المتفوقات الأوائل في شهادة التعليم الأساسي باللاذقية.. لم نتبع دروسا خصوصية والعام الدراسي كاف لفهم المنهاج

اللاذقية-سانا

تختلف قصص النجاح والتفوق في تفاصيلها وأبطالها وتتشابه في نهاياتها لكنها تمتلك نكهة خاصة في سورية حيث تحول التفوق في ظل الظروف الراهنة إلى قصة تحد واصرار ورسالة تؤكد حب السوريين للحياة وإيمانهم بقدراتهم رغم كل التحديات.

سانا التقت عددا من الطلاب المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي حيث قالت الطالبة سما عيسى شباط الحائزة المركز الأول على مستوى المحافظة .. أنها تابعت حياتها خلال العام الدراسي بشكل طبيعي وواظبت على ممارسة هوايتها في دروس تعلم العزف على آلة الكمان لأن الموسيقا تشكل نافذة إيجابية مريحة لها في أيام الدراسة.

وذكرت الطالبة سما من مدرسة المتفوقين بمدينة جبلة أنها لم تعتمد على الدروس الخصوصية بل كانت تتابع دروسها يوميا دون تأجيلها أو تراكمها واكتفت بالمساعدة في مرحلة المراجعة النهائية للمنهاج معربة عن شكرها لأساتذتها وأسرتها التي دعمتها وآمنت بقدرتها.

والدة سما مدرسة اللغة الانكليزية فلاح خضور ترى أن التفوق لا يأتي بالصدفة بل هو عملية تأسيس وبناء تراكمية عبر المراحل التعليمية معتبرة أن تكثيف الدورات الصيفية التعليمية أمر مبالغ به من قبل الأهل والطلاب وأنه يكفي البدء من اليوم الأول في العام الدراسي.

بدورها الطالبة نور طالب حيدر من مدرسة المتفوقين بمدينة جبلة والتي جاءت في المرتبة الثانية على مستوى المحافظة توضح أنها اعتمدت خلال العام على تركيز ساعات الدراسة مع المحافظة على أوقات الراحة والترفيه معتبرة أن عامل المنافسة مع زملائها في الصف كان الدافع الأكبر للدراسة والاجتهاد.

وترى حيدر أن بعض الأباء قد يشكلون ضغطا زائدا على أبنائهم في أوقات الدراسة والامتحانات ما يؤثر سلبا على تركيز الطالب وثقته بنفسه.

والدة نور الدكتورة رابعة خضور تبين أنها كانت تتابع الدروس مع ابنتها في المرحلة الابتدائية ولاحقا تركتها تنظم ساعات دراستها بنفسها واكتفت بتهيئة الجو الهادئ في المنزل لما تتمتع به ابنتها من شخصية مستقلة وثقة بالنفس.

أمر مختلف دفع رهف أيمن سليمان من مدرسة الشهيد بديع زيني للتفوق ونيل المركز الثالث على مستوى المحافظة وهو استشهاد والدها الضابط في الجيش العربي السوري أيمن أحمد سليمان قبل بدء العام الدراسي الحالي.

وتقول رهف.. “شكل استشهاد والدي أكبر دافع لي للاجتهاد لأنه كان يشجعني على العلم والتفوق واعتدت أن يصطحبني إلى المكتبات لشراء الكتب العلمية المنوعة” مبينة أن فترة مراجعة المنهاج الأخيرة كانت الأكثر صعوبة لأنها حملت ضغوطا لكنها قاومت هذا الشعور لإدراكها أن الخوف سيقضي على جهدها خلال العام الدراسي.

والدة رهف المهندسة وفاء قاهر تذكر أنها لم تلجأ للدروس الخصوصية خلال العام لأنها أرادت أن تعرف قدرات ومستوى ابنتها وخاصة أنها تثق بذكائها وإرادتها فكان التفوق نتيجة جهدها واجتهادها ومثابرتها مضيفة ..أنها قدمت لابنتها الدعم النفسي وتأمين المراجع العلمية وتهيئة الجو المناسب للدراسة.

وكانت وزارة التربية أصدرت في الـ 13 من الشهر الجاري نتائج شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية دورة عام 2016 حيث نالت سبع تلميذات العلامة التامة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency