خبراء وبرلمانيون روس :الإدارة الأمريكية تتاجر بمسألة محاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد خبراء وبرلمانيون روس أن الولايات المتحدة تتعرض لفشل متلاحق نتيجة مواقفها في منطقة الشرق الأوسط وهي تتاجر بمسألة محاربة الإرهاب لافتين إلى أن النظام التركي تسبب في توتير الأوضاع في سورية عبر السماح للإرهابيين بالتغلغل عبر الأراضي التركية إلى سورية.

وقال عضو مجلس الشؤون القومية في الرئاسة الروسية فلاديمير زورين إن “توفر الإرادة لدى الحكومة التركية والرغبة في إيجاد تسوية للعلاقات مع روسيا عبر فهم مشترك سيسهم في العثور على حل ممكن للكثير من القضايا ولا سيما الملحة منها كالأزمة في سورية وسيساعد على نشر السلم والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف زورين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إن “التقارب الروسي التركي أصبح حقيقة بغض النظر عما ستؤدي إليه تلك الاتفاقات بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها نظرا للظروف التاريخية”.

وابدى زورين تأييده الكامل للعملية الإنسانية التي تقوم بها الحكومة السورية بمشاركة روسيا الاتحادية والحلفاء الآخرين في حلب مؤكدا أن هذا النهج يدل على أن المهمة لست فقط محاربة العدو وإلحاق الهزيمة به في حلب بل تشمل إنقاذ المواطنين المدنيين من مآسي الإرهاب الذي تتصدى له سورية وحلفاؤها.

ورأى زورين أن “ردود الفعل لدى الولايات المتحدة على العملية الإنسانية في حلب مختلفة ولا يمكن التكهن بها في الظروف الحالية بسبب اختلاف الأهداف والغايات بينها وبين روسيا في سورية” مؤكدا أن الولايات

المتحدة تتعرض لفشل متلاحق نتيجة مواقفها في منطقة الشرق الأوسط ولذلك تتجه الإدارة الأمريكية في هذه الظروف إلى تصعيد التوتر وإشعال الحرائق كلما خمدت في الشرق الأوسط.

واوضح زورين أن هدف الانتقادات الأمريكية لقصف القاذفات بعيدة المدى الروسية لمواقع الارهابيين في سورية من الأراضي الإيرانية هو ” تأجيج الوضع أكثر والعمل على عدم وقف العمليات الحربية بل استمرارها مهما بلغت معاناة السوريين” لافتا إلى أن الأهم في كل ما يجري اليوم في الشرق الأوسط هو سكان تلك البلدان الذين باتوا يدركون من هو العدو ومن هو الصديق.

بدوره اعتبر رئيس الاتحاد الفيدرالي القومي الثقافي للمواطنين الروس من أصول يونانية سيرغي غالانين أن تطبيع العلاقات بين روسيا والجانب التركي ينم عن مؤشر إيجابي بالرغم من صعوبة التعامل مع السلطات التركية الحالية.

واعرب غالانين عن قناعته بأن تركيا تعتبر لاعبا نشطا في توتير الأوضاع على الساحة السورية لافتا إلى أن “التقارب الروسي التركي سيكون له حتما دور فعال في حل الازمة في سورية”.

وقال غالانين.. ” ليس سرا أن الحكومة التركية كانت على الدوام تغمض العين عن تغلغل الارهابيين عبر أراضيها إلى سورية لشن حرب إرهابية ضد الشعب السوري ولكن بعد سلسلة العمليات الإرهابية في تركيا وفي بلدان أوروبية وبعد محاولة الانقلاب أخذت تركيا تنظر بحذر إلى علاقاتها مع المجموعات المسلحة في سورية”.

وأعرب غالانين عن أمله بأن تؤدي الاتفاقات بين روسيا وتركيا إلى إغلاق الممرات على الحدود التركية في وجه الارهابيين القادمين من شتى أصقاع العالم وإلى وقف الحرب على سورية مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

من جهته قال عضو مجلس دوما محافظة موسكو بافل مكسيموفيتش “إن الإرهاب لا يتواجد في منطقة واحدة معزولة بل يتمدد بصورة عامة إلى بقية الدول ونحن بقصفنا اليوم لمواقع الإرهابيين في سورية نجلب السلم ليس إلى الشرق الأوسط فقط إنما إلى أوروبا وروسيا أيضا وهذا ما دلت عليه الأحداث في فرنسا وبلجيكا وسويسرا وغيرها حيث يتمدد الإرهاب كالأخطبوط”.

وأوضح مكسيموفيتش أن الجهود التي تبذلها روسيا مكرسة للقضاء على هذا التهديد الخطير للسلام في العالم معربا عن ثقته بأن “القدرات الروسية في الحرب ضد الإرهاب لم يكشف عنها بعد وهي من أجل إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

واعتبر مكسيموفيتش أن “اتهامات الإدارة الأمريكية الحالية للقوات الروسية بانتهاك القرارات الدولية من خلال قصفها مواقع الإرهابيين في سورية تدل على المواقف الأمريكية المبنية على المعايير المزدوجة تجاه الإرهاب “مؤكدا أن الامريكيين يتاجرون بمسألة محاربة الإرهاب ويعبثون بالاستقرار في النظام الدولي حين يطرحون شروطا مسبقة.

وقال “إن هناك الكثير من الأمثلة التي تعري سياسة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين كما جرى في يوغسلافيا والعراق وليبيا وغيرها الكثير من البلدان ما يدل على أن العالم يقترب شيئا فشيئا من الكارثة”.

ولفت مكسيموفيتش الى أن “الإرهاب له وجه واحد” وهو عدو البشرية جمعاء داعيا إلى حرب عالمية ضد الإرهاب الدولي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency