أنقرة – سانا
بدأ القضاء التركي جلسات محاكمة مغلقة لرئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول وذلك فى قضية شاحنات الأسلحة التي أرسلها رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى الإرهابيين في سورية بزعم أنها قوافل مساعدات إنسانية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن محكمة جنايات اسطنبول بدأت اليوم المحاكمة متهمة الصحفيين “بالتجسس وكشف أسرار دولة والسعي إلى قلب نظام الحكم”.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في تركيا أفتت بعدم شرعية اعتقال الصحفيين الاثنين وإن ما قاما به لا يشكل تهمة وإنه من صلب عملهما وتسمح به حرية النشر إلا أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان رفض القرار وهاجم المحكمة ووجه تهديدات علنية للقضاء بعد هذا القرار المحرج له.
واعتبرت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن فرض جلسات مغلقة أو سرية لمحاكمة صحفيين يشكل “دليلا إضافيا على أن السلطة التركية ورئيسها أردوغان لديهما ما يخفيانه”.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار “ميزان العدل مفقود في تركيا ودولة القانون غائبة وما نتوقعه من هذه المحاكمة هو بالطبع تبرئة ساحة الصحفيين بكل بساطة لأنهما صحفيان وليسا إرهابيين خطيرين وهناك ما يكفي من التهديدات التي تحدق بهذا البلد وباستقراره وبالديمقراطية لكي يهدر القضاة وقتهم في اختراع تهديدات زائفة”.
كما أن الجمهور الذي جاء لحضور جلسة المحاكمة عبر عن استيائه من القرار ورفض العديد من النواب مغادرة قاعة المحكمة ما أثار جلبة ودفع رئيس المحكمة إلى تأجيل الجلسة إلى الأول من نيسان وسط هتاف الحاضرين “لن تسكتوا حرية الصحافة”.
وفي إشارة إلى الطابع الخاص الذي تأخذه القضية التي أثارت موجة انتقادات لاذعة لنظام أردوغان بخصوص حرية التعبير حضر العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين من بينهم القنصل العام لفرنسا وسفير ألمانيا في أنقرة افتتاح الجلسة.
وكان الصحفيان نشرا في أيار 2014 مقالا مسندا بصور وشريط فيديو التقط على الحدود السورية في كانون الثاني 2014 يظهر شاحنات عائدة لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة للإرهابيين في سورية وهدد أردوغان حينها بأن “من نشر هذه المعلومة سيدفع ثمنا غاليا ولن يفلت”.
من جهته قال دوندار اليوم “لقد تعرضنا لضغوط سياسية وقضائية واقتصادية وأردوغان أعلن أنه لن يعترف ولن يحترم قرار المحكمة الدستورية لكننا سنخوض معركة قضائية وسنرى من سيخرج منتصرا القضاء أو القصر الرئاسي”.
وباتت المنظمات الحقوقية تصف تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم لكونها تشن هجوما غير مسبوق على وسائل الإعلام تحت غطاء سياسي كانت صحيفة “زمان” ووكالة “جيهان” آخر ضحاياه حيث تم وضعهما تحت الحراسة القضائية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: