فيينا-سانا
انتقدت صحيفة اوستارايخ النمساوية بشدة نظام رجب أردوغان وقمعه للحريات مشددة في ذات الوقت على ضرورة أن يتوقف هذا النظام عن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي.
وطالبت الصحيفة في مقال لها اليوم الحكومات الأوروبية بعدم السماح لأردوغان بزعزعة مبادئ حرية الرأي والتعبير في الإعلام الأوروبي مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حزب ديكتاتوري متطرف محذرة من تدخله في الشؤون الإعلامية الأوروبية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعوان أردوغان في فيينا تقدموا بشكوى إلى المجلس الإعلامي النمساوي احتجاجا على نشر صحيفة اوستارايخ القصيدة التي كتبها الصحفي الألماني الساخر يان بومرمان في هجاء أردوغان إضافة إلى الكثير من التدخلات والشكاوي التركية ضد معلقي وصحفيي التلفزيون النمساوي ووسائل إعلام ومواقع نمساوية وأوروبية تنتقد حكومة اردوغان المتسلطة.
وكانت القصيدة التي تسخر من أردوغان تتناول القيود التي تفرضها الحكومة التركية على حرية الإعلام كما تنتقد المبالغ الطائلة التي أنفقت لبناء قصر فخم لأردوغان بالقرب من العاصمة أنقرة.
من جهتها حذرت صحيفة دي بريسه النمساوية من تمادي نظام اردوغان في التدخل بشؤون الاتحاد الأوروبي ليس فقط على الصعيد الإعلامي وحرية الصحافة والرأي وحسب بل بتدخلاته وابتزازه للأوروبيين على الصعيد السياسي مشيرة إلى أن أردوغان يعتقد أنه أصبح يمثل مصالح الأوروبيين ويسهل سياساتهم وخاصة بعد الاتفاق التركي الاوروبي الأخير حول قضية المهجرين.
وأوضحت الصحيفة أن النظام التركي يسعى من خلال ذلك إلى إظهار نفسه بأنه أصبح في مركز القوة لإظهار حاجة الاتحاد الأوروبي له لافتة إلى أن اردوغان يقمع معارضيه ومنتقديه بوسائل أمنية وقضائية مشبوهة بينما يرفض انتقادات أوروبية إعلامية ضده ويسعى لاظهار نفسه كضحية لكسب المزيد من الشعبية والتفرد بالسلطة.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود انتقدت قمع اردوغان للحريات الإعلامية ووصفت تركيا بأنها تمثل أكبر سجن للصحفيين في العالم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: