S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الحكومة السورية أكدت مشاركتها في الحوار المرتقب في جنيف 3 معتبرة أن الشروط المسبقة التي تطرحها معارضة الرياض تستهدف إفشاله.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم “سبق لدمشق أن أكدت بالأقوال والأفعال أنها ستشارك في هذه المحادثات ونحن ننطلق من أنهم اتخذوا هذا القرار وسيتمسكون به ونأمل عدم وقوع أي استفزازات إعلامية بهذا الشأن”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لاحظت خلال الأيام القليلة الماضية تكثيف الخطاب الدعائي الذي يستغل الوضع الإنساني في سورية موضحة أن أعضاء معارضة الرياض يحاولون متابعة تكتيكهم المفضل المتمثل في طرح شروط مسبقة في سياق محادثات جنيف.
واعتبرت زاخاروفا أن النزعة الاقصائية التي لا تقبل الحلول الوسط لدى معارضة الرياض تعكس الرغبة في إفشال تطبيق الاتفاق الخاص بوقف العمليات القتالية ومنع إطلاق عملية سياسية مستقرة ومثمرة تدعم الاتفاق وتضمن حل جميع القضايا الإنسانية في نهاية المطاف.
ولفتت زاخاروفا إلى أن لدى موسكو تصورا عاما حول قائمة المشاركين في الحوار السوري السوري الذي سيستأنف في جنيف الاثنين المقبل لكنها ذكرت في الوقت نفسه أن عملية تشكيل وفد المعارضة السورية مستمرة ونتمنى أن تعمل جميع أطياف المعارضة بصورة مسؤولة لكي لا تفشل العملية.
وكشفت زاخاروفا أن فيتالي نعومكين المدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي سيحضر الحوار السوري السوري في جنيف بصفته المنسق الروسي للجلسات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق اليوم ضرورة تمثيل كل أطياف المعارضة الوطنية في الحوار السوري السوري في جنيف باستثناء الإرهابيين الذين لا يشملهم اتفاق وقف الأعمال القتالية مشددا على أنه على كل الأطراف “الالتزام بالقرارات الأممية المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية بما في ذلك اتفاق وقف الأعمال القتالية”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن سلطات النظام التركي تعرقل عبور شاحنات المساعدات الإنسانية للحدود مع سورية رغم القرارات الدولية التي تدعو للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وشركائها إلى سورية عن طريق معبرين حدوديين على الحدود السورية التركية موضحة أن الجانب السوري سمح بإدخال المساعدات لكن الجانب التركي يصدر التراخيص من وقت لآخر وبمماطلة كبيرة في العديد من الأحيان.
ونبهت الدبلوماسية الروسية إلى غياب ممثلي الأمم المتحدة للرقابة على الوضع في هذين المعبرين داعية أنقرة لدعوة مراقبين دوليين إلى حدودها مع سورية في حال أرادت دحض الاتهامات الموجهة لها بالتورط في تهريب البضائع المحظورة وتمرير الإرهابيين عبر الحدود.
كما انتقدت زاخاروفا تصريحات الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ واتهاماته لروسيا بعرقلة التسوية السياسية في سورية والتسبب بأزمة الهجرة معتبرة أن هذه التصريحات تعد “حركة دعائية جديدة ترمي إلى تبرير نهج حلف الناتو الرامي إلى ردع روسيا”.
وأضافت زاخاروفا إن “الجانب الروسي قلق من الاتفاقات التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي وأنقرة بشأن إعادة اللاجئين بشكل جماعي إلى أراضي تركيا” داعية الشركاء الأوروبيين إلى التحلي بمسؤولية أكبر لدى الوفاء بالتزاماتهم في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالتجارب الصاروخية الإيرانية بينت زاخاروفا أنه لا علاقة بين عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية وتطبيق الاتفاق النووي الشامل بين طهران والدول الكبرى محذرة من إطلاق أي تصريحات استفزازية قد تضر بتنفيذ بنود الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران ودول السداسية منتصف تموز الماضي لأن أي ردود أفعال على إطلاق الصواريخ الباليستية في إيران يجب أن تكون متزنة.
وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن القرار الدولي رقم 2231 بخصوص الاتفاق بين إيران والسداسية الدولية يدعو طهران إلى عدم تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية ولا أحد يملك معلومات عن كون الصواريخ التي أطلقتها إيران مؤخرا قادرة على حمل رؤوس نووية.
على صعيد آخر أعلنت زاخاروفا أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور موسكو في الفترة من الـ 15 إلى 17 آذار الجاري وسيجري محادثات مع نظيره الروسي لافروف تشمل حزمة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية مع التركيز على تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولاسيما في سورية وليبيا والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
