أعمال فنية ضخمة وجديدة في دار الأسد للثقافة والفنون.. قرجولي: دار الأوبرا تقدم التنوع الثقافي السوري-فيديو

دمشق-سانا

أعلن جوان قرجولي مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق أن خطة الدار لهذا العام انطلقت من فكرة تجسيد دار الأوبرا السورية كصرح ثقافي يقدم الفن الحقيقي بالرغم من كل الصعوبات التي تعترض عمل الدار ومنها انخفاض عدد الكادر البشري لنحو اربعين بالمئة مما يجب أن يكون عليه.

وأوضح قرجولي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد أن الدار لم ترفض سوى عددا قليلا من الأعمال الفنية التي تقدم أصحابها بها لتقام على أحد مسارح دار الأوبرا وذلك بسبب ضعف مستواها الفني.

واستعرض قرجولي خلال المؤتمر نشاطات الدار للنصف الأول من هذا العام حيث سيتم تقديم عروض فنية وموسيقية بالمستوى الفني اللائق مثل أمسيات موسيقية للموشحات الأندلسية إضافة إلى عروض تقام لأول مرة في دار الأوبرا منها عرض فني راقص بعنوان “ايد بيد” الذي يقام لذوي الاحتياجات لخاصة وجرحى الجيش مساء غد على مسرح الأوبرا مبينا أن عبر هذا الحفل تكون دار الأوبرا لأول مرة قد توجهت نحو ذوي الاحتياجات الخاصة وقدمت مشروعا يليق بهم.

ومن بين العروض التي ستقيمها الدار للمرة الأولى حسب قرجولي هو الاحتفال بعيد النيروز حيث سيقام هذا الحفل في العشرين من الشهر الجاري وبرعاية من وزارة الثقافة إضافة إلى حفل إيقاعي لافتا إلى أن هناك توجها لدى الدار لدعم فناني مدينة حلب التي عانت الكثير حيث تم اختيار حفلة كل شهر لفنان من الفنانين الحلبيين تحت اسم “حلب سهرة طرب” وسيحيي الفنان فؤاد ماهر حفلة هذا الشهر.

2

وتابع قرجولي لامتلاكنا عددا كبيرا من الأطفال الموهوبين سوف تقيم دار الأوبرا فعالية بعنوان مهرجان الطفل السوري الأول وذلك في الثلاثين والحادي والثلاثين من الشهر الجاري إضافة إلى حفلات موسيقية وغنائية منها أمسية ستحييها الفنانة التونسية محرزية الطويل في السادس من شهر نيسان المقبل وحفل تكريم لشيخ القراء في دمشق زهير منيني وغيرها من المعارض التشكيلية والحفلات الموسيقية التي سيحييها عدد من الفرق السورية المميزة.

كما ستقدم دار الأوبرا حفلات لمطربين اجانب في السادس عشر من الشهر المقبل منها حفل لمغني التينور الايطالي جوزيف فليزي الذي يعد واحدا من كبار المغنين الأوبراليين في ايطاليا والذي كان يغني مع الفنان الكبير باباروتي حيث سيقام الحفل في قاعة الدراما.

ولفت قرجولي إلى أن فرقة الرقة للفنون الشعبية ستحيي حفل عيد الجلاء وهي من أهم فرق الفنون الشعبية في سورية إضافة إلى انطلاق مهرجان موسيقا الباروك في اليوم نفسه بهدف إرضاء التنوع في الأذواق الفنية لدى الجمهور.

وأشار قرجولي إلى أنه في التاسع عشر من الشهر القادم سيقام حفل وطني وسيكون ضيفا الشرف الفنانة الكبيرة نجاح سلام والفنان طوني الصافي ابن الراحل وديع الصافي حيث سيتم تكريمهما وتكريم الفنان وديع الصافي بوجود ابنه.

وسيتم تقديم عرض من أهم العروض التي كان من المقرر أن تقدم العام الماضي وإنما لأسباب فنية تم تأجيله إلى هذا العام وهو باليه بعنوان “ديك الجن الشاعر العاشق القاتل” حيث يحكي حياة الشاعر ديك الجن الذي عاش بين حمص وحماة على ضفاف العاصي وكان هذا العمل قدم في سورية في ثمانينات القرن الماضي على المسرح العسكري وهو من تأليف الفنان الراحل مطيع المصري.

وعن هذا العمل الضخم قال قرجولي سيتم تقديمه بطريقة مختلفة وحديثة مع تضخيم العمل الموسيقي الذي لا يقل أهمية في مستواه الفني عن أعمال موسيقية راقصة عظيمة مثل كسارة البندق وبحيرة البجع حيث سيكون هذا العمل بتوقيع سوري بامتياز والذي ستقدمه الفرقة السيمفونية الوطنية وسيخرجه الفنان معتز ملاطيلي لافتا إلى أن هذا العمل الفني الموسيقي الذي سيقام في الثالث والرابع والخامس من شهر أيار القادم يعد من أهم الفعاليات الثقافية لهذا العام.

وبين قرجولي أن ختام نشاطات النصف الأول من هذا العام في الثاني والعشرين من شهر أيار سيكون مع الملتقى الدولي للكاريكاتير بإشراف الفنان رائد خليل ولمدة أسبوع وتعرض خلاله رسوم كاريكاتيرية إضافة إلى تقديم فقرات موسيقية على مسرح الدراما تتضمن المونولوج الغنائي الناقد والساخر الذي بدأ يتلاشى مشيرا إلى أن هذا المهرجان بما سيقدمه من منولوجات سيكون فرصة نستذكر من خلالها الفنانين الذين قدموا المونولوج ومنهم سلامة الاغواني وعبد الوهاب الجراح ورفيق سبيعي وغيرهم.

كما سيقام ملتقى للنحت بمشاركة نحاتين سوريين حيث يقومون بنحت خمسة عشر تمثالا لفنانين سوريين تشكيليين ومطربين وممثلين بهدف تكريم هؤلاء الفنانين تقديرا لمسيرتهم الفنية والإبداعية.

وأوضح مدير دار الأوبرا أن عدد الحفلات التي أقامتها الدار خلال العام الماضي بلغت 181 عرضا فنيا بزيادة 75 بالمئة عن عام 2014 مبينا أن عدد الحفلات الفنية التي أقيمت عام 2015 أكثر من الحفلات التي اقيمت عام 2009 رغم الحرب التي تشن على سورية لافتا إلى أن الإيرادات المالية للدار في العام الماضي زادت أربعمئة بالمئة عن عام 2009.

وأكد قرجولي أن الإعلام السوري ساهم بشكل كبير في إيصال تلك الفعاليات والنشاطات إلى جمهور واسع داخل سورية وخارجها من خلال تغطيته المستمرة لتلك الفعاليات مبينا أن نشاطات الدار للعام الفائت كانت تركز أغلبها على تاريخ سورية وتنوعها الثقافي فقدمت كل ألوان الفنون سواء في الموسيقا الشرقية أو الغربية أو المسرح والسينما أو الفن التشكيلي وغيرها.

ولفت قرجولي إلى أن النشاط الفني في العام الفائت مر بظروف صعبة باعتبار أن هناك فرقا موسيقية وفنية غادرت للخارج ما اضطر إدارة الدار لمنح الفرصة لاغلب الفرق الموسيقية الموجودة في البلد ليكون لها نشاط على مسارح الدار مبينا أنه في هذا العام تم استبعاد الفرق الموسيقية ذات السوية الفنية الأقل من عروض الدار وفعالياتها.

وختم قرجولي بالإشارة إلى التقصير تجاه الأطفال والشعر في السنوات الماضية واعدا بأن دار الأوبرا ستقدم أعمالا كثيرة للأطفال كما سيكون للشعر الحضور الأكبر خلال النصف الثاني من هذا العام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المرأة في الموسيقا… أمسية موسيقا الحجرة في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

دمشق-سانا اختارت مجموعة من الموسيقيات السوريات الأكاديميات خوض غمار تجربة جديدة تعزف لأول مرة في …