S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا نفذت مهمتها الرئيسية في سورية المتمثلة بتعزيز كيان الدولة ومؤسسات سلطتها الشرعية وقواتها المسلحة ولكن لا يزال من المبكر التحدث عن تحول جذرى للوضع فيها.
وقال بوتين خلال منتدى الإعلام الثالث لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية في سان بطرسبورغ اليوم “إن الجيش السوري يواصل تقدمه وعملياته الهجومية الفعالة ويحرر بدعم روسي المزيد من البلدات من قبضة الارهابيين حتى بعد سحب الجزء الأساسي من القوات الروسية” مشيرا إلى أنه لا يمكن تجاهل أهمية نجاحات القوات الروسية ضد الإرهاب في سورية.
وأضاف بوتين “إن كل الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعترف بأن القوات السورية تكافح المنظمات الإرهابية مثل داعش”.
وأعلن بوتين أن جهود روسيا فى مكافحة الإرهاب الدولي ساهمت بدرجة ما في تطوير علاقاتها مع أكبر الدول فى هذا المجال مشيرا إلى إنشاء مركز لتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وإجراء مشاورات ووضع آليات فعالة للرقابة على تنفيذ وقف الأعمال القتالية في سورية.
وقال بوتين “إن هذا العمل يجرى باستمرار والأمر الاهم الآن هو ترسيخ أسس العمل فى اتجاه التسوية السياسية للأزمة في سورية وتجري مشاورات في هذا المجال على أساس دائم أيضا”.
من جهة أخرى كشف بوتين أنه كان يخطط لحضور قمة الأمن النووي التي انعقدت في واشنطن الأسبوع الماضي لكن الخبراء الروس العاملين في المجال النووي وخبراء وزارة الخارجية الروسية نصحوه بعدم المشاركة في القمة.
وأوضح بوتين أن مثل هذه الاجتماعات تعقد عادة بعد توصل الأطراف المشاركة إلى القرارات الرئيسية بالإجماع مشيرا إلى أن القائمين على القمة عرضوا على روسيا المشاركة في جناح واحد فقط من أجنحة المناقشات الخمسة ولذلك لم يكن بإمكان ممثلي روسيا أن يشاركوا في صياغة القرارات النهائية للقمة.
وأكد بوتين استعداد موسكو للتعاون مع الولايات المتحدة في المجال النووي على أساس التكافؤ قائلا “إذا تمكنا من إطلاق حوار فعال في هذا المجال على غرار حوارنا في مجالات أخرى مثل مسائل محاربة الإرهاب في سورية فسيمكننا أن نواصل هذا العمل المهم للغاية ليس بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا فحسب بل للعالم برمته ونحن مستعدون للشروع في هذا العمل فورا”.
كما دحض بوتين المزاعم حول تورطه في شبكات غسيل أموال تعمل في الملاذات الضريبية مؤكدا أن الفضيحة التي أطلقت عليها تسمية “أوراق بنما” صنيعة دوائر أمريكية رسمية.
وأشار بوتين إلى أن اسمه غير وارد في الوثائق التي تم تسريبها والتي أطلق عليها “أوراق بنما” نسبة لما قيل عن تبعية هذه الوثائق لشركة بنمية تقدم الخدمات القانونية لتسجيل شركات في الملاذات الضريبية الآمنة “أفوشور” مضيفا إن ما فعله هؤلاء هو انهم أنتجوا سلعة إعلامية.. بل وجدوا عددا من معارفي وأصدقائي وفبركوا شيئا ما.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن موقع “ويكيليكس” أكد أن مسؤولين أمريكيين ودوائر أمريكية رسمية يقفون وراء هذا التسريب كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين قدموا اعتذارا لموسكو وذلك ليس لأنهم شعروا بالعار بل لأنهم أكثر ذكاء بالمقارنة مع أولئك الذين عملوا هذه الفضيحة معتبرا أن هذا الهجوم الإعلامي يأتي في سياق محاولات زعزعة الوضع الداخلي في روسيا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
