S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
كثيرا ما يفقد الأطفال أجزاء من أسنانهم جراء صدمات وحوادث عنيفة أو نتيجة وجود نخر وتسوس فيها وفي الحالتين يوءكد الخبراء ضرورة مراجعة الطبيب فورا لإصلاح الضرر قبل تفاقمه.
اختصاصي أمراض الفم والأسنان الدكتور مخلص الجندي يوضح لنشرة سانا الصحية أن كسر الأسنان يحدث نتيجة تعرض الطفل لصدمة عنيفة ومفاجئة ويصيب الأسنان الأمامية كونها بارزة كما يصيب الأسنان الهشة كالمصابة بتسوس أو فرط تكلس أو ذات الحشوات الكبيرة.
ويبين الجندي أن الكسور السنية تنقسم بشكل عام إلى نوعين يصيب الأول تاج السن فيما الثاني جذر السن مبيناً أن الكسر قد يشمل الحجرة اللبية لب السن أو لا يشملها حيث يصيب ميناء السن فقط أو الميناء والعاج معاً وقد يكون الكسر أفقياً أو مائلاً.
ويشير الدكتور الجندي إلى أنه قد لا يترافق كسر السن مع أي أعراض واضحة باستثناء فقد جزء صغير من ميناء السن والتهاب بسيط في النسج حول السن ويكون هذا خاصة في كسور زاوية السن وقد تكون حواف الكسر حادة وشئزة فتخرش اللسان أو الخد أو الشفاه وفي الكسور الشديدة يتغير شكل السن مع آلام شديدة في اللثة أو السن نفسه.
ويبين الاختصاصي أنه من الضروري زيارة طبيب الأسنان مباشرة لتشخيص نوع الكسر وتحديد العلاج المناسب له وغالباً ما يلجأ الطبيب إلى أخذ صورة شعاعية لتحديد حالة السن ومدى تأثر الأسنان الأخرى المجاورة أو المقابلة كما يقوم بفحص اللب للتأكد من مدى حيويته.
وتعتمد معالجة كسر الأسنان حسب الدكتور الجندي على نوع الكسر ومكانه ومدى تأذي اللب والنسج المحيطة بالسن وكون السن لبنية أو دائمة وتهدف بالدرجة الأولى إلى محاولة المحافظة على السن في مكانها بعد إجراء العلاج المناسب وتعويض الجزء المفقود منها وظيفياً وجمالياً وهذا الأمر يتطلب إجراء تخدير موضعي لمنطقة الإصابة وإزالة القطعة المكسورة من السن إذا كانت لا تزال متصلة باللثة أو السن نفسه وإعادة السن إلى وضعه الصحيح وتثبيته في مكانها لعدة أسابيع باستخدام الجبائر إذا كانت متحركة.
وفي حال شمل الكسر الحجرة اللبية يبين الاختصاصي ضرورة استئصال اللب التاجي أو استئصال كامل اللب مع إجراء المعالجة اللبية وترميم الضياع المادي في السن بحشوةٍ تجميلية أو معدنية كما يجب وضع تيجان سنية في حالات الضياع المادي الكبير خوفاً من تعرض السن للكسر مجدداً ثم فحص السن والتصوير الشعاعي له بعد ستة أشهر للتأكد من حالته وتحديد مدى نجاح المعالجة أو الحاجة إلى إجراءات علاجية جديدة.
ويختم طبيب الأسنان بالتأكيد على الأهل ضرورة مراجعة المختص فور انتهاء المعالجة إذا لاحظوا تغيراً في لون السن نحو الرمادي الغامق أو حدوث انتفاخ في اللثة المحيطة بالسن أو حدوث ألم شديد فيه.