الشريط الإخباري

كاتب سعودي: نظام بني سعود أنشىء للتآمر على القضايا العربية وخدمة المصالح الغربية والإسرائيلية

بيروت-سانا

أكد الكاتب والناشط السياسي السعودي فؤاد ابراهيم أن ظهور نظام بني سعود ككيان هجين حظي برعاية دولية كان يهدف منذ البداية إلى مواجهة كل الحكومات العربية التي تبنت القومية العربية أيديولوجية واستراتيجية.

وقال الكاتب في مقال بصحيفة الأخبار اللبنانية اليوم: “إن هذا النظام تآمر ومنذ نشوئه على مختلف القضايا العربية ويكفي أن نشير إلى ما قام به تجاه القضية الفلسطينية حيث تكشف وثيقة محفوظة في الارشيف البريطاني تعود إلى سنة 1943 أن عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة السعودية دخل في مفاوضات سرية لجهة بيع فلسطين مقابل20 مليون جنيه كما نتذكر في عام 1936 كيف تدخل عبد العزيز مع ملوك عرب آخرين وبالتنسيق مع البريطانيين لوقف الإضراب الفلسطيني الكبير حيث أرسل ابنه سعود لإقناع الفلسطينيين بوقف هذا الإضراب”.

وتابع الكاتب “إن في الأرشيف البريطاني والإسرائيلي ما يفيد بأبعد من مجرد عزوف سعودي عن الانخراط في قضايا العرب الكبرى فهناك أدلة ترقى إلى ما يمكن وصفه بالتواطؤ ومنها اللقاءات التي جرت بين ديفيد بن غوريون وموشيه شيرتوك مع مستشارين سعوديين كبار في لندن في ثلاثينيات القرن الماضي يضاف إليها التآمر على القوى التي ناضلت ضد الاستعمار الغربي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي”.

ولفت الكاتب إلى أن تلك الحقبة ليست منفصلة عما يشهده الفضاء العربي اليوم من عملية اغتصاب للوعي القومي على يد خصوم العروبة حيث نرى “عروبة سعودية تعمل ضد الذات العربية وروحها وتكوينها وهي تمثل العروبة الاسرائيلية بامتياز التي تتصالح مع ضدها النوعي وخصمها التاريخي وسبب نشوئها وترقيها”.

وأشار الكاتب إلى أن “نظام بني سعود ومن ورائه الرجعيين الجدد تسوروا العروبة لاختطافها ولكن هذه المرة باستخدام رافعة مذهبية ومن سوء طالع هذه العروبة كونها متصالحة مع الصهيونية ولم يكن محض صدفة أن يعبر قطار التطبيع مع الاسرائيلي على سكة التجييش الطائفي “.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن “العروبة السعودية ليست توحيدية على الإطلاق بل مصممة لمناقضة الوحدة العربية وإعلان الحرب عليها باسمها كما أن خطاب العروبة المنتج سعوديا ليس فيه من سيماء العروبة وهي نفس الايديولوجية التي حاربت مشروع العروبة الحقيقية بثنائية الكفاح من أجل تحرير فلسطين والنضال من أجل التحرر الوطني ونيل الاستقلال ولكن بالأمس كانت ترفع اللافتة الاسلامية واليوم تتلطى وراء عروبة مدجنة ولكن الحلفاء هم الحلفاء والأهداف هي الأهداف والخيانة هي الخيانة ولكن مع فارق الرداء”.

بدوره قال الكاتب والناشط الحقوقي البحريني حسين عبدالله إن ما تشهده السعودية من حالات اختطاف وقتل لمعارضين منذ تولي سلمان بن عبد العزيز الحكم تظهر أنه قرر تجاوز أسلافه من ملوك البلاد في حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان حيث اختار أن يصفي جسديا كل من يعارض نظامه وسياساته خلال عمليات إلقاء القبض عليهم وخصوصا إذا كان الضحية غير معروف على المستوى الشعبي.

وأشار الكاتب في مقال بصحيفة الأخبار إلى حادثة الشاب مكي علي العريض الذي غادر منزل عائلته في مدينة القطيف شرق السعودية للبحث عن عمل إلا أنه لم يعد أبدا حيث أوقف في نقطة تفتيش أمنية وأخذ إلى مركز الشرطة ومن ثم مات في اليوم التالي بسبب التعذيب الذي تعرض له.

وأوضح الكاتب أن حادثة العريض تشبه مع اختلاف بالتفاصيل حالات أخرى تمت فيها تغطية جرائم التصفية بأحكام قضائية كما حدث في الثاني من كانون الثاني الماضي مع الشيخ نمر النمر وغيره إضافة إلى آخرين اعتقلا وهما طفلان بعمر 13 و16 عاما وثالث فقد عقله نتيجة التعذيب وقضى السبع السنوات الأخيرة في السجن عاريا وبلغ به الحال بأكل فضلاته وفقا لملفات رفعتها منظمات حقوقية قبل نحو أربع سنوات لمقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وتابع الكاتب “في عهد سلمان تكفي تغريدة على موقع تويتر تعترض على الأوضاع في البلاد لكي تنتهي بالسجن لسنوات طويلة يضاف إلى ذلك أن صدور حكم بالسجن في عهده لا يعني أنك نجوت من التصفية الجسدية فناشطون كبار في البلاد ما زالت هناك محاولات لتصفيتهم بطريقة غير مباشرة في السجن بينما على الجانب الآخر يبدو هوس الملك الجديد بالدم لافتا فهو أعدم 257 شخصا منذ توليه الحكم منذ 13 شهرا منهم 187 خلال 2015 وهو الرقم الأعلى في البلاد على الإطلاق منذ تأسيسها”.

وقال الكاتب “إن دموية سلمان لم تتوقف على بلده بل شملت حتى اليمن الذي يشن عليه جيشه حربا منذ عام ارتكب خلالها جرائم ضد الإنسانية ونتج عنها مقتل خمسة آلاف مدني على الأقل واستخدم خلالها أسلحة محرمة دوليا فيما يواجه 16 مليون يمني خطر المجاعة بسبب الحصار البري والجوي والبحري” مشددا على أن سلمان مهووس بشكل لافت بتاريخ رجال عائلته الذين أسسوا ما يعرف اليوم بالسعودية وتورطوا لتحقيق هذا بجرائم كبرى بحق شعوب الجزيرة العربية وثقتها كتب تاريخية.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن “الأكيد أن سلمان يؤمن بالسيف للتعاطي مع معارضيه فالمثقفون والأكاديميون الذي ينادون بإصلاح سياسي كان يتولى قمعهم نيابة عن الأسرة الحاكمة سلمان نفسه حينما كان أميرا للرياض فهو كان يجلبهم إلى مكتبه ويهددهم بشكل مباشر مستخدما تعبيره الذي اشتهر به نحن أخذنا الحكم بالسيف وسنحميه بالسيف”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

وزير سابق في النظام السعودي يظهر وده وشراكته مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة مع معاريف

بيروت-سانا كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مقابلة أجراها وزير سابق لدى النظام السعودي مع صحيفة …