S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو- سانا
اكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا لم تتجنب ولا تتجنب الدخول في حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح لافتة الى ان عدم القدرة على إحراز تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية هو نتيجة “نهج إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما المدمر والعدائي بالنسبة لروسيا”.
وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم في ردها على المزاعم الأميركية بشأن عدم رغبة روسيا في مواصلة نزع السلاح النووي إنه “عندما كان الرئيس الامريكي باراك أوباما يستعد لزيارة موسكو في العام 2013 جرى إعداد وثيقة مشتركة كان يفترض منها أن تعكس آفاق التعاون اللاحق في هذا المجال إلا أن واشنطن ألغت الزيارة بذريعة الأحداث التي وقعت في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وتم تجميد كل قنوات الاتصال للتعاون مع الجانب الروسي وألغيت الأنشطة المشتركة للجنة الرئاسية وأوقفت الاتصالات العسكرية الثنائية وتدهورت العلاقات بين بلدينا بشكل حاد بسبب التدابير التدميرية المتعمدة من جانب الولايات المتحدة تحت ذريعة /العدوان الروسي/ وكان هذا كله يجري مصحوبا بزيادة الخطاب المعادي لروسيا”.
وتابعت المتحدثة الروسية إنه “على الرغم من ذلك لا نزال على استعداد للاستمرار في المناقشة الموضوعية مع الأميركيين بشأن المسائل الاستراتيجية علما أن الظروف التي خلقتها جهودهم لمثل هذا الحوار باتت غير موءاتية أبدا” مضيفة ان “المناقشة الكاملة لن تكون ممكنة إلا إذا استرشد المسوءولون في واشنطن بالمبادئء الأساسية في المساواة والاحترام المتبادل للمصالح والأمن غير المنقوص للدول الأخرى في حين أننا لا نرى ذلك متوفرا اليوم”.
وأكدت زاخاروفا أن النهج المبدئي لروسيا معروف جيدا للأمريكيين الذين ينتهجون نهجا انتقائيا للغاية في قضايا مراقبة الحد من التسلح مشيرة الى ان واشنطن لم تصادق حتى الان على معاهدة حظر التجارب النووية في انتهاك صارخ لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
واعتبرت زاخاروفا أن الترويج لبرنامج نزع السلاح يعوقه عدد من العوامل السلبية ذات الطبيعة العسكرية الاستراتيجية وتشمل هذه العوامل أولا وقبل كل شيء الاستعدادات العسكرية المشددة للبنتاغون بالقرب من الحدود الروسية والتي بلغت تكاليفها التقديرية على مدى السنوات العشر المقبلة نحو 350 مليار دولار وستتجاوز التكاليف لمدة 30 عاما تريليون دولار.
واوضحت زاخاروفا أن “واشنطن مهووسة بالتخطيط العسكري والبناء الموجه ضد روسيا ويتم تثبيت هذه الاستراتيجية في المبادىء التوجيهية بدعم مالي عجيب” مشددة على أنه مع تنفيذ معاهدة “ستارت” ستستنفذ إمكانيات روسيا في التخفيض الثنائي مع الولايات المتحدة ويصبح من الضروري البحث عن سبل لضم جميع الدول الأخرى التي تمتلك قدرات نووية عسكرية إلى عملية نزع السلاح النووي وخصوصا حلفاء واشنطن في حلف شمال الاطلسي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
