الشريط الإخباري

منذر: السبيل الوحيد المجدي لمكافحة الإرهاب هو إقامة تحالف دولي فاعل بمشاركة الدول المعنية وفي مقدمتها سورية

نيويورك-سانا

أكد القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك الوزير المستشار منذر منذر أن السبيل الوحيد المجدي والكفيل بمكافحة الإرهاب هو إقامة تحالف دولي فاعل ضمن إطار الشرعية الدولية وبمشاركة الدول المعنية وفي مقدمتها الدولة السورية التي تمثل الطرف الأساسي الذي يتصدى للإرهاب في المنطقة.

وقال منذر في كلمة ألقاها خلال جلسة النقاش المفتوح التي عقدها مجلس الأمن الدولي تحت عنوان “الاخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية” ان أي جهد لمكافحة الإرهاب لن يكتب له النجاح في حال تم على نحو يتعارض وأحكام ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ودون التنسيق المسبق والتعاون الكامل مع حكومات الدول المعنية معربا عن دعم سورية للأفكار التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمكافحة الإرهاب.

وحذر منذر من استمرار بعض الدول في استخدام الإرهاب كأداة لسياستها الخارجية والتغاضي عن ممارسات حكومات الدول الداعمة للإرهاب معتبرا ان كل ذلك يعرقل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وشدد على ان محاولة بعض الدول الأعضاء في الامم المتحدة تبرير تدخلها العسكري في سورية بذريعة مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي دون التنسيق مع الحكومة السورية تمثل تشويها لأحكام ميثاق الامم المتحدة وتلاعبا بالقانون الدولي.

وجدد القائم بالأعمال بالنيابة مطالبة الجمهورية العربية السورية للمنظمة الدولية ومجلس الأمن وضع الصكوك الخاصة بمكافحة الإرهاب بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 1267 و 1373 و 1624 و 2170 و 2178 و 2199 و 2253 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب موضع التطبيق الكامل والصارم بعيدا عن التسييس والتلاعب وازدوجية المعايير والكف عن تجاهل التقارير والمعلومات الموثقة التي تقدمها بعض الدول الأعضاء حول دعم بعض الحكومات للإرهاب.

كما حث منذر الامم المتحدة على مساءلة حكومات الدول الداعمة للإرهاب وإلزامها بالكف عن انتهاكاتها للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة محذرا من ان عدم قيام مجلس الأمن بذلك يوجه رسالة تسامح خاطئة للإرهابيين وداعميهم.

ودعا منذر الامم المتحدة للتصدي لخطاب الكراهية والأفكار التكفيرية والمتطرفة الهدامة والتعاليم المغلوطة التي لا تمت للأديان ولا للحضارة الإنسانية بصلة ومواجهة التحريض على العنف والإرهاب ومنع القولبة النمطية والتمييز والاضطهاد القائم على أساس الدين أو الجنسية أو العرق أو اللون أو الجنس أو غيرها من العوامل التي ما فتئت تمثل نوعا من العقاب الجماعي لجماعات من البشر.

وأشار القائم بالاعمال بالنيابة الى ضرورة دفع وتنسيق الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين تجاوز عددهم عشرات الآلاف وفقا لتقارير الأمم المتحدة حيث قدم أكثر من 30 ألفا من 115 دولة إلى سورية لقتل شعبها وتدمير حضارتها وإنجازاتها الاقتصادية وبناها التحتية كما أنه لا بد من العمل على ضبط الحدود وتفكيك شبكات استجلاب الارهابيين وتبادل المعلومات بهذا الشأن.

وأكد القائم بالاعمال بالنيابة اهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب بما في ذلك الدعم المالي المباشر الذي تقدمه بعض الحكومات للتنظيمات الإرهابية وكذلك من خلال التصدي للاتجار غير الشرعي بالنفط السوري ومنتجاته والآثار والممتلكات الثقافية المنهوبة مشيرا في هذا السياق إلى رفض سورية قيام ما يسمى “التحالف الدولي” ضد “داعش” الذي تقوده واشنطن بذريعة استهداف موارد “داعش” بتدمير الحقول والمنشآت النفطية والمؤسسات والمرافق العائدة ملكيتها للدولة السورية والتي سيحتاجها الشعب السوري في عملية إعادة الاعمار.

وطالب منذر الامم المتحدة بالعمل على الحيلولة دون استخدام الإرهابيين لتقانات الاتصال والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية والاذاعية للتحريض والدعاية والتغرير بالشباب وللتجنيد لمصلحة التنظيمات الإرهابية ومنعها من الحصول على أسلحة دمار شامل أو وسائل إنتاجها وإطلاقها ومساءلة حكومات الدول التي تزود تلك التنظيمات الارهابية في سورية بالاسلحة الكيماوية التي استخدمتها مرارا واخرها قبل ايام في الشيخ مقصود بحلب.

وأعاد القائم بالاعمال بالنيابة تذكير المنظمة الدولية بأن أهالي الجولان السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة الأخرى يعانون من الاحتلال الإسرائيلي ومن إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم وبحق غيرهم أيضا مشيرا الى ان ارهاب الكيان الصهيوني الذي بدأ بمنظمات “الهاغاناه” و”أرغون وشتيرن” يستمر الى اليوم وظهر خلال الأزمة في سورية من خلال الدعم الذي تقدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة التي تنشط في منطقة خط الفصل والتي قامت مرارا بخطف واحتجاز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “الأندوف”.

وبين منذر ان الدعم الإسرائيلي للإرهاب موثق في تقارير الأمانة العامة ذات الصلة ولا بد من قيام مجلس الأمن بوضع حد له.

واستغرب منذر التناقض القائم في تطبيق القوانين الدولية ففي حين تطالب القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب الدول الأعضاء كافة باتخاذ جملة من الإجراءات التشريعية والعملية اللازمة لمكافحة آفة الإرهاب تواصل حكومات تركيا والسعودية وقطر تقديم جميع أشكال الدعم للإرهاب والإرهابيين من مال وسلاح وفكر تكفيري متطرف ومجندين ومرتزقة أجانب كما تواصل حكومات دول أخرى بعضها أعضاء في مجلس الأمن تسييس قضايا مكافحة الإرهاب وتتعامل معها بازدواجية فاضحة وتغض الطرف عما تقوم به حكومات الدول الداعمة للإرهاب من انتهاكات صارخة تستوجب المساءلة الصارمة.

واستعرض القائم بالاعمال بالنيابة امام الحضور ملخصا للجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في سورية خلال خمس سنوات استهدفت سورية دولة وشعبا ومؤسسات وبنى تحتية ومنشآت علمية وثقافية واقتصادية واجتماعية وآثارا تاريخية حتى بلغ الإرهاب حدودا غير مسبوقة في إجرامه ووحشيته منوها في ذات الوقت بالانجازات المشرفة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاوءه في معركة التصدي للإرهاب وكان من أبرز تلك النجاحات مؤخرا تحرير مدينة تدمر التاريخية ومدينة القريتين من تنظيم “داعش” الإرهابي وكذلك تحرير العديد من المناطق والقرى من عناصر “داعش” و “جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تنشط على أراضي الجمهورية العربية السورية.

وختم القائم بالأعمال بالنيابة بالتأكيد على أهمية دور المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني والمعلمين ورجال الدين والإعلام المهني في مكافحة الإرهاب وأن المطلوب من الأمم المتحدة اليوم ليس مجرد تقارير أو صكوك أو بيانات وإنما إرادة صادقة وعزيمة متقدة لمكافحة الإرهاب ومساءلة مشغليه وداعميه بما يجنب البشرية هذه الآفة ويسهم في حفظ السلم والأمن الدوليين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب : 

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

كلمة القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن