مهرجان للأطفال لتعريفهم بالمهن اليدوية والفنون الشعبية الدمشقية-فيديو

دمشق -سانا

نظمت وزارة السياحة اليوم بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية مهرجانا للأطفال لتعريفهم بالمهن اليدوية والفنون الشعبية الدمشقية في التكية السليمانية بدمشق وذلك في إطار دعم ملف ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو.

وشارك بالمهرجان نحو 150 طفلا وطفلة من مرحلة التعليم الأساسي وعدد من الحرفيين الذين قاموا بتعريف الأطفال بشكل عملي على عدد من الحرف اليدوية التراثية منها الرسم النباتي على الخشب وتطعيم الخشب بالصدف وصناعات تقليدية من النحاس و الخيزران والجلد والفخار والخزف والكروشيه كما تم عرض فيلم عن مراحل صناعة الزجاج واستمع الأطفال إلى مجموعة من القصص الشعبية القديمة قدمها الحكواتي بأسلوبه السردي المشوق.

وذكر معاون وزير السياحة المهندس رامي مارتيني في تصريح للصحفيين أن المهرجان يأتي في إطار برنامج التعريف بالمهن اليدوية والتراث لدعم ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة والذي أعدته الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة مشيرا إلى أن المهرجان يتضمن جانبا تعليميا وتعريفيا بالتراث السوري اللامادي وابداعات الحرفي السوري وجانبا ترفيهيا بهدف خلق جو تفاعلي بين الأطفال والحرفيين في ظل ظروف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.

من جانبه بين المهندس علي المبيض رئيس لجنة الأنشطة في ملف ترشيح دمشق مدينة مبدعة أن المهرجان يستمر لمدة عشرة أيام ويستهدف نحو 2000 طفل وطفلة من عدد من المدارس وبحسب برنامج المهرجان سيزور التكية السليمانية يوميا ما يقارب 150 طفلا وطفلة للاطلاع بشكل عملي على الحرف التقليدية والفنون الشعبية التي تعد مكونا أساسيا للهوية السورية مشيرا إلى أهمية هذه الأنشطة في تعريف الأطفال بمخزونات الذاكرة الشعبية وتراث آبائهم وأجدادهم.
وبينت عفاف شيخ البساتنة مشرفة العلاقات العامة بالشركة السورية للحرف إحدى مؤسسات الأمانة السورية للتنمية أن المهرجان يمثل محطات تفاعلية لتعريف الأطفال بالمهن اليدوية الدمشقية لكونها جزءا من الهوية والأصالة التي يجب أن نحافظ عليها وذلك من خلال خلق جيل ملم بتراثه مشيرة إلى ان فريق المتطوعين في الأمانة السورية للتنمية شارك في تنظيم المهرجان ومساعدة الحرفيين أثناء شرحهم المعلومات للأطفال.

وبين رئيس شعبة المهن التراثية في غرفة سياحة دمشق الحرفي عرفات أوضه باشي الذي قدم للأطفال شرحا عن حرفة الرسم النباتي على الخشب أهمية تعليم الأطفال هذه الحرف للحفاظ عليها من الاندثار وخلق جيل جديد من الحرفيين بعد تعرض عدد من ورشات المهن اليدوية للتدمير جراء الإرهاب إضافة إلى هجرة عدد من الحرفيين لافتا إلى أن الحرف التقليدية الدمشقية متكاملة حيث نجد في البيوت الدمشقية القديمة عددا من الأعمال والنماذج مثل الرسم على الخشب والتطعيم بالصدف وغيرها من الأعمال اليدوية التي تعطي جمالية ورونقا للمكان.

وقامت الحرفية منى أبو الخير بتعريف الأطفال بمهنة صناعة الخيزران من خلال أعمال صغيرة كالسلال وقطع الزينة الأخرى مشيرة إلى أن الأطفال في هذه الأعمار يتعلمون بسهولة خاصة أن هذه الحرف تتميز بمتعة وابداع في العمل.

أما الحرفية رندة القلفة فرأت أن الأطفال يبدون اهتماما للتعرف على حرفة الكروشيه وهي نسج قطع بالسنارة من خيوط الصوف أو الحرير أو القطن لكونها من الحرف القديمة المتجددة حيث حرصت الجدات والأمهات على استمرار العمل فيها.

وحول مهنة النقش على النحاس بين الحرفي رضوان طويل أن النحاس مادة أساسية في صناعة الأواني المنزلية القديمة وأن العمل بهذه المهنة يتطلب رغبة بالتعلم والمتابعة ومن الأهمية تعليم الأطفال وتعريفهم بآلية العمل فيها.

وأشارت الحرفية اميلي فرح إلى أنه من السهولة تعليم الأطفال صناعة أدوات من الفخار والخزف لكونهم يحبون الأعمال اليدوية المصنوعة من الطين لذلك قامت بإشراك الأطفال في صناعة أكواب وورود من هذه المواد.

وعبر عدد من الأطفال عن سعادتهم بالتعرف على هذه المهن مبدين رغبتهم بتعلم عدد منها واختبار مهاراتهم فيها بمساعدة الحرفيين حيث قالت الطفلتان اية دعدع و بيلسان شدود أنهما أحبتا حرفة صناعة الحقائب الجلدية خاصة عندما شاركتا الحرفي في وضع قطع الزينة عليها أما الطفل طارق الشامي فرأى أن حرفة صناعة الفخار والخزف تتطلب جهدا كبيرا لكنها مميزة وتحتاج إلى ابداع في اختيار الألوان .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency