الشريط الإخباري

الجعفري عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا: تبادلنا الأفكار حول قضايا متعلقة بالحوار وأكدنا حق سورية باستعادة الجولان السوري المحتل-فيديو

جنيف – سانا

عقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري جلسة محادثات جديدة اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في جنيف.5

وقال الدكتور بشار الجعفري رئيس الوفد في تصريح صحفي عقب الجلسة.. “خصصنا في بداية الجلسة وقتا كافيا للحديث عن خطورة العمل الاستفزازي غير المسؤول الذي أقدم عليه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوته الحكومة الإسرائيلية إلى الاجتماع في الجولان السوري المحتل”.

وأشار الجعفري إلى أن هذا الاستفزاز الإسرائيلي واجهته الحكومة السورية بإرسال رسالتين عاجلتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة طلبت فيهما التدخل فوراً لإدانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره ولا سيما أنه يتناقض بشكل مطلق مع أحكام القرار رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر بإجماع أعضاء مجلس الأمن آنذاك قرار سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان السوري وفرض قوانينها وسلطتها وإدارتها عليه لاغياً وباطلاً وليس له أي فاعلية قانونية على الصعيد الدولي.

وأضاف الجعفري.. “أكدنا لـ دي ميستورا حق الجمهورية العربية السورية باستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967 بكل الوسائل القانونية التي يضمنها لنا ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك المادة 51 التي تتحدث عن حق الدفاع عن النفس”.2

وأوضح الجعفري أن هذا السلوك الاستفزازي الإسرائيلي بحق شعبنا ودولتنا وحكومتنا إنما يؤكد بما لا يقبل أي مجال للشك تعاون “إسرائيل” مع إرهابيي “جبهة النصرة” و”داعش” المنتشرين في خط الفصل في الجولان السوري المحتل والذين احتلوا مواقع مهمة لقوات “أندوف” التابعة للأمم المتحدة في الجولان.

وقال الجعفري.. كنا قد نقلنا مراراً وتكراراً إلى عناية إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة معلومات موثقة عن تعاون “إسرائيل” مع إرهابيي “جبهة النصرة” و”داعش” في الجولان وقدمنا كل الوثائق التي لا يمكن دحضها إلى وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام حول وجود تواطؤ قطري إسرائيلي يتعلق بخطف عناصر الوحدة الفلبينية من قوات الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان “أندوف”.

ولفت الجعفري إلى أن المناضل السوري صدقي المقت الذي اعتقلته “إسرائيل” مدة 27 عاماً وهي المدة نفسها التي اعتقلت فيها سلطات الأبارتيد في جنوب أفريقيا المناضل نيلسون مانديلا أعيد اعتقاله مجدداً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنه وثق بالصورة والصوت تعاون “إسرائيل” مع إرهابيي “النصرة” و”داعش” في الجولان.

وأكد الجعفري أنه ليس من المصادفة على الإطلاق أن التصعيد الإسرائيلي الذي قام به نتنياهو في الجولان السوري المحتل واكبته بالوقت نفسه تصريحات غير مسؤولة واستفزازية لبعض أعضاء ما يسمى وفد معارضة الرياض في الحوار السوري السوري بجنيف تدعو لمهاجمة الجيش العربي السوري وخرق وقف الأعمال القتالية وقصف المدن السورية مبينا أن تزامن كل ذلك يدعو إلى استنتاج بوجود تعاون وعرى وثيقة بين “اسرائيل” من جهة وبعض العرب من جهة أخرى والإرهابيين في سورية.8

وقال الجعفري.. “أشدد في هذا المجال على ما نقل عن لسان أحد أعضاء وفد معارضة الرياض عندما قال إن ممثلاً عن تنظيم حركة “أحرار الشام” الإرهابي المرتبط بالقاعدة و”جبهة النصرة” موجود في جنيف ويشارك مع مجموعة السعودية في الاجتماعات” لافتاً إلى أن المفتي العام لهذه الحركة الإرهابية سعودي ويدعى “عبد الله المحيسني” وهو الذي يفتي بقطع الرؤوس وأكل الأكباد والعودة إلى عصر قبائل أكلي البشر ولحومهم ويسفك الدماء على الأرض السورية اسمه مدرج على قائمة الأفراد الإرهابيين التي أعدها مجلس الأمن.

وتابع الجعفري.. “أوضحنا لـ دي ميستورا أن ما تبنيه الأمم المتحدة في نيويورك تخربه الأمم المتحدة في جنيف لأن مجلس الأمن اعتبر المفتي في حركة “أحرار الشام” إرهابياً بينما مجموعة السعودية هنا جلبت معها ممثلاً عن هذه الحركة إلى جنيف بقبول من الأمم المتحدة”.

وقال الجعفري.. “عقدنا اليوم جلسة محادثات مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه تبادلنا خلالها الأفكار حول مجموعة من القضايا المهمة ذات الصلة بالحوار السوري السوري وبعض من هذه الأفكار كنا قد سبق وتناولناها في حين أن البعض الآخر تم التطرق إليه للمرة الأولى”.

وأضاف الجعفري.. “قدمنا لـ دي ميستورا ورقة وطنية سورية تتضمن تعديلاتنا وملاحظاتنا على ورقته التي تضمنت 12 نقطة وننتظر منه أن يعود إلينا بردود أفعال المجموعات الأخرى “المعارضات الأخرى” بعد سبر رأيها بشأن هذه الورقة وسنعود إلى الاجتماع مجددا معه يوم الأربعاء المقبل الساعة 11 صباحاً”.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية سلم عقب وصوله إلى جنيف يوم الجمعة الماضي التعديلات السورية على ورقة دي ميستورا حول المبادئ الأساسية للحل السياسي في سورية وهي الورقة التى كان قد سلمها المبعوث الدولي للوفد في آخر يوم من محادثات الجولة السابقة من الحوار السوري السوري وكانت مبنية أساساً على ورقة الوفد.

الجعفري: نريد دولة سورية متينة قوية لها سيادتها ويحترمها الجميع.. هناك قرار من مشغلي وفد “معارضة الرياض” بعدم إنجاح الحوار السوري السوري

وفي حديث لقناة “الميادين”، أكد الجعفري أن الادعاء من قبل بعض أعضاء وفد “معارضة الرياض” بأن قرارهم تعليق مشاركتهم في جلسات الحوار السوري السوري في جنيف يعزى إلى خرق للهدنة من جانب الجيش العربي السوري هو ادعاء كاذب ومضلل وليس له أساس من الصحة مشيرا إلى أن أعضاء في “وفد الرياض” دعوا بالأمس عناصرهم وأتباعهم من الارهابيين والمسلحين داخل سورية إلى قصف المدن ومهاجمة الجيش السوري وخرق وقف الأعمال القتالية.

وقال الجعفري: “إن وفد الرياض صرح في الجولتين السابقتين بأنه يريد الانسحاب من الحوار السوري السوري بعد وصوله إلى جنيف بيوم واحد واليوم يمارس نفس الموقف لأن مشغليه لا يريدون لهذا الحوار أن ينجح” لافتا إلى أن “وفد الرياض” ليس مستقلا بقراره السياسي فلديه مشغلون في الخارج هم السعودية وتركيا وقطر.

وأشار الجعفري إلى أن القرار الدولي “2254” ينص على انخراط أكبر وأوسع طيف من المعارضات السورية في الحوار السوري السوري بجنيف وهو لا ينص بأي شكل من الاشكال على احتكار “وفد الرياض” الصفة التمثيلية للمعارضات السورية.

ولفت الجعفري الى أن وفد “معارضة الرياض” مستاء جدا من التقدم العسكري الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض وهو يخشى من هذا التقدم مبينا أن هناك قرارا من مشغلي هذا الوفد في السعودية وتركيا وقطر بعدم انجاح الحوار السوري السوري في جنيف.

وقال الجعفري:”إن بعض الأطراف في وفد الرياض تطرح فكرة حل الجيش بكلام غير مسؤول فهي تريد تكرار تجربة ليبيا والعراق والصومال والتجارب الفاشلة الأخرى لأنها لا تمتلك الخبرة السياسية ولأن مشغليهم يريدون لسورية أن تتحول إلى دولة فاشلة ونحن واعون لهذا الأمر ومن هنا جاء الحفاظ على كل مؤسسات الدولة وليس فقط مؤسسة الجيش”.

وأضاف الجعفري: “عندما نقول إننا لن نسمح بأن يكون هناك فراغ دستوري فهذا يعني أن الجيش وجميع مؤسسات الدولة يجب أن تبقى موجودة وتستمر في عملها إلى أن نصل لاتفاق مع المعارضات الأخرى التي يفترض بأنها وطنية وجميع المنصات باتجاه تشكيل حكومة وطنية موسعة”.

وأكد الجعفري أن مقام الرئاسة في سورية هو موضوع سوري سوري بحت ولا علاقة لأحد به لا لمجلس الأمن ولا لغيره وقال: “نحن هنا في جنيف لدينا
ولاية واحدة لا غير وهي الوصول إلى حكومة وطنية موسعة فقط.. وقيمة هذه الحكومة في أنها يفترض بحال التوصل الى توافق سوري سوري دون تدخل سعودي وتركي وقطري وفرنسي وأميركي وبريطاني سنشكل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الحكومة الحالية وممثلين عن المعارضة والمستقلين أي اننا نرحب بانضمام المعارضة الوطنية الى الحكومة الوطنية الموسعة التي هي الهدف الذي نسعى اليه في هذا الحوار في جنيف”.

وأوضح الجعفري أن الدستور الحالي يعطي الحكومة صلاحيات تنفيذية واسعة وأن رئاسة الحكومة في سورية هي رأس السلطة التنفيذية ولديها صلاحيات تنفيذية واسعة.

وقال الجعفري: “نريد دولة سورية متينة قوية لها سيادتها ويحترمها الجميع ولسنا بصدد توزيع جوائز طردية هنا وهناك فصلاحيات الرئيس موجودة وصلاحيات الحكومة والأجهزة والمؤسسات موجودة بكل شفافية.. فنحن لا نريد دولة فاشلة بل دولة تحافظ على مؤسساتها كما هي مع الارتقاء بها اذا كانت هناك ضرورة”.

وجدد الجعفري التأكيد على أن وفد الجمهورية العربية السورية جاء إلى جنيف بحس عال من المسؤولية وبتعليمات من القيادة والحكومة للانخراط إيجابيا وبشكل مسؤول ومثمر ومفيد في الحوار السوري السوري من دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافرنتييف يتوقع جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف قريبا

سوتشي-سانا توقع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن تجري جولة جديدة من …