الشريط الإخباري

قراءة فكرية للمؤامرة على سورية في كتاب حقيقة الحرب السورية لثابت علي محمد

دمشق -سانا

يذهب الكاتب ثابت علي محمد في كتابه /حقيقة الحرب السورية وأكذوبة الربيع العربي/ في قراءة فكرية منهجية لحقيقة المؤامرة الدائرة على العروبة والإسلام وعلى سورية تاريخا وحضارة ومستقبلا وذلك عبر أموال مشيخات النفط مبينا ان هذه الحرب صراع وجود بين الحق والباطل يراد منها إنهاء الشخصية السورية بشكل خاص والعربية بشكل عام.

يسلط الكتاب الضوء على الحقبة التاريخية السوداء التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية اليوم ويوثق للتاريخ تلك الحرب القذرة التي تجري على سورية من قبل المتصهينين العرب مبينا أن الفكر التكفيري يعود في جذوره إلى نهاية العصر الراشدي عندما انشقت جماعة وكفرت كل من لم يتفق معها في الرأي مقدمة لغة السيف والدماء على لغة الحوار.

ويلفت الكتاب الى انه مع مطلع القرن الثامن عشر جاء ان تأسيس الوهابية كان بتخطيط من وزارة المستعمرات البريطانية بهدف تفتيت الدين الإسلامي وتشويه صورته الحقيقية ورسالته السامية مبينا أن محمد بن عبد الوهاب النجدي سعى لتجديد الفكر التكفيري ضاربا عرض الحائط بأصحاب الرأي والاجتهاد وكان يفسر القرآن الكريم على هواه ويأخذ من الحديث النبوي ما يتوافق مع أهداف حركته التي تعد بدعة في الإسلام.

وتابع انه فيما يتعلق بحركة الإخوان المسلمين فقد تأسست في مصر مطلع القرن العشرين برعاية جهاز المخابرات البريطاني وكان شعارها دائما القتل وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وبث الذعر والخوف في صفوف المواطنين.

يسعى الكتاب إلى توثيق الحالة التاريخية الراهنة التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية والهجمة الصهيوأمريكية الخليجية الأردوغانية على سورية التي تمثل التاريخ والحضارة بمواقفها الوطنية والقومية ودفاعها عن رسالة الأديان وعلمانيتها وعن العرب والعروبة وقضيتهم المركزية فلسطين ليكون شاهدا لما يجري للأجيال القادمة لتعلم ما فعله الملوك والأمراء والحكام العرب نيابة عن أسيادهم الصهيوأمريكان بالعروبة والإسلام وبالتحديد ببلاد الشام وأبنائها مسلمين ومسيحيين الذين ساهموا في صناعة تاريخ العرب.

اعتمد الكاتب في إعداد هذا البحث على مراجع عديدة ومتنوعة وعلى متابعة يومية لوسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية محليا وعربيا وعالميا ولشبكة التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت طيلة فترة الحرب الظالمة على سورية.

وفي الكتاب طرق توثيقية يومية واستقرائية استنباطية وتاريخية إحصائية رصدت ما يواجهه الشعب السوري من صعوبات وهموم الحياة إضافة للهم الوطني الذي لمسه الكاتب وعاشه حيث اعتمد على خمسة فصول دراسية كانت مفاصل للبحث.

وكان الفصل الأول في الكتاب بعنوان /أكذوبة الربيع العربي/ الذي يبين أهداف الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وتطور الاستراتيجية الصهيونية والربيع العربي صدفة أو تخطيط والفصل الثاني /الوهابية والهيمنة الصهيوأمريكية/ أوضح فيها أن الإرهاب صناعة صهيوأمريكية وأن/ المتأسلمين التكفيريين/ أداة إرهابية ضد العروبة والإسلام.

وتضمن الفصل الثالث /المؤءامرة الدولية على سورية/ مراحل العداء الصهيوأميركي لسورية وتهيئة البيئة الاستراتيجية للحرب وطبيعة الحرب الدولية عليها وبدايتها ومراحل تطورها وإدارتها وسماتها وخصائصها.

أما الفصل الخامس /سورية التي تنتصر والهيمنة تنحسر/ تناول فشل المؤامرة وانتصار سورية ومقومات صمودها وسورية ما بعد الحرب ثم أعطى خاتمة منطقية ارتبطت بوقائع البحث وفهارس المراجع التي وثق عبرها بحثه.

يشار إلى أن الكتاب صادر عن اتحاد الكتاب العرب ويقع في 343 صفحة من القطع الكبير.

محمد خالد الخضر