S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يحظى الجواد العربي الأصيل في سورية باهتمام مربي الخيول العربية نظراً للترابط التاريخي لهذا الجواد بالأصالة العربية والتراث العريق حيث يواظب الكثير من المربين على الوجود في المحافل التي تعنى بالجواد العربي كالسباقات والمهرجانات والعروض الرياضية.
ويعمل مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة على متابعة كل ما يتعلق بالجواد العربي وخاصة الولادات الجديدة لحفظ انساب هذه الثروة الوطنية إضافة إلى تقديم المقننات العلفية وتوفير الرعاية الصحية.
وقال غياث الشايب مدير مكتب الخيول العربية بوزارة الزراعة.. “استطعنا خلال العام الماضي تثبيت نسب أكثر من 1400 مولود من الخيول العربية من خلال مراسلة المختبرات العالمية المعنية بالتأكد من مطابقة العينات وأصدرنا كتاب الأنساب الثاني عشر والذي يضم 500 جواد مسجل كما استطعنا من خلال الوزارة دعم المقنن العلفي الذي ساعد المربين على الاستمرار في تربية الجواد العربي ولا سيما أن الجواد ليس له مردود سوى النشاط الرياضي”.
وأضاف الشايب في تصريح لمندوب سانا الرياضي أنه تم خلال الموسم الماضي تنظيم ثمانية سباقات للخيول العربية بالتنسيق مع الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة إضافة إلى تنظيم مهرجان الجواد العربي الأصيل بنسخته الأولى على مضمار السباق بالديماس.
ولفت إلى أن النشاطات الرياضية التي أقيمت للجواد من سباقات ومهرجانات خلال الفترة الماضية رفعت من قيمته الاقتصادية وتحديدا في العامين الماضيين مشيرا إلى أن مكتب الخيول العربية هو سلطة التسجيل الوحيدة للجواد العربي في سورية وهو المعني بكل إجراءاته حيث تم مؤخرا إصدار جواز سفر للجواد العربي معتمد دوليا لكل المالكين في سورية ليسهل لهم عملية تنقل هذا الجواد في سورية أو حتى للتصدير خارج سورية علما أنه غير قابل للتزوير لأنه يحمل علامات فارقة لكل جواد لا يمكن أن تتشابه مع غيرها.
وكانت وزارة الزراعة أقامت أمس مهرجان الجواد العربي الأصيل بنسخته الثانية وسط مشاركة متميزة لعشاق الفروسية من مربين وهواة وذلك على مضمار السابق في الديماس حيث شهد المهرجان عددا من سباقات السرعة.
