دمشق- سانا
لم يكن معرض خان الحرير التخصصي للأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج الذي نظمته غرفة صناعة حلب في دمشق على مدى الأيام الثلاثة الماضية معرضا عاديا للترويج لمنتجات المشاركين بل كان بمثابة إعلان عن عودة حلب إلى واجهة الصناعة الوطنية كعاصمة لها وعاصمة لصناعة النسيج في المنطقة بعدما تعرضت منشاتها الصناعية إلى التخريب والسرقة من قبل التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام اردوغان الإخواني.
وإن كان المعرض شكل منصة للإعلان عن هذه العودة فإنه فرصة لصناع النسيج الحلبي أن يظهروا لزوارهم وزبائنهم أنهم ما زالوا يحافظون على جودة منتجاتهم وما زالت تضاهي بالمواصفات والذوق والتطور أفضل ما ينتج على مستوى العالم وهذا سيشكل نقطة البداية لمعارض أخرى ستقام بشكل دوري في دمشق وغيرها من المحافظات وسينطلق إلى خارج سورية لتأخذ الصناعة النسيجية ما تستحق من حصص الأسواق الخارجية.
نشرة سانا الاقتصادية التقت بعض المشاركين بالمعرض والذين أكدوا عودتهم إلى السوق لدفع عجلة الاقتصاد والوقوف إلى جانب بلدهم حيث قال سامر خياط مدير مبيعات في شركة الكرت الأخضر .. إن شركتهم التي تنتج الألبسة الولادي البناتي والصبياني من سن البيبي إلى 14 عاما قائمة منذ أكثر من ثلاثين عاما وباتت معلما في حلب ولها فروع في جميع المحافظات السورية لكن التنظيمات الإرهابية المسلحة دمرت معاملهم لافتا إلى أن إرادة الحياة والصمود لديهم دفعتهم إلى العودة من جديد إلى الإنتاج بعد الانتقال إلى منشآت أخرى.
وأضاف.. إن مشاركتهم في المعرض لإعلان عودتهم إلى السوق والتواصل مع زبائنهم لافتا إلى أنهم استطاعوا التواصل مع التجار في المحافظات وأصبح لديهم زبائن جدد.
بدوره الصناعي محمد صباغ مسؤول الملف النسيجي أكد أن الصناعي الحلبي متمسك بمدينته ومنشاته وأكبر دليل مشاركة أكثر من 400 منشأة في المعرض مشيرا إلى أن “الظروف التي عاشها صناعيو حلب كانت صعبة للغاية فعملهم كان تحت قذائف الحقد والغدر التي يطلقها الإرهابيون على المناطق الآمنة لكن بمحبة أهل حلب لمحافظتهم وولائهم لبلدهم استطاعوا إثبات وجودهم وإيصال رسالة للعالم أجمع بأن حلب موجودة وهي عمود الاقتصاد السوري”.
وبين صباغ أن صناعيي حلب قادرون رغم المعاناة وسرقة معاملهم من قبل الإرهابيين على تغطية الأسواق الداخلية بكل أقمشة المفروشات والستائر والألبسة مشيرا إلى ضرورة منع استيراد المنتجات التي لها مثيل في السوق المحلية لحماية الصناعة السورية.
من جهته أوضح محمد نديم الأطرش أمين سر النسيج والألبسة في غرفة صناعة حلب من شركة لانا ستي لإنتاج الألبسة الداخلية القطنية أن المعرض هو الأول لغرفة صناعة حلب حيث يشارك في المعرض أكثر من 75 صناعيا ليقولوا للعالم أن حلب رغم ما تعانيه من إرهاب فإنها صامدة تقف على قدميها ومنتجاتها من مختلف أنواع الألبسة متوافرة في الأسواق المحلية بجودة عالية وصناعة وطنية مئة بالمئة.
وأشار الأطرش إلى أن منتجات الألبسة السورية تمتاز بسمعة ممتازة تضاهي العالمية وأغلب الصناعيين كانوا مصدرين للدول العربية وأوروبا لافتا إلى أن حلب كانت وما زالت أساس الصناعات النسيجية.
وعلى هامش المعرض التقت نشرة سانا الاقتصادية السيدة الفرنسية روزلين الزائرة للمعرض والتي أكدت أنها “حضرت إلى سورية للاطلاع على الوضع ولدعم السياحة ومشاهدة الشعب السوري على حقيقته وكيف يعيش الأزمة” لافتة إلى أن سورية بلد جميل وهي حزينة لما شاهدت من دمار وخراب حل بسورية”.
وقالت.. إنها مواظبة على الحضور بشكل دائم إلى سورية وهذه المرة زارت حمص وتأثرت بحجم الخراب والدمار الذي حل بها معربة عن سعادتها لأنها ترى السوريين يدا واحدة في محاربة الإرهاب وإعادة بناء بلدهم وخاصة التجار الحلبيين الذين عانوا خلال السنوات الماضية واليوم يعرضون منتجاتهم بأفضل المواصفات العالمية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: