مبادرة ضيعتنا أفكار رائدة تنهض بالمجتمع الريفى نحو الأفضل

اللاذقية -سانا

تتفرد مبادرة ضيعتنا الشبابية التطوعية التى انطلقت بداية شهر نيسان الجارى فى محافظة اللاذقية بإعطاء فرصة حقيقية لليافعين ليكونوا ضمن فريق المبادرة الفاعل فى تنفيذ محاورها الرامية للتمكين الإقتصادى والمعرفى والفنى من خلال أنشطة وورشات نوعية فى عدة مجالات تستهدف النساء من ذوى الشهداء والجرحى والشباب العاطلين عن العمل إضافة الى الوافدات من المحافظات الاخرى.

المبادرة المحتضنة من قبل مركز الاعمال والمؤسسات السورى لمدة ستة أشهر لديها مجموعة من الشركاء المحليين مؤسسة مبادرون و فريق شباب اللاذقية التطوعى وبلدية القنجرة ومختارها والجمعية الخيرية فيها الى جانب جمعية التوحد فى مراحل لاحقة ويركز العمل الذى انطلق فى قرى جناتا وبكسا والقنجرة بريف المحافظة على إحداث تغيير ايجابى تنموى فى الريف لتشكيل نواة تطور نفسها بنفسها وتبدأ بتمكين الأشخاص الذين سينطلقون بدورهم فى عملية تعليم الاخرين لبناء سلسلة معرفية لا تنتهى تحقيقا لشعار المبادرة “لا تطعمنى سمكة ولا تعلمنى الصيد فقط بل علمنى كيف أصنع سنارتى أيضا”.

فى هذا الجانب أوضحت منار عبود منسقة المبادرة لنشرة سانا الشبابية أن المبادرة باشرت العمل على أولى محاورها المتخصصة بتعليم أصول تزيين السيدات من خلال دورات تستمر لثلاثة أشهر وتستفيد منها قرابة أربعين سيدة سيتخرجن بدرجة احترافية مع التركيز على تعليمهن مهارات التواصل مع الزبائن بطريقة ناجحة لى جانب إدراج ورشات لتعليم صناعة الإكسسوارات على اختلاف نواعها وتمكين وبناء فرق فى القرى لتقديم حاجات مجتمعية إدارة الأزمات والطوارىء.

وأشارت الى ان المبادرة تعنى بالجانب البيئى الذى يتضمن التشجيع على ركوب الدراجات الهوائية من خلال حملة دولابى الأخضر وورشات إعادة التدوير مع إدراج محور متخصص بتشجيع وصقل المواهب فى مجال المسرح والرسم والموسيقا وتشكيل كورال للأطفال والعديد من الأنشطة التفاعلية التى ستنمو ضمن حاضنة الإبداع التابعة للمبادرة.

ولفتت عبود الى أن المبادرة ستقيم بطولة للألعاب التراثية كالمنقلة والزهر ومعرض تراثى منوع لشد الإنتباه للتراث المحلى الغنى والمتنوع بالإضافة الى بطولة شطرنج للأطفال والكثير من الفعاليات التى يتضمنها برنامج المبادرة التى يشرف على تنفيذها عدد كبير من اليافعين الذين يتابعهم مجموعة من المدربين المتطوعين باختصاصات متنوعة.

الاعتماد على اليافعين فى تنفيذ المبادرة كان بمثابة تحد للقائمين عليها حسب تعبير المنسقة التى أكدت ان هؤلاء اليافعين تمكنوا من تقديم أنفسهم بقدر كبير من الوعى والمسؤولية بأهمية ما يقومون به وهو ما دفع الكبار للتفاعل معهم وتقبلهم بشكل كبير وخاصة ان لديهم تجارب تطوعية سابقة كتنظيم كرنفال فى قرية القنجرة بمستوى عال تنظيميا وفنيا رغم ميزانيته الصغيرة.

البناء على ما هو متوفر يعتبر أيضا من ميزات المبادرة التى تعتمد على مسح احتياجات نفذه اليافعون قبل إطلاق الورشة التمكينية الأولى للترويج للمبادرة والتشبيك مع الأسر المستهدفة حيث تؤكد عبود أن استدامة المشروع هو أحد الأهداف الاستراتيجية التى تسعى اليها المبادرة من خلال الانتشار فى مناطق ريفية جديدة وتمكين فرق عمل أخرى.

كذلك تدعم المبادرة وفقا ل عبود فكرة بنك الدم الالكترونى حيث تعمل على تجميع بيانات لأكبر عدد ممكن من الأشخاص الراغبين للتبرع بالدم فى ريف اللاذقية لافتة الى أنه سيجرى تسليم البيانات مستقبلا الى بنك الدم للإستفادة منها مشيرة الى ان المبادرة ستختتم من خلال فعالية سوق ضيعتنا التى ستكون حصيلة ثمار المحاور المختلفة التى تم العمل عليها.

ياسمين كروم