السويداء-سانا
تمحورت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس بعنوان القروي شاعر القومية العربية حول نشأة هذا الشاعر ومسيرته الأدبية ومكانته بين شعراء المهجر.
وجاء في المحاضرة التي ألقتها المربية نهاد البيطار أن حياة الشاعر القروي واسمه الحقيقي رشيد سليم الخوري غنية بالأحاسيس والمشاعر وقصائده تدل على أنه كان يجهد ويناضل للسمو فوق الضعف الإنساني والبعد عن التخاذل والانحراف النفسي اللذين صورهما قائلا.. /لو كان يدري حسودي ما أكابده..في الحق ما أكلته جمرة الحسد إني صعدت إلى مجدي على جبل..مما تهدم من روحي ومن جسدي/.
ولفتت البيطار إلى أن الشاعر القروي أحب الإنسان والمرأة والطبيعة ورفض الظلم ودرج مع الحب الذي يكاد ينطق به القلب في خفقانه لاسيما حب الوطن والإخلاص له حيث قال.. “قالوا أتعشقه وهذي حاله..يا حبذا وطني على حالاته العيش حلو في سبيل رقيه..والموت أحلى في سبيل حياته”.
وأشارت المحاضرة إلى منع دخول دواوين الشاعر القروي إلى سورية إبان فترة الاحتلال الفرنسي التي وجدت أن قصائد هذا الشاعر تحرض على الثورة ضدها ورفض الاحتلال والدعوة لاتحاد العرب وانتفاضهم بوجه المحتل الأجنبي ما جعل الشاعر يوركي حلاق يطلق عليه لقب قديس القومية العربية.
ونوهت البيطار إلى أن الشاعر القروي ناضل في سبيل القيم الإنسانية وكان وطنه يعيش دوما قي دمه فالبرازيل بلاد المهجر لم تحجب عنه خيال قرية البربارة اللبنانية مبينة أنه وصف سورية بأنها بنت العروبة حيث قال..”بنت العروبة هيئي كفني..أنا عائد لأموت في وطني” وختمت البيطار محاضرتها بالقول “الشاعر القروي أعظم من أن يوصف وأشهر من أن يعرف وهو من الشعراء المهجريين الذين هم جمهرة بلابل غردت في خمائل الفصحى وصدحت في حدائق الإلهام فهزت القلوب وانتزعت الإعجاب وأسكرت العواصف بخمرة الوصف الجميل والفن الأصيل” .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency