الشاب احمد صهريج.. بدايات قصصية تتكىء على ذاكرة ثقافية خصبة

اللاذقية-سانا

الكتاب بالنسبة للشاب احمد صهريج بوابة ينتقل عبرها الى أماكن وأزمنة مختلفة ليجوب عوالم مليئة بالسحر والخيال وهو كذلك المسار الذى أفضى به الى كتابة القصة القصيرة متكئا على ذاكرة ثقافية غنية بالمطالعة والقراءة فكانت له محاولات أدبية عديدة توجها العام الماضى من خلال مشاركته فى مهرجان آذار للادباء الشباب الذى يقيمه فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية حيث حصل على إشادة لجنة التحكيم عن قصته قبلة ناعمة كما حاز المركز الثالث فى المسابقة التى أقامتها دار عين الزهور بالتعاون مع الفرع عن قصة انعكاسات ذاكرة متشظية.

وفى تصريح لنشرة سانا الشبابية قال الشاب احمد أن الأزمة السورية فجرت ينابيع الإبداع لديه حيث شعر بأن الحياة بدأت تتسلل الى قلمه بعد سفر من القراءة المكثفة ما شكل له هاجسا بولوج ميدان الكتابة معتمدا على ما يمتلكه من أدوات فنية وأدبية خاصة حيث راح يستمد مواضيع وأفكار قصصه من الواقع والمجتمع.

ونوه بانه يحاول من خلال كتاباته الأدبية والتى يأمل بجمعها قريبا فى مجموعة قصصية بأن يخرج عن القالب التقليدى للقصة ملبيا فى ذلك حاجات القارىء الذى يبحث دائما عن التجديد بعد أن توقفت الأساليب التقليدية فى السرد والرتابة فى نسج وبناء الحبكة القصصية عن إغرائه.

وقال..”الكتابة فضاء واسع ملىء بالتناقضات وحينما أكتب أحاول عبثا الهروب من الواقع لأجد نفسى محشورا فى واقع مشابه تحده زوايا الورق الأربع فتسيطر على كتاباتى أجواء من الحزن والكابة وان تسللت اليها بعض الكوميديا السوداء وربما يكون السبب وراء ذلك هو تأثرى بسخرية زكريا تامر وسوداوية محمد الماغوط.

ويعمل أحمد على التسلح بأكبر ذخيرة ممكنة من الوعى والمعرفة والثقافة بالإضافة الى التخرج من الجامعة الى جانب مواصلة المطالعة تمهيدا للإنطلاق فى مشروعه الأدبى الخاص منوها بأن المرحلة المقبلة تتطلب من المبدعين عموما التركيز على إعادة بناء الانسان والبلد الذى يتعرض لحرب ظالمة دون إغفال هموم المواطن الحياتية.

يشار الى ان الشاب أحمد رضوان صهريج من مواليد مدينة حلب 1994 وهو طالب فى قسم اللغة الانكليزية بجامعة تشرين.

تقرير : بشرى سليمان