السويداء – حلب – سانا
أسابيع قليلة تفصل السوريين عن انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، وقبل أن تقول صناديق الانتخابات كلمة الفصل في الثالث عشر من نيسان القادم ،يحدد الناخبون خياراتهم وآمالهم من البرلمان الجديد والمعايير التي سيمنحون على أساسها صوتهم لمرشح دون آخر.
وفي عيدهم الذي يحل في الخميس الثالث من آذار من كل عام يجد المعلمون أنفسهم أمام مسؤولية جديدة على طريق بناء الإنسان والوطن تتمثل بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات التشريعية ونشر الوعي بضرورة الاختيار الواعي للمرشح الأكفأ.
سانا رصدت آراء عدد من المعلمين في السويداء حيث أشار المدرس بسام الخطيب إلى ضرورة مشاركة الجميع في الاستحقاق الدستوري القادم بكل أمانة لانتقاء الرجل المناسب القادر على حمل هموم المواطنين والمطالبة بحقوقهم ومتابعتها في المجالات المالية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية.
ووصف الموجه التربوي طارق شلغين المشاركة بانتخابات مجلس الشعب بـ”الحق المقدس”، وقال: “لذا يتوجب على جميع فئات الشعب ممارسته وانتقاء شخص ذي أخلاق عالية وقادر على تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري الذي صمد طيلة خمس سنوات في مواجهة تحديات وظروف الحرب”.
بدوره قال المدرس المتقاعد هنيدي الطويل: “إن الواجب الوطني يحتم علينا المشاركة بالانتخابات وممارستها بشكل صحيح بعيداً عن المحسوبيات الشخصية لأن الوطن أسمى من كل شيء”، داعياً إلى ضرورة توجيه الصوت الحر لمن يكون جريئاً في قول كلمة الحق ونقل معاناة المواطن بأمانة وإخلاص لأن الشعب السوري الذي ناضل وصمد وقدم الشهداء والتضحيات يستحق الأفضل.
ويدعو المدرس رياض فهد إلى “المساهمة عبر الانتخابات بإيصال من يعتمد عليه ويحقق ما يصبو إليه السوريون ويأملونه من البرلمان”، مبيناً أن عضو مجلس الشعب يجب أن يمثل الشعب بكل أطيافه ويتحمل المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقه ويلامس هموم الناس ويطلع يومياً على واقعهم وما يدور في حياتهم ويعمل لحل مشكلاتهم بشكل فعلي عبر تطوير القوانين وإعادة النظر بالكثير من المسائل التي أثبتت عدم فعالياتها وشكلت معاناة كبيرة للمواطن.
من جانبه أوضح المدرس رسلان مكارم أن أهمية المشاركة بالانتخابات تنطلق من المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تتطلب اختيار الشخص الأكفأ لتمثيل الشعب، مؤكداً أنه يتوجب على من يصل إلى المجلس في هذا الظرف الصعب “الشعور بمعاناة المواطنين والعمل لتحقيق القضايا التي تخدمهم بكل جرأة وشجاعة”.
إلى ذلك أعرب المدرس أسد عامر عن أمله ” بأن يكون ممثلو مجلس الشعب القادم أفضل من الحاليين”، قائلاً: “هناك أسباب كثيرة تدفعني لعدم المشاركة بالانتخابات منها تمثيل الناس بالمحافظة بناء على العائلية ووجود مآخذ على الكثير ممن وصل إلى البرلمان خلال الفترة الماضية لكن واجبي الوطني وخاصة في هذه المرحلة الصعبة يتطلب مني النظر بعين التفاؤل إلى المستقبل والوجود الفاعل بالانتخابات واختيار المرشحين الأفضل”.
بدوره دعا المدرس جادو المولى مكارم الناخبين إلى انتقاء المرشحين الأكفأ وطنياً وعلمياً وأخلاقياً” دون النظر إلى القرابة والعائلية؛ مع العمل للوصول إلى مجلس يضم الشباب وذوي الخبرة ويكون لديه قدرة على تشريع ما يحتاجه الناس وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة التي تتطلب النهوض بواقع البلد نحو الأفضل.
وفي حلب كان لـ سانا أيضا لقاءات مع المعلمين الذين أكدوا أن انتخابات مجلس الشعب القادمة فرصة لاختيار برلمانيين قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم وممارسة دورهم وصلاحياتهم التي حددها الدستور في مجال التشريع إلى جانب دورهم الرقابي على الأداء الحكومي بما يسهم في تحسين الوضع المعيشي وتعزيز الصمود الوطني.
وبهذا الصدد أكد رئيس فرع نقابة المعلمين في حلب أحمد الهويس مشاركته في الانتخابات، مشيراً إلى معايير كثيرة سيختار على أساسها مرشحه منها أن يكون الصوت الأمين لمن اختاروه وأن يتحلى بالشجاعة والجرأة والكفاءة والنضج الفكري ويكون قريباً من المواطنين وصوتهم والمعبر عن آمالهم وآلامهم.
وأمل الهويس من الناخبين أن يبتعدوا عن “الاعتبارات الشخصية” في التصويت وانتخاب من يملك الكفاءة والمقدرة.
بدوره قال المعلم علي حمام: “إن المشاركة في الانتخابات حق لنا وواجب علينا جميعاً لأننا باختيار الأجدر من بين المرشحين نكون قد ساهمنا بفاعلية في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب”، مطالباً مجلس الشعب القادم بسن التشريعات الهادفة لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين عموماً وللكوادر التربوية على وجه الخصوص إضافة إلى ضرورة العمل على تحقيق حالة دائمة من الوجود الفاعل للمجلس وأعضائه في الرقابة على أجهزة الدولة التنفيذية يلمسها المواطن.
من جانبه أكد المعلم محمد عبد العال مشاركته بالانتخابات ولفت إلى “أن صوته وصوت كل مواطن مؤثر وفاعل لرسم ملامح مرحلة ستستمر أربع سنوات وبالتالي من غير المقبول أن نكون سلبيين في استحقاق دستوري مهم كانتخابات مجلس الشعب”.
بدوره أعرب المعلم سمير السيد عن أمله بأن يمارس جميع المواطنين حقهم الانتخابي بوعي وشفافية، وأن يحفظ أعضاء مجلس الشعب الأمانة والثقة التي منحت لهم وألا يقصروا في ممارسة صلاحياتهم ودورهم الذي حدده الدستور، بينما أشار المدرس أحمد الجمال إلى أنه سيشارك في الانتخابات ويختار من يضع “محاربة الفساد” أولوية في برنامجه الانتخابي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: