الشريط الإخباري

من الفلوجة إلى الطبقة- صحيفة الثورة

 

يسير الجيشان العربيان السوري والعراقي في خطين متوازيين في مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يلتقيا إلا بعد القضاء على كل التنظيمات الإرهابية التي يجمعها التطرف الوهابي ولا تختلف إلا بالتسميات فقط.

لاشك أن تحرير الجيش العراقي لمدينة الفلوجة من تنظيم “داعش” الإرهابي يشكل مفصلا في الحرب على الإرهاب كما شكل دحر هذا التنظيم من مدينة تدمر الأثرية مفصلا مهما وأساسيا في القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله.‏

ويعد هذا الإنجاز للجيش العراقي والقوى الرديفة له جزءا جوهريا في المعركة ضد الإرهاب التي دعت سورية مرارا وتكرارا إلى توحد العالم لمحاربته وكانت سباقة في التحذير من عواقبه واستخدامه لتحقيق أجندات‏ استعمارية في المنطقة ومن مخاطر السكوت على داعميه ومموليه ومفرخيه على المستوى الإقليمي والدولي.

إن مسيرة إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية التي يخوضها الجيش العربي السوري ونظيره العراقي ومن يدعمهما لن تتوقف وتكتسب اتساعا باستمرار.‏

فأمس كانت تدمر واليوم الفلوجة وغدا الطبقة أو الرقة والموصل وفي نهاية المطاف سيكون النصر المؤزر حليف أصحاب الحق والرؤية والأرض والتاريخ ولن يكون مصير هذه التنظيمات الإرهابية وداعميها أحسن حالا مما سبقهم ممن يحملون نفس الفكر الظلامي وينفذون مشاريع الغزاة والطامعين في هذه المنطقة.‏

إن أي انتصار يحققه الجيش العربي السوري أو نظيره العراقي يصب في بوتقة دحر الإرهاب وتخليص المنطقة والعالم من شروره ومن المفروض أن يكون محل احترام وتقدير وامتنان من كل الذين يسعون للسلام الاستقرار في المنطقة أما داعمو الإرهاب فلهم الخزي والعار والهزيمة المنكرة والفناء.‏

لقد حقق الجيش العراقي ومن قبله الجيش العربي السوري إنجازات كبيرة بفضل تضحيات أولئك الجنود الأبطال الذين أخذوا على عاتقهم حماية الشعوب والأوطان والكرامة الوطنية ورفضوا كل المغريات وتحدوا كل المصاعب واختاروا الطريق الذي يحافظ على أوطانهم ويعيد لها مجدها وألقها الذي حاولت القوى الظلامية بدعمها للإرهاب إزالته أو محوه من الوجود.

يتفق كثيرون أن نصر الفلوجة اليوم وقريبا الطبقة وما بعدها يعيد للأمة جمعاء الثقة بإمكانية تجاوز المحن والكوارث التي تمر بها وواقع الأمر يثبت بالأدلة القاطعة اليوم أن رؤية الكثيرين الضبابية لمستقبل المنطقة في عام 2013 قد تغيرت نحو الأفضل، وكل ذلك بفضل صمود الشعبين السوري والعراقي وتضحيات جيشي البلدين والقوى المساعدة لهما.‏

من المؤكد أن الجيش العراقي سيشكل له نصر الفلوجة سيشكل للجيش العراقي حافزا لمزيد من الانتصارات التنسيق والتعاون مع نظيره السوري على طرفي الحدود وأيضا و سيكون دافعا كبيرا لتحرير مناطق أخرى وفي مقدمتها الموصل.‏

إن دحر التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وفي مقدمتها “داعش” هو الضمانة لاستعادة الاستقرار والأمان في المنطقة وهذا يرتب مسؤولية كبيرة على الجانبين ليكون التنسيق في أعلى مستوى ضمانا لعدم عودة الإرهاب في حال لم تطهر سورية والعراق بالكامل من التنظيمات الإرهابية.‏

ومن المهم أيضا أن تدفع بعض دول المنطقة التي مولت وسلحت ودعمت التنظيمات الإرهابية ثمنا باهظا لقاء ذلك جزاء لما اقترفت أدواتها الإرهابية من جرائم وكيلا تعيد التجربة مرة ثانية ومن يستطع دحر الإرهاب فلن تصعب عليه معاقبة داعميه.‏

بقلم أحمد ضوا

انظر ايضاً

حسم 3 % على منتجات وحدة تعبئة مياه السن

طرطوس-سانا أعلنت وحدة السن التابعة للشركة العامة لتعبئة المياه عن حسم 3 % على منتجات …