لندن-سانا
كشفت الكاتبة في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية جوزي اينسور عن مقتل إرهابي بريطاني في سورية خلال مشاركته في القتال وارتكاب الجرائم إلى جانب ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي ليرتفع بذلك عدد الإرهابيين البريطانيين الذين قتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية إلى 19 إرهابيا.
وأوضحت اينسور في مقال نشرته الصحيفة في عددها اليوم أن الإرهابي البريطاني المدعو محمد حميدور رحمان البالغ من العمر 25 عاما والذي نشأ في مدينة بورتسموث البريطانية كان يعمل في سلسلة محلات بريمارك البريطانية لصناعة الملابس والأقمشة وغادر بريطانيا في تشرين الأول من العام الماضي متوجها إلى سورية.
ولفتت اينسور إلى أن رحمان قتل بينما كان يقاتل إلى جانب ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في سورية أواخر الشهر الماضي وهو واحد من مجموعة شبان بريطانيين نشؤوا في مدينة بورتسموث وتسللوا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي ترتكب المجازر والجرائم.
وتدل قصة الإرهابي رحمان على خطورة ظاهرة توجه البريطانيين بشكل خاص والأجانب بشكل عام إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي حيث تشير التقديرات البريطانية الرسمية إلى أن أكثر من 500 شاب بريطاني هم حاليا في صفوف هذه التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأوضحت الكاتبة البريطانية أنه من بين الشبان البريطانيين الذين رافقوا رحمان إلى سورية كان الإرهابي المدعو افتخار جمعان البالغ من العمر 23 عاما والذي تسلل إلى سورية في شهر أيار العام الماضي وانضم إلى ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة وقتل هناك في وقت لاحق.
إلى ذلك أكد العضو البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف شيراز ماهر أن مجموعة من ستة شبان بريطانيين غادروا من بورتسموث إلى سورية وأن اثنين منهم قتلا وعاد واحد منهم إلى بريطانيا وهو الآن في السجن في حين بقي ثلاثة آخرون يقاتلون مع تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي.
وكانت حكومات غربية ووكالات استخبارات أجنبية حذرت مرارا من التدفق المستمر للشبان البريطانيين والأجانب ومغادرة بلادهم للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية وما يشكله هؤلاء الإرهابيون من تهديدات أمنية في حال عودتهم إلى بلادهم.
وذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي نشرت أمس تقريرا يظهر الوحشية والسلوك الدموي الذي يصدر عن الإرهابيين البريطانيين والأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية ولا سيما ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام حيث تباهى الإرهابي البريطاني المدعو ابو عبد الله بما ارتكبه من مذابح وجرائم قتل بحق السوريين الأبرياء وأكد أنه قاتل إلى جانب بريطانيين آخرين في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور قبل توجههم لاستكمال ممارساتهم الإجرامية في العراق.