الشريط الإخباري

بوتين: محاربة الارهاب يجب أن تسير بشكل متواز مع جهود تسوية الأزمات والمشكلات في سورية والعراق وليبيا واليمن

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن مهمة محاربة الإرهاب يجب أن تسير بموازاة الجهود المشتركة لتسوية الأزمات والمشكلات في سورية والعراق وليبيا واليمن.

ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله في رسالة وجهها إلى رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الجامعة العربية اليوم نشرها المكتب الصحفي للكرملين .. “إن روسيا تدعو دول الجامعة الى المشاركة في محاربة الإرهاب جنبا إلى جنب مع الجهود المبذولة لإنجاز تسوية سياسية في سورية والعراق وليبيا واليمن مع الاحترام الكامل لسيادة الدول ووحدة أراضيها”.

وأعرب بوتين ” عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الجامعة في تأمين الأمن الإقليمي وقبل كل شيء محاربة خطر الإرهاب الدولي ونحن ننطلق من حقيقة أن محاربة هذا الشر يجب ان تتم جنبا الى جنب مع الجهود المشتركة الهادفة لايجاد تسوية سياسية للأزمات والمشكلات في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها من المناطق الساخنة بالاستناد إلى احترام سيادة ووحدة أراضي جميع البلدان وعبر الحوار الشامل والسعي إلى تحقيق الإجماع الوطني”.

وحذر الرئيس الروسي من أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدهور بشكل خطير على مدى السنوات الأخيرة مع تصاعد التطرف وعدم التسامح الديني وتنامي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية في عدد من دول المنطقة.

وبشأن القضية الفلسطينية أكد بوتين أن الوضع القائم فيما يتعلق بهذه المسالة غير مقبول ودعا إلى خلق الظروف اللازمة لإعادة تفعيل العملية التفاوضية التي سيكون هدفها إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة و متصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية معربا عن عزم موسكو تقديم كل مساعدة ممكنة لحل هذه القضية سواء من خلال القنوات الثنائية او من خلال مختلف الصيغ متعددة الأطراف.

لافروف: من يطلقون الدعوات لتغيير الأنظمة فى الدول الأخرى إما محدودو التفكير أو أشرار يسعون لتدمير الدول خدمة لمصالحهم

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من يطلقون الدعوات المنافقة لتغيير الأنظمة في الدول الأخرى هم إما أشخاص محدودو التفكير أو أشرار يسعون لتدمير الدول.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله في مقابلة مع الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية.. إن “الدعوات المنافقة التي لا تزال تطلق لتغيير الأنظمة في الدول ومن بينها سورية بعد ما حدث في العراق وليبيا يبدو أنها تأتي من أشخاص محدودى التفكير على أقل تقدير أو أشرار يستمتعون ببساطة أو يسعون لتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة خاصة بهم”.

ولفت لافروف إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يفرق في جرائمه الإرهابية بين دين وآخر أو عرق وآخر فإرهابيوه يرتكبون الجرائم الشنيعة من قطع رؤوس وغيرها ضد الجميع ويدمرون المقدسات الدينية.

وأضاف..”إننا جميعا ندرك أن أولئك الذين يترأسون ويلهمون هذا التنظيم ليسوا متمسكين بالدين وما يدفعهم هو الوصول إلى السلطة والاستيلاء على الأراضي” موضحا أن “داعش هو أول تنظيم بين التنظيمات الإرهابية الأخرى الذى يسعى لإقامة “خلافة إسلامية” من لشبونة إلى باكستان كما يقولون”.

إلى ذلك أعرب لافروف عن عزم روسيا مواصلة تزويد الشعب السورى بالمساعدات الإنسانية وقال.. إن “الحكومة الروسية نظمت بالفعل عشرات الرحلات الجوية المحملة بالمساعدات من المواد الغذائية والأدوية والمعدات المختلفة اللازمة للمدارس والمستشفيات في سورية”.

وأضاف لافروف..”إن سورية بلد رائع وهناك الكثير من الأمور المشتركة بين روسيا وسورية ومنها تعدد القوميات وتعدد الأديان”.

وتابع لافروف..” تسود لدينا ولدى السوريين من الناحية السيكولوجية وكذلك في مجال تقاليد الدولة مبادئ السلام والوفاق بين الأديان والمعتقدات والطوائف” مشيرا إلى أن روسيا اجتازت في الماضي القريب مرحلة صعبة لكنها استعادت حاليا وحدة شعبها التي لن يستطيع أحد انتهاكها بعد الآن.

وشدد لافروف على ضرورة أن يبقى الشعب السوري كما عرفه العالم دائما عندما كانت قيم الأديان السماوية العظيمة تتعايش معا وتحمل السعادة والارتياح لجميع السوريين دون استثناء وكذلك للعدد الهائل من السياح الذين كانوا يزورون سورية ويسعدون برؤية هذه الدولة الرائعة وهذا الشعب الرائع.

وفي سياق متصل حذر لافروف من أن هجرة المسيحيين من المنطقة التى تعتبر مهد المسيحية ستشكل “ضربة هائلة” لتاريخ والجانب الروحي لكامل منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن روسيا تستفيد من المنظمات الدولية للفت الانتباه إلى مشكلة هجرة المسيحيين ولاسيما في العراق وسورية بالتعاون مع الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية والوكالات الروسية الحكومية المعنية بهذا الشأن.

وأعرب عن تأييده لفكرة أخذ زمام المبادرة من خلال الجمعية لتطوير آليات حكومية دولية عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان.

وكان وزير الخارجية الروسي نبه في 22 تموز الجارى إلى أن ما يجري في سورية الآن يهدد بتدمير تنوعها وقال.. إنه “سيكون عارا علينا إذا شهد عصرنا إخلالا بهذا التوازن”.

كوساتشيف: أعمال جميع الدول في سورية يجب أن تتوافق مع القانون الدولي وأن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية

من جهة أخرى أكد قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن بلاده تشدد على ضرورة أن تتوافق أعمال جميع الدول في سورية مع القانون الدولي وأن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن كوساتشيف قوله في مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية نشرت اليوم إن “روسيا تجد أنه من الأهمية بمكان أن تتوافق جميع أعمالها وكذلك أعمال الدول الأخرى في سورية مع القانون الدولي.. وأن هناك حالتين وحيدتين تسمحان بأن يتوافق تنفيذ عملية عسكرية في دولة أجنبية مع القانون الدولي وهما إما بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بطلب مباشر من السلطات الشرعية في البلاد”.

وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في سورية كانت بطلب من الرئيس بشار الأسد مستبعدا تشكيل أي تحالفات دولية رسمية جديدة بشأن سورية “دون طلب من الرئيس الأسد يوجه إلى البلدان التي تشارك الآن في تحالفات أخرى أو استصدار قرارات ملائمة من مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع الحكومة السورية بهذا الصدد”.

إلى ذلك أشار المسؤول الروسي إلى أن موقفي الولايات المتحدة وروسيا بشأن تعريف التنظيمات الإرهابية في سورية بدأا بالتقارب وقال “إنهما لم يتقاربا بعد غير أنه تجري محادثات جوهرية بشأن هذه القضية وهو الأمر الذي كنا نفتقر إليه سابقا”.

وأضاف كوساتشيف “لقد عرض علينا سابقا اعتماد تصنيفات للأحداث بالطريقة التي تريح الولايات المتحدة وحلفاءها وتم تجاهل ورفض كل ما كانت تعرضه روسيا أما الآن فيجري التدقيق بشأن الحقائق على الأرض والأحكام السابقة والقوائم وهي عملية صعبة جدا”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن فى مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري عقب مباحثاتهما في موسكو منتصف الشهر الجاري أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على محاربة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بلا هوادة وبذل كل الجهود الممكنة من أجل مواصلة الحوار السياسي لحل الأزمة في سورية.

من جهة أخرى اعتبر كوساتشيف أن مجلس روسيا- الناتو بشكله الحالي أفضل من لا شيء إلا أنه قليل الفعالية موضحا أن المجلس أنشئ كمجلس ل 29 مشاركا متساويا يمكن فيه إجراء حوار مع دول لا تتفق مواقفها بالضرورة مع مواقف حلف الناتو إلا أنه في الحقيقة تحول الآن إلى آلية للتشاور والاتصال بين روسيا من جهة والناتو من جهة أخرى.

يذكر في هذا السياق أن عمل مجلس روسيا- الناتو علق عام 2014 على خلفية انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي واستؤنف في نيسان الماضي .

غاتيلوف: روسيا تعول على إحراز تقدم في الحوار السوري السوري خلال الاجتماع الروسي الأميركي الأممي المقرر في جنيف غدا الثلاثاء

وأكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا تعول على إحراز تقدم فيما يتعلق بالحوار السوري السوري خلال المحادثات التي ستجري غدا الثلاثاء في جنيف بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة .

وقال غاتيلوف لوكالة الأنباء الروسية تاس “لدينا موقف بناء للعمل مع شركائنا ونأمل أن نكون قادرين على المضي قدما فيما يتعلق بعملية الحوار السوري السوري ونحن نعول على اتخاذ شركائنا الموقف ذاته” .

وأضاف أن روسيا تنظر بإيجابية لمحادثات يوم غد وتتطلع إلى نهج بناء لتسوية الأزمة في سورية من طرف الولايات المتحدة.

وسيمثل غاتيلوف روسيا في اجتماع الغد الى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي سيمثل وفد الامم المتحدة بينما ستمثل الولايات المتحدة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن دبليو باترسون .

ومن المتوقع أن تناقش الأطراف بالتفصيل تعزيز الحوار السوري السوري إضافة إلى بلورة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: ما تقوم به الولايات المتحدة في سورية من سرقة ونهب واحتلال هو عودة للاستعمار المباشر

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قيام الولايات المتحدة بإرسال قوات بشكل غير …