بغداد-سانا
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين وتمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية في بغداد والقضاء على عشرات الإرهابيين في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار وبابل وتدمير سياراتهم وآلياتهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ونقل موقع وزارة الداخلية العراقية عن العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد قوله “إن منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية وبالتعاون مع الشرطة الاتحادية تمكنت من إلقاء القبض على خلية ارهابية اعترفت بقيامها بعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين من خلال تفجير السيارات المفخخة والعبوات بأنواعها في العاصمة بغداد”.
وأشار العميد معن إلى أن القوات الأمنية دمرت سيارة تحمل رشاشا أحاديا وقتلت إرهابيين بداخلها في منطقة الضابطية شمالي غربي العاصمة بغداد.
ولتفويت الفرصة على العصابات الإرهابية وللحيلولة دون سفك المزيد من دماء الأبرياء وإيقاع عدد اكبر من الضحايا من المدنيين الأبرياء دعت وزارة الداخلية أصحاب المحال التجارية إلى نصب كاميرات مراقبة لمساعدة القوات الأمنية في كشف ملابسات الحوادث وليكون عامل خوف وردع لدى هذه العصابات.
كما دعت وزارة الداخلية العراقية أصحاب المحلات والأحياء الصناعية ومناطق تصليح وكراجات السيارات إلى تكليف أشخاص معنيين لفحص السيارات بالمرآة العاكسة خوفا من وجود عبوات لاصقة تستهدف إيقاع مزيد من الضحايا باستغلال الزحام الشديد للمواطنين على هذه الأماكن.
من جهته أكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في تصريح صحفي تطهير ناحية العظيم والقرى المجاورة لها في محافظة ديالى شرق العراق.
وأشار إلى أن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي طهرت ناحية العظيم والقرى المجاورة لها في محافظة ديالى شرق العراق وقتلت 89 إرهابيا مما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع للقاعدة ودمرت ثلاث سيارات تحمل رشاشات أحادية إضافة إلى تفكيك 32 عبوة ناسفة.
من جهته قال رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي.. “إن محافظة ديالى ليست بحاجة إلى الاستعانة بالطيران الحربي الأميركي لقصف مواقع الإرهابيين كما حصل في محافظة نينوى” لافتا إلى أن “طيران الجيش والقوة الجوية يقومان بمهام كبيرة لدعم وإسناد القطعات البرية”.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق أفاد مصدر في شرطة المحافظة أمس بأن قوة أمنية مشتركة بدأت بعملية عسكرية لتطهير منطقتي التأميم والخمسة كيلو غرب الرمادي من العصابات الإرهابية مبينا أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الأمنية والإرهابيين.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن المصدر قوله في حديث صحفي.. إن “قوة من الجيش والشرطة وبمساندة أبناء العشائر ومشاركة طيران الجيش بدأت صباح أمس عملية عسكرية هجومية على منطقتي التأميم والخمسة كيلو غرب الرمادي لاستعادتها من العصابات الإرهابية”.
وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد الدليمي.. إن “طيران الجيش اعتمد على معلومات استخبارية دقيقة في ضرب أوكار الإرهابيين غربي مدينة الرمادي”.
وأضاف. “إن القوات الأمنية تواصل عملياتها الهجومية لتطهير مناطق محافظة الأنبار من العناصر الإرهابية بشكل نهائي”.
وفي سياق متصل أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل ثلاثة من متزعمي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي هم عراقيان وسعودي في منطقة حديثة غربي الأنبار.
وذكرت المديرية في بيان لها.. “إن سلاح الجو وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية تمكن من قتل ثلاثة من الإرهابيين هم أبو بكر السعودي ومحمد عبد الوهاب العاني وجمعة عبود بمنطقة الخسفة في حديثة غربي الرمادي”.
وفي سياق متصل أعلن عبد الحكيم الجغيفي قائم مقام حديثة في حديث صحفي.. إن قوة من الجيش والشرطة يساندها مسلحون من عشيرة الجغايفة أحبطت أمس هجوما للإرهابيين على قضاء حديثة من أربعة محاور ما أسفر عن مقتل 15إرهابيا وتدمير 16 عجلة تابعة لهم تحمل أسلحة أحادية.
وأضاف الجغيفي.. إن القوات الأمنية تساندها العشائر تسيطر بالكامل على قضاء حديثة ولن يسمحوا للإرهابيين بدخول القضاء أو السيطرة عليه.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية تمكن الجيش بمساندة صحوات الكرمة من قتل تسعة من متزعمي العصابات الإرهابية يحمل أحدهم الجنسية الأمريكية في الكرمة.
وقال قائد الصحوات في الكرمة محمود المرضي.. “إن أبناء ثوار الصحوات وفروا المعلومات الاستخبارية بشأن تواجد العصابات الإرهابية فيما قصف طيران الجيش ما يسمى المحكمة الشرعية للإرهابيين وقتل تسعة إرهابيين من متزعمي الإرهابيين في الكرمة”.
وفي محافظة بابل وسط العراق كشف مصدر أمني مسؤول أن القوات الأمنية بمساندة أبناء الحشد الشعبي اشتبكت مع عدد من الإرهابيين في منطقة صنيديج التابعة لناحية جرف الصخر شمال غرب الحلة ما أسفر عن مقتل 20 إرهابيا أجنبيا بحوزتهم أسلحة إسرائيلية وخرائط ومخططات.
وفي محافظة النجف الأشرف أعلن العميد معن أن شرطة المحافظة وبالتعاون مع التحقيقات الاتحادية ألقت القبض على مجموعة تتاجر بالمسروقات التي قام الإرهابيون بسرقتها لغرض تمويل ودعم تنظيمهم الإجرامي كما ضبطت القوات ذاتها 169رأسا من الماشية.
في غضون ذلك ذكر مصدر أمني عراقي أن طيران الجيش العراقي قتل أمس أحد متزعمي الإرهابيين المدعو أبو وردة وثلاثة من معاونيه في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وتخوض القوات الأمنية العراقية منذ نحو سبعة أشهر عمليات عسكرية واسعة في البلاد للقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي تمكنت خلالها من القضاء على أعداد كبيرة منهم وتدمير أوكارهم وتطهير العديد من المناطق.
سقوط مروحية عراقية أثناء إجلائها نازحين في جبل سنجار
إلى ذلك أعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم عن سقوط مروحية عراقية أثناء إجلاء نازحين ايزيديين في جبل سنجار شمال غرب العراق ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وجرح خمسة بينهم النائبة الايزيدية فيان دخيل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن “مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين يزيديين في جبل سنجار سقطت بسبب تهافت النازحين و ارتفاع معدل الحمولة فيها”.
وأضاف المصدر “أدى الحادث الى مقتل أحد أفراد الطاقم واصابة خمسة اشخاص بينهم النائبة الايزيدية فيان دخيل”.
ونقلت قناة العراقية الحكومية في خبر عاجل عن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة إن “مروحية سقطت في جبل سنجار ما أدى إلى مقتل أحد الطيارين وإصابة النائبة فيان دخيل” دون مزيد من التفاصيل.
وأدى هجوم لتنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي مطلع الأسبوع الماضي إلى نزوح عشرات الآلاف من الأهالي من جبل سنجار وأصبحوا مهددين بالموت عطشا وجوعا.
مقتل 20 شخصا على الاقل في هجمات ارهابية متفرقة
من جانب آخر قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجمات ارهابية متفرقة في العراق بينها انفجار سيارة مفخخة في بغداد تزامنا مع الجرائم الوحشية التي يرتكبها مايسمى “دولة الشام والعراق” الإرهابي في شمال البلاد.
ونقلت (اف ب) عن مصادر أمنية عراقية قولها إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب حوالى 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الكرادة وسط بغداد كما لقي اربعة اشخاص مصرعهم واصيب 11 بجروح في انفجار سيارة اخرى في منطقة الزعفرانية في جنوب بغداد فيما قتل شخص واصيب ثلاثة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في شارع رئيسي في مدينة الصدر ببغداد.
بدوره قال ضابط في الجيش العراقي إن إرهابيي التنظيم المذكور أعدموا صباح اليوم في جلولاء خمسة من عناصر الشرطة بالرصاص وسط الناحية بعد أن استولوا عليها كما قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح إثر انفجار عبوة لاصقة بسيارة عضو سابق في قوات الصحوة.
وفي كركوك قتل شخص وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المصلى.
المالكي يدعو القوات الأمنية إلى الابتعاد عن الأزمة السياسية
في غضون ذلك جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم دعوته للقوات العراقية إلى الابتعاد عن الأزمة السياسية التي يشهدها العراق على خلفية تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد مؤكدا أن القضاء العراقي كفيل بمعالجة الخرق الدستوري و تصحيح الخطأ
وفقا للسياقات الدستورية وحكم المحكمة الاتحادية.
ونقل الموقع الالكتروني لرئيس الوزراء العراقي عن المالكي قوله خلال اجتماع ترأسه وضم كبار القادة والضباط في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية أن “العراق أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا أن نحميه بالوعي والحكمة والثبات” مشيرا إلى أن العراقيين والمنطقة والعالم في خندق واحد لمواجهة الإرهاب الذيلا يميز بين مسلم ومسيحي وعربي وكردي وتركماني وأيزيدي لا في كردستان ولا في البصرة ولا في أي مكان في العراق مؤكدا أن حل الأزمة في العراق لا يقتصر على الجانب الأمني وانما ترافقه حلول سياسية واقتصادية وعمرانية واجتماعية وغيرها.
ونوه المالكي بجهود القوات العراقية والذين حملوا السلاح “لمواجهة آفة الشر التي داهمت العراق والمنطقة” و بصمود القوات الأمنية بوجه الإرهاب على الرغم مما تعانيه من ضعف التسليح.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف أمس العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد ترشيح التحالف الوطنى له لرئاسة الوزراء.
وأكد المالكي أمس وقوف كتلته بوجه كل التفاف أو تجاوز على الدستور لأنه عمل باطل داعيا القلقين في صفوف الجيش والقوات المسلحة والشرطة إلى التوقف عن ذلك والثبات في مواجهة الإرهاب لأن الخطأ سيصحح.