مركز صحي امتحاني خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وبعض الحالات المرضية في اللاذقية هذا العام

اللاذقية-سانا

يشهد القطاع التربوي في اللاذقية في ظل الظروف الراهنة أعباء متزايدة جراء زيادة أعداد الطلاب مع وفود آلاف الأسر إلى المحافظة من محافظات أخرى هربا من الارهاب ومع هذه الأعداد كان التحدي الأكبر مراقبة سلامة وصحة التلاميذ والحفاظ عليها الأمر الذي تطلب جهدا مضاعفا من دائرة الصحة المدرسية بمديرية التربية.

وتغطي دائرة الصحة المدرسية في اللاذقية عبر كوادرها من الأطباء والمساعدات والمثقفات الصحيات نحو 1150 مدرسة وقد واصلت وفق مديرها الدكتور حبيب حاتم خدماتها ومهامها رغم الأعباء المتزايدة.

ويشير الدكتور حاتم إلى أن أهم الأعمال التي تصدت لها الدائرة إنجاز حملة التلقيح المدرسي التي انتهت في شباط الماضي عبر إعطاء اللقاحات لتلاميذ الصف الأول والسادس الأساسي حيث وصلت إلى 26 ألف تلميذ في الصف الأول و29 ألفا في السادس الأساسي معتبرا أن نجاح الحملة جاء نتيجة الوعي الصحي لدى الأهالي وتعاون إدارات المدارس مع دائرة الصحة المدرسية.

ويضيف الدكتور حاتم أن المديرية أجرت أيضا الفحص الطبي الدوري لتلاميذ الصف الأول الأساسي المستجدين من أبناء المحافظة والوافدين إليها للتأكد من خلوهم من الأمراض السارية والمعدية ومنع انتشارها في المدارس كالاشمانيا والتهاب الكبد .

وتقوم الدائرة أيضا كما يذكر رئيسها بمراقبة البيئة المدرسية من دورات المياه والصفوف الدراسية والندوات المدرسية مشيرا إلى أنه تم إجراء تحاليل طبية لكل مستثمري العاملين في الندوات المدرسية قبل إعطائهم الشهادات الصحية التي تخولهم العمل في الندوات المدرسية إضافة إلى مراقبة المواد الغذائية المباعة داخل الندوات ومطابقتها للشروط
الصحية.

وعلى صعيد التثقيف الصحي تجري الدائرة دورات تدريبية لكوادرها حول المستجدات الصحية لمتابعة تطوير الأداء ما ينعكس إيجابا على عمل الأطباء والمثقفات والمساعدات الصحيات بنشر الوعي الصحي بالمدارس والعادات الصحية السليمة بين التلاميذ.

وخلال امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والشهادة الثانوية يقدم أطباء الدائرة وفقا للدكتور حاتم الإسعافات للطلاب المتقدمين للامتحانات ليتمكنوا من مواصلة امتحانهم كاشفا أن العام الجاري سيشهد افتتاح مركز صحي امتحاني من اجل ان يتقدم ذوو الاحتياجات الخاصة وبعض الحالات المرضية ممن لا يستطيعون التقدم للامتحانات في المراكز الامتحانية العادية.