الشريط الإخباري

مكان العمل في المكتب يؤثر في نظام النوم

واشنطن-سانا

يؤثر مكان العمل بصورة كبيرة على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، حيث بيّنت البحوث الأخيرة أن الذين يعملون في مكاتب لا توجد فيها نوافذ أو أن عددها قليل ينامون أقل من الذين يحصلون على إضاءة كافية بمقدار 46 دقيقة.

وذكر موقع روسيا اليوم أن العلماء أثبتوا أن الذين يجلسون في أماكن العمل قرب النوافذ نادرا ما يعانون من مشاكل في النوم. ويؤكد الباحثون على أن تنظيم أماكن العمل، يؤدي الى تحسين صحة ولياقة العاملين.

وينتج عن الأرق مزاج سيئ وشرود الذهن وعدم التركيز. كما تسبب مشاكل النوم الدائمة أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة ومرض السكري.

وتضمنت الاختبارات التي أجراها علماء من جامعة الينوي وجامعة نورث ويسترن في شيكاغو والمعهد التقني التايواني بمشاركة 49 شخصا، عمل نصفهم في مكاتب لا يدخلها ضوء النهار، والنصف الآخر في مكاتب ذات نوافذ عديدة تسمح بدخوله، وطلب من كل مشارك أن يحدد مدة نومه ويقظته ونشاطه البدني ونمط حياته. كما حمل بعض المشاركين مدة أسبوعين ساعات تسجل مستوى الإضاءة، والنشاط البدني ومدة النوم واليقظة.

وبينت نتائج الاختبارات أن الذين عملوا في مكاتب ذات نوافذ كانوا ينامون 46 دقيقة أكثر من الذين عملوا في مكاتب من دون نوافذ. وهذا يشير الى أن ضوء النهار الطبيعي يلعب دورا حاسما في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.

ويقول الخبير نيل ستينلي “إن الضوء يشعر الجسم بموعد الاستيقاظ. أما الظلمة فتشعره بموعد النوم. وإضاءة المكاتب، ليست بديلا لأشعة الشمس التي تتحكم في الساعة البيولوجية للجسم. وحتى الإضاءة الجيدة في المكتب لن تحل المشكلة لأنه لا يمكن للضوء الاصطناعي أن يحل محل الضوء الطبيعي”.