ريف دمشق-سانا
دعا المشاركون في منتدى البعث الاقتصادي الذي أقامه فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم في قاعة السابع من نيسان بالقيادة القومية تحت عنوان “تعزيز متطلبات التنمية المحلية “إلى اعتماد خطة إسعافية سريعة تزج فيها كل الإمكانيات وتنفيذ ورشات عمل لتحريك العملية التنموية في المحافظة واعداد استراتيجية اعادة الإعمار بالتوازي مع ذلك .
وطالب المشاركون في المنتدى بالإسراع في اصدار قانون الادارة المحلية الجديد واعطاء صلاحيات اوسع للوحدات الادارية ورؤساء المجالس المحلية في المحافظات والعمل على اشراك مختلف الجهات للخروج بمقترح قابل للتنفيذ من شأنه تطوير عملية التنمية المحلية مشددين على ضرورة الاعتماد على الخبرات والكفاءات المحلية والتي اثبتت انها تمتلك ابداعات من المهم استثمارها .
واشار المشاركون إلى اهمية تنفيذ ورشات عمل كبيرة حول اعادة الإعمار تضم خبراء واختصاصيين منوهين ببرنامج “مشروعي” كنواة للتنمية المحلية والعمل على توسيعه مستقبلا ليشمل مشاريع اكبر وفتح الأفق نحو التحولات الاقتصادية الملائمة للمرحلة المقبلة واعداد تشريعات وقوانين ملائمة لها والابتعاد عن سياسة افراغ القوانين والتشريعات من محتواها .
وفي عرض للدكتور “رسلان خضور “عميد كلية الاقتصاد سابقا أوضح أن التنمية الاقليمية تعتمد بشكل اساسي على الاستفادة من المزايا النسبية والمطلقة التي يتمتع بها كل اقليم لهذا من المهم وضع رؤية وسياسات وبرامج تنموية لاستغلال الموارد الطبيعية والمادية والبشرية التي يمتلكها الإقليم على أساس التخصص الإنتاجي من خلال التشارك مع مختلف القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المحلي .
ودعا “خضور”إلى ضرورة الاستفادة من المزايا والتميز والتمايز الذي يتمتع بها كل اقليم معتبرا أن سورية لم تحقق نجاحات واضحة في مجال التنمية المحلية وكان هناك اخفاقات وتفاوت تنموي واضح بين المناطق واتساع الهوة بين الموارد والامكانيات المتاحة ومستوى معيشة السكان وزيادة ظاهرة العشوائيات السكنية والتجارية والصناعية لافتا إلى اهمية اعادة توزيع الأثقال والحمولات والثروات والدخول والفرص والاستثمارات والنشاطات الاقتصادية والتوزيع السكاني وأحجام المدن بما يتناسب ومفهوم التنمية المحلية وانطلاقا من الموارد المتاحة وتحديد المناطق الواعدة والامكانيات الكامنة غير المستغلة وتحديد النشاطات التي يمكن توطينها في كل حيز جغرافي .
إلى ذلك اشار الدكتور ” فؤاد اللحام “أمين سر جمعية العلوم الاقتصادية إلى أهمية التنمية المحلية في مكافحة البطالة وايجاد فرص عمل داعيا الى اعداد دراسة تشخيصية تحليلية للمنطقة والاقليم بالوضع الراهن لجهة الطبيعة الجغرافية والسكانية وحجم الموارد الطبيعية وتباين نقاط القوة والضعف الموجودة فيه وتحديد احتياجاتها والفرص الممكنة والتحديات الواجب معالجتها لتحقيق ذلك وصولا إلى تحديد المشروعات التي يمكن تنفيذها والتوصل الى اقامة مناطق اقتصادية في المناطق المؤهلة .
ولفت”اللحام “إلى ضرورة وضع استراتيجية للمنطقة المدروسة مستقبلا وفق برنامج مادي وزمني للتنفيذ واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تساعد في تنفيذها بمرونة وتحديد الفرص الاستثمارية الممكنة والعمل على اعداد ملفات المشاريع الكبيرة والترويج لاقامتها وتشجيع على اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتهيئة البيئة القانونية والاستثمارية والبنية التحتية اللازمة والتمويل للأنشطة الانتاجية والخدمية التي يمكن القيام بها والتركيز على المناطق الصناعية والعناقيد الاقتصادية المتكاملة.
بدوره تحدث “عدنان سلاخو “وزير الصناعة الأسبق عن آليات ومهمات التنمية المحلية مؤكدا أن أي تنمية دون استراتيجية تعني ضياعا للموارد كونها المحور الاساسي لأي عمل تنموي وخاصة اننا “في سورية لا نمتلك دليل عمل يحدد خطوات التنمية المحلية الاقتصادية “.
وبين “سلاخو” أن أي عملية تنمية تحتاج إلى خمس خطوات للانطلاق بها هي تنظيم الجهود وتقييم الاقتصاد المحلي وتحديد الفرص المتاحة لتحويلها الى فرص استثمارية ووضع التشريعات المناسبة وتهيئة كل الظروف لتكون جاذبة للاستثمار ومن ثم اعداد الاستراتيجية وتنفيذها ومراجعة وتقييم كل مرحلة لنتمكن من الوصول إلى تنمية متكاملة .
محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أشار في مداخلة له خلال المنتدى إلى اهمية المقترحات والمناقشات التي سيخرج بها المنتدى كونها تغني العمل في محافظة ريف دمشق لافتا إلى أن الادارات السابقة في محافظة ريف دمشق كانت انجزت التخطيط الاقليمي للمحافظة كونه يعد المدخل الأهم لزيادة الفرص التنموية بالمحافظة وهو قابل للتطوير والتعديل بشكل يخدم المرحلة وسيترافق بتشريعات مساعدة محفزة لانجازه .
وبين مخلوف ان التنمية المحلية هي فعل تنموي تشارك فيه كل قطاعات المجتمع لافتا إلى أن محافظة ريف دمشق تشكل “40”بالمئة من مجمل السياحة في سورية وتحتوي على “38”بالمئة من الصناعات وتنتج سلة غذائية متكاملة ما يدل على انها مجتمع فاعل نشيط لدرجة أن التنمية التي شهدتها المحافظة جذبت اهالي دمشق والصناعيين فيها للإقامة والعمل فيها مثل منطقة يعفور وقرى الأسد.
وفي كلمة لعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي في ختام المنتدى اكد أن قيادة حزب البعث تعمل مع الحكومة كفريق عمل واحد من اجل سورية الوطن والمستقبل لافتا إلى أن حزب البعث منذ تأسيسه والى الان ومستقبلا سيكون الرافع الاساسي لأي عملية تنمية كونه وضع سياسات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصناعية وصحية ونقدية الهدف منها رفع سوية الاقتصاد والنهوض بالمجتمع .
وقال “علي”إن “كل مرحلة من المراحل التي عاشتها سورية مرت بفترة تنموية مختلفة عن الأخرى :الاولى مرحلة تأسيس الحزب بعدها جاءت ثورة اذار ثم الحركة التصحيحية فكانت كل مرحلة تحمل في طياتها نهضة تنموية افضل وهذا ما أكدته الأرقام الإحصائية في القطاعات كافة “مؤكدا أن “عملية التنمية هي عملية تراكمية تبدأ بشكل متواضع ثم تنمو وتكبر وتحتاج إلى الإمكانيات والقدرات البشرية القادرة على التخطيط ووضع الاستراتيجيات للارتقاء بعملية التنمية لتكون الرافع للاقتصاد الوطني داعيا إلى استقطاب جميع طاقات الشباب وزجها بالعمل بما يسهم في تطوير ورفعة سورية الوطن والتحلي بالأخلاق والجرأة.
حضر المنتدى امين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي واعضاء قيادة فرع الحزب واعضاء الهيئة الاستشارية القطرية واللجنة الاستشارية الفرعية واعضاء مجلس الشعب ونائب المحافظ واعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة ورؤساء فروع الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء اللجان الاقتصادية وامناء الشعب ورؤساء المجالس المحلية وبعض المديرين في المحافظة .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: