السفارة الإندونيسية في دمشق تنظم احتفالا لإحياء غابة الصداقة الأندونيسية السورية في منطقة الديماس بمحافظة ريف دمشق-فيديو

السفارة الإندونيسية في دمشق تنظم احتفالا لإحياء غابة الصداقة الأندونيسية السورية في منطقة الديماس بمحافظة ريف دمشق-فيديو

2016-08-14

ريف دمشق -سانا

احتفالا بالذكرى السنوية الـ 69 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين سورية واندونيسيا واحتفالا بالذكرى الـ 71 لاستقلال اندونيسيا أقامت السفارة الاندونيسية في دمشق اليوم فعالية لإحياء غابة الصداقة الاندونيسية السورية في منطقة الديماس بمحافظة ريف دمشق بمشاركة عدد من المنظمات الأهلية.

وخلال الفعالية وقع سفير اندونيسيا بدمشق “جوكو هاريانتو” ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم على النصب التذكاري وقاما بزرع غرستين من شجرة “بريغين” جيء بها خصيصا من اندونيسيا كرمز للصداقة الوثيقة بين البلدين بعدها شارك الحضور بحملة تشجير في المنطقة ليعم الخضار المكان ويكون مثالا لتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية مستقبلا.

وفي كلمة للسفير الاندونيسي خلال الحفل أكد أن “اندونيسيا ترتبط مع سورية بعلاقات صداقة قديمة واستمرت رغم ظروف الأزمة” مبينا أن “السفارة الاندونيسية في دمشق تجسد شعار هذه الصداقة بالتوقيع على النصب التذكاري واحياء الحديقة التي افتتحت عام 1988 لهذه الغاية واستمر الاعتناء بها حتى عام 1996 لكن ذلك توقف فيما بعد ما أدى
إلى موت بعض أشجارها”.

واشار إلى أنه بعد إعادة تأهيل الحديقة وتشجيرها ستكون مركزا لانطلاق العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية والفنية وغيرها بمشاركة مؤسسات حكومية وأهلية.

إلى ذلك أكد محافظ ريف دمشق في كلمة مماثلة أن المحافظة ستعمل على إعادة إحياء حديقة الصداقة لما تمثله هذه الأشجار من معان راقية فهي ترسخ العطاء والمحبة والسلام مهنئا بالوقت نفسه بالذكرى السنوية لاستقلال اندونيسيا وداعيا إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي عانت منه سورية واندونيسيا وتجفيف منابعه ومنع انتشار فكره الظلامي المجرم.

وأبدى محافظ ريف دمشق خلال لقائه السفير الاندونيسي قبل بدء الفعالية استعداد المحافظة لتعميق علاقات التعاون مع اندونيسيا لتشمل مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية داعيا السفير إلى زيارة مدينة عدرا الصناعية وغيرها من المدن للتعرف على أنواع الصناعات والمعامل القائمة فيها ليتم زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المستثمرين في اندونيسيا للقدوم إلى سورية والقيام باستثمارات مشتركة.

ونوه ابراهيم بالدور الذي يؤديه السفير الاندونيسى في بلاده وفي الخارج لجهة توضيح الصورة الحقيقية لما يجري في سورية والمناقضة لما يبثه الإعلام الغربي وبعض الفضائيات العربية.

من جهته دعا هاريانتو إلى إجراء زيارات متبادلة للصحفيين بين البلدين ولرجال الأعمال والمشاركة في المعارض التي تقام فيهما لافتا إلى أن بلاده كانت أعدت زيارات لعدد من الصحفيين السوريين إلى اندونيسيا وقدمت منحا لطلاب سوريين للدراسة فيها وقريبا سيتم استقدام فرق موسيقية اندونيسية إلى سورية للقيام بنشاطات فنية فيها.

وفى حديث خاص لـ سانا أكد سفير اندونيسيا بدمشق أن “سورية واندونيسيا ترتبطان بعلاقات سياسية وثيقة وسيكون هناك تعاون اقتصادى مزدهر خلال المرحلة القادمة بين البلدين” مع إمكانية المشاركة بمشاريع إعادة الإعمار مستقبلا لافتا إلى أن بلاده تدعم الحل السياسي في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم وتوءكد ضرورة احترام سيادة واستقلال سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وترتبط سورية مع اندونيسيا بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية وقد أكد السفير الاندونيسى بدمشق في شباط العام الماضي بعد تسلمه مهامه الجديدة استعداد بلاده لتطوير هذه العلاقات فى جميع المجالات ولا سيما في الجانب الاقتصادى مبينا أن “اندونيسيا التى عانت من الإرهاب في الماضي تقف مع سورية في حربها ضده” متمنيا عودة الأمن والاستقرار إليها.

حضر الاحتفال نائب محافظ ريف دمشق وبعض أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الفعاليات الأهلية بالمحافظة.