الشريط الإخباري

شعبان: فلسطين هي البوصلة الصادقة الصحيحة.. هدف كل ما جرى في منطقتنا هو تذويب الصراع العربي الإسرائيلي وتهويد القدس-فيديو

دمشق – سانا

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية “فرع سورية” الدكتورة بثينة شعبان أن الشعب السوري برمته يعتبر فلسطين قضيته؛ وأن الإرهاب الذي يستهدف آثارنا وحضارتنا وهويتنا وتاريخنا ومستقبل أطفالنا هو واحد من فلسطين إلى سورية والعراق واليمن.

وأضافت شعبان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع السنوي الدوري لمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية “سورية” في ذكرى يوم الأرض: إن الصراع في منطقتنا هو صراع على الأرض وعلى الهوية والثقافة والحضارة؛ مبينة أن الأساليب الوحشية التي يستخدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين الأبرياء هي نفسها أساليب الإرهابيين والتكفيريين في سورية.

وشددت شعبان على أهمية أن يكون هناك موقف واحد للعمل جميعاً في هذا اليوم من أجل استعادة الأرض ونشر الوعي في العالم كله بما فعله الصهاينة لافتةً إلى أن المقاطعة الدولية للمنتجات الإسرائيلية القادمة من المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي مقاطعة حقيقية في معظم الدول الأوروبية وقالت: “إن الشعور في العالم مختلف تماما عن شعور من يصنف حزب الله “إرهابي” وعن شعور من يبيع القضية الفلسطينية ويقف في الخانة ذاتها مع العدو الإسرائيلي”.

وقالت شعبان: إن “الاستهداف اليوم ليس احتلالاً مباشراً وإنما هو احتلال الإرادة والفكر لتطويع الناس كي يكونوا في قارب الأعداء وبالتالي هي معركة الإرادة واستقلال القرار” مشيرة إلى أن هناك “أمراء ودولاً وإمارات تقف ضد هذه الأمة مع أعدائها”.

وأكدت شعبان أن سورية كانت دائماً وما زالت رائدة وحاضرة في قرارها المستقل.. ومن الأهداف الأساسية للحرب عليها مصادرة القرار السوري وحرية الفكر والرأي لكنهم لم ولن يتمكنوا؛ معربة عن أملها بإنشاء جامعة عربية شعبية تعبر عن الشعب العربي وضميره ولا تكون أداة لاستهداف الأمة العربية وهذا هو برنامجنا ومنطلقنا ولذلك اتخذنا القرار في دمشق بأن يكون كل يوم أربعاء من آخر كل شهر هو يوم القدس الثقافي لأن معركتنا ثقافية أيضاً ولغوية ومن يحب العروبة ويحب كرامته لا بد أن ينطق العربية ويعشقها ويعلم أبناءه اللغة العربية.

وبينت شعبان أن “الأطر السابقة لم تعد صالحة على الإطلاق لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية ونحن بحاجة إلى أطر مختلفة تعبر عن إرادة الشعوب ولا تعبر عن ثلة من الناس لا نعلم أين تكمن أهواؤهم”.

 ولفتت شعبان إلى أن العالم كله أصبح اليوم أكثر وعياً بقضيتنا؛ وأن تحرير تدمر من دنس الإرهاب أظهر للعالم أجمع أن الجيش العربي السوري والمقاومة في فلسطين ولبنان والحلفاء في إيران وروسيا يقفون قلباً وقالباً ضد الإرهاب وأنهم مع حقوق الشعوب ومع سيادة الدول ومستقبلها مؤكدة أن هذه الانتصارات اليوم تخط مستقبلاً عظيماً لهذه الأمة والعالم.

ورأت شعبان أن الوضع اليوم هو أفضل بكثير بفضل صمود الجيش والشعب السوري كما أن المقاومة بكل أطيافها والحلفاء هم جزء أساسي من هذا الانتصار والتحرير وقالت: “سنكون سوياً نحمل قضية فلسطين لأنها البوصلة الصادقة الصحيحة التي لا تخطئ وهدف كل ما جرى في منطقتنا هو تذويب الصراع العربي الإسرائيلي وإلغاء حق العودة للفلسطينيين وتهويد القدس”.

وتساءلت شعبان “لماذا تحتل تدمر وتحتل نمرود وتدمر بوابة اليمن كما تدمر الآثار في ليبيا.. ألا ترون أن هذا كله متسق ومنسجم مع تدمير آثار القدس ومع انتهاكات المسجد الأقصى وبالتالي كلها معركة واحدة ولا يمكن أن نفصل بين معاركنا التي نخوضها في كل بلداننا العربية وبين المعركة التي خاضها أهلنا في فلسطين منذ الاحتلال الإسرائيلي إلى اليوم” مشيرة إلى أننا جميعا مستهدفون وفي قارب واحد.10

وفي تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر رأت شعبان أن “انتصارات الجيش العربي السوري ستكون مقدمة لإعادة إطلاق عمل عربي مشترك يليق بتضحياته وانتصاراته وصنع مستقبل للأمة مختلف عما أرادته بعض الحكومات العربية التي تصب قراراتها كالقرار بتصنيف حزب الله “منظمة إرهابية” في مصلحة العدو الصهيوني وليس في مصلحة العرب والعروبة”.

ولفتت شعبان إلى أن “قنوات التضليل وعلى رأسها الجزيرة والعربية كانت وما زالت تروج أكاذيب مضللة عما يجري في سورية لكن بعد أن ضرب الإرهاب في باريس وبروكسل أصبح العالم يفكر ويسمع ويرى ماذا يحدث في سورية”.

ورداً على سؤال حول تزامن زيارة وزير الخارجية وليد المعلم مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي وحديث الصحف الجزائرية عن إمكانية وجود وساطة لإعادة العلاقات السورية الفرنسية أو هي مقدمة لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الجزائر قالت شعبان: “ليست هناك أي وساطة فهي زيارة أتت بناء على دعوة من وزير الدولة للشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وهي مؤشر للعلاقات السورية الجزائرية أولاً وللرغبة العربية بأن نقوم بعمل عربي مشترك مختلف عن هذه الأعمال التي أودت بالأمة العربية إلى هنا ولا يوجد أي مانع في المستقبل من أن يقوم السيد الرئيس بشار الأسد بزيارة إلى الجزائر.. وزيارة المعلم مؤشر على عودة العمل العربي المشترك الحقيقي المقاوم إلى أن يكون صفاً واحداً في وجه ما نتعرض له جميعاً من إرهاب وتكفير وجرائم”.

 وأضافت شعبان: “كما حررنا تدمر بعزيمة وإباء نحن ماضون أيضاً في الحل السياسي بعزيمة وإباء والمساران متماسكان منفصلان ومتكاملان بنفس الوقت وحكومة الجمهورية العربية السورية لم تأل جهداً منذ بداية هذه الأزمة نحو الحل السياسي الذي يضمن حرية الموقف والرأي والاستقلال والسيادة كما يريد شعبنا لا كما يتوهم أو يرغب به الآخرون”.

من جهته أكد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية “القيادة العامة” أن ما تتعرض له سورية من مؤامرة كونية هو بسبب القضية الفلسطينية وموقفها الداعم للشعب الفلسطيني تاريخيا وتمسكها بالحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين وكل شبر من أرض الوطن العربي.

وأضاف ناجي: “إن سورية صمدت خلال خمس سنوات وحققت الانتصارات ووجه التهنئة باسم قادة الفصائل والشعب الفلسطيني إلى سورية وجيشها وقيادتها على الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري بتحرير تدمر وقريباً دير الزور والرقة وكل شبر في فلسطين” مشيراً إلى أن “الرئيس بشار الأسد يتمسك بقضية فلسطين وعروبتها وحقوق الشعب الفلسطيني”.

وأوضح ناجي أن يوم الأرض الذي هب فيه الشعب الفلسطيني للتصدي لمخططات العدو الصهيوني التدميرية والاستعمارية لتهويد الأرض هو تعبير عن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم حتى أصبح مناسبة وطنية تخص كل الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة العربية والعالم للتضامن معه لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني الصامد يكمل اليوم انتفاضته لتحقيق أهدافه في تحرير كل فلسطين من دنس الاحتلال وكي تعود حرة عربية مستقلة إلى جانب سورية وأشقائها.

بدوره قال بشر يازجي وزير السياحة عضو مجلس الأمناء: إن كل ما حدث في سورية اليوم لن يحيد المواطن السوري عن البوصلة الأساسية وهي القدس.

وأضاف يازجي: إن كل ما تعرضت له الدولة السورية من حرب إعلامية واقتصادية وسياسية وعسكرية كان هدفه تحييد سورية عن بوصلة القدس مؤكدا أن بوصلة الشعب السوري لن تحيد عن القدس وفلسطين.

من جانبها أكدت وزير الشؤون الاجتماعية ريما القادري عضو مجلس الأمناء على محورية القضية الفلسطينية ومدى عمق ارتباطها وتجذرها في قلوب السوريين مؤكدة أن “الأرض حق والحق لا بد سيأتي يوم يعود به إلى أصحابه الحقيقيين”.

ولفتت القادري إلى التعاون الوثيق بين الوزارة وهيئة شؤون اللاجئين الفلسطينيين العرب معربة عن ثقتها الأكيدة بأن “تضافر الجهود السورية الفلسطينية في نصرة صوت الحق سيؤدي لا محالة إلى عودة القدس لأهلها والنصر في وقت قريب”.

من جهته قال وزير الثقافة عصام خليل عضو مجلس الأمناء في تصريح للصحفيين إنه تقدم خلال الاجتماع باقتراح وتم إقراره بأن “يكون يوم الأربعاء الأخير من كل شهر يوماً للقدس لتبقى القضية الفلسطينية حاضرة في ذاكرة الأجيال”.

وقال خليل: إننا “نخوض معركة على جميع المستويات والمستوى الثقافي هو أبرزها ويجب أن نقدم لأجيالنا ونحيي في ذاكرتهم الصراع مع العدو الصهيوني بحقيقته وتفرعاته وجميع أشكاله” مؤكداً أهمية أن “يحتشد الجهد العربي الحقيقي في مواجهة الكيان الصهيوني”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مُـتـلازِمـة غَـزَّة- بقلم: أ. د. بثينة شعبان

لقد كانت الأشهر السبعة الأخيرة كفيلة بتغيير حياة معظم البشر في أرجاء العالم إلى حدّ …