الشريط الإخباري

السفير آلا: يجب توفير دعم حقيقي وصادق لمكافحة الإرهاب الذي تسبب في نزوح الملايين من الناس هربا من جرائم التنظيمات الإرهابية

جنيف-سانا

أكد حسام الدين آلا المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة فى جنيف أهمية توفير دعم حقيقي وصادق لجهود مكافحة الإرهاب الذي تسبب في نزوح الملايين من الناس هربا من جرائم التنظيمات الإرهابية ومن الفظائع التي ارتكبتها.

وقال آلا في بيان ادلى به اليوم أمام الاجتماع رفيع المستوى الذي تنظمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول تقاسم المسؤوليات الدولية من خلال مسارات قبول اللاجئين “إن جرائم التنظيمات الإرهابية أدت خلال السنوات السابقة إلى نزوح السوريين من بيوتهم ومناطق سكنهم نحو المناطق الأكثر أمنا داخل سورية بحماية الدولة السورية كما أن تحرير المناطق من وجود إرهابيي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والمصالحات المحلية التي شهدتها مناطق أخرى يسهم في عودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية بعد انتفاء الإرهاب وهذا يوضح طبيعة الصراع الذي نخوضه باعتباره صراع الاستقرار ضد الفوضى والاعتدال ضد التطرف”.

ولفت مندوب سورية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف إلى أن سورية كانت رائدة عبر تاريخها في استضافة اللاجئين على أراضيها بطريقة تضمن كرامتهم وتسهم في توفير احتياجاتهم إلا أن موجة التطرف المستورد والإرهاب المدعوم من الخارج التي استهدفتها عملت على تبديد المنجزات التي حققها الشعب السوري عبر عقود من التنمية وتسببت بأضرار تجاوزت قيمتها المئتي مليار دولار نتيجة تدمير البنية التحتية الاقتصادية والخدمية وسرقة الموارد الطبيعية وهددت أمن وسلامة مواطنيها ما لعب دورا محوريا في هجرة الكثير من السوريين مشددا على أن الاهتمام الدولي المستجد بقضايا اللجوء والهجرة يوجب الإقرار بأن السياسات التدخلية في شؤون الدول خلافا للقانون الدولي تؤدي إلى زعزعة استقرارها واللجوء إلى وسائل من قبيل دعم الإرهاب وفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية لتحقيق غايات ومصالح سياسية تحت ذرائع مختلفة هي عوامل أساسية ساهمت بشكل كبير في الواقع الذي تعيشه العديد من البلدان والمناطق في العالم مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يوجب أيضا على المجتمع الدولي الدفع باتجاه إعادة النظر بالكثير من السياسات الخاطئة والسياسات قصيرة النظر التي ساهمت في نشوء الأزمات الإنسانية وفي تصاعد حركة النزوح داخل الدول وخارجها.

ولفت آلا إلى أن انعقاد اجتماع اليوم يأتي في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بقضايا اللجوء والهجرة وما يفرضه التزايد المضطرد لأعداد اللاجئين والمهاجرين في العالم من تحديات أفرزها تهرب المجتمع الدولي من التعامل الجاد مع مسببات النزوح والهجرة في العديد من مناطق العالم.

وأعرب آلا عن الأسف لإقامة دول مخيمات للاجئين على أراضيها قبل أشهر من اندلاع الأحداث في سورية واستغلالها ولا تزال أوضاع اللاجئين لدفع الشباب إلى معسكرات تدريب التنظيمات الإرهابية على أراضيها منبها إلى استمرار هذه الدول باستغلال معاناة السوريين لتحقيق غايات وأهداف سياسية تحت ستار طروحات إنسانية مزيفة في وقت ساهمت فيه حدودها المفتوحة في تصدير الإرهاب إلى الداخل السوري وفي تصدير موجات اللاجئين إلى اوروبا لاستخدامها أداة للابتزاز السياسي والمالي.

وأوضح السفير آلا أن اجتماع اليوم يسلط الضوء على واقع المعاناة الإنسانية التي تعرض لها السوريون منذ ما يزيد على خمس سنوات من عمر الحرب التي تشن على بلدهم ويناقش توفير مساهمة دولية في الاستجابة لما أفرزته تلك الحروب من أوضاع إنسانية ومن حركة نزوح داخلي وهجرة عابرة للحدود داعيا إلى وجوب ألا تحرف النقاشات الدائرة الانتباه عن أهمية التأكيد على معالجة المسببات الجذرية لهذه الأوضاع الإنسانية وفي مقدمتها الواقع المعيشي والخدمي الصعب الذي أفرزه استهداف الإرهاب للبنية التحتية وللمؤسسات الاقتصادية والخدمية للدولة السورية والإجراءات الأحادية القسرية التي طالت قطاعات حيوية كالطاقة والنقل والتموين.

كما أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن تصاعد التحديات المرتبطة بتزايد أعداد اللاجئين والنازحين بشكل غير مسبوق جاء نتيجة عوامل الإرهاب والفوضى والتطرف والهجمات الإرهابية المؤسفة التي شهدتها مؤخرا العديد من المدن في دول العالم والتي لا تختلف عن الهجمات التي تشنها المجموعات الإرهابية في المدن السورية منذ أكثر من خمس سنوات لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب التكفيري المتطرف لم تعد أولوية سورية فقط بل باتت أولوية عالمية تستوجب توفير تعاون دولي فوري ومسؤول لتسريع الحرب الجماعية ضد الإرهاب سياسيا وعسكريا وفكريا واقتصاديا مبديا الأسف لأن بعض الدول التي تمنع مجلس الأمن الدولي من إدانة الأعمال الإرهابية في سورية ومن الترحيب بتحرير مدينة تدمر التي تمثل أيقونة للتراث العالمي من إرهابيي تنظيم “داعش” تستمر بالتصرف وفق منطق يكشف حقيقة مزاعم دعمها للحل السياسي في سورية ويتناقض مع مزاعمها بمكافحة الإرهاب.

وأشار السفير آلا إلى أن التركيز على البعد الخارجي للتعامل مع قضايا اللجوء والهجرة لن يسهم في ايجاد حلول مستدامة للمشكلات المرتبطة بها مطالبا المجتمع الدولي بالمساعدة على عودة كل اللاجئين الذين اضطرتهم الظروف للنزوح خارج سورية وبالتعاون في العمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة كل المهجرين.

وحذر السفير آلا من الدعوة لاعتماد مسارات بديلة ومنها خيار توطين اللاجئين في بلدان أخرى ومن استخدام ذلك كوسيلة لاستنزاف العقول المبدعة واليد العاملة الماهرة التي تحتاجها سورية مشددا على ضرورة دعم جهود إعادة اللاجئين إلى وطنهم بدلا من توطينهم في دول أخرى.

كما طالب مندوب سورية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف بوجوب اعتماد المسار الحقيقي القائم على المقاربة الشاملة التي تتيح توجيه الجهد الدولي نحو دعم جهود القضاء على الإرهاب التكفيري تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2253 الذي يحث على كفالة التنسيق الكامل مع الدول التي ارتكبت الأعمال الإرهابية على أراضيها أو ضد مواطنيها ودعم الحل السياسي القائم على الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة وبعيدا عن التدخل الخارجي ورفع الإجراءات القسرية الاقتصادية الأحادية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

السفير آلا: العدوان الإسرائيلي على دمشق سابقة في الاستهداف المتعمد لمقر بعثة دبلوماسية تتمتع بالحماية وفق القانون الدولي

القاهرة-سانا أكد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا أن حرب …