الشريط الإخباري

المرأة عنصر فعال في المبادرات الشبابية الوطنية لتكريس ثقافة العمل التطوعي وحب الوطن

دمشق-سانا

في العمل تقدم عصارة جهدها…في المنزل تدبر أمور أبنائها وأشقائها وعائلتها…في المشافي تحنو على المرضى وتبلسم جراح المصابين.. في الجيش تواجه الإرهاب إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري.. هكذا هو حال المرأة السورية الموجودة في كل مكان دون أن تدخر جهدا أو وقتا لخدمة الوطن فهي المسكونة بحبه والانتماء إليه و الإخلاص له.12

وتتعدد النماذج النسائية التي انخرطت في مبادرات شبابية ووطنية انبثقت إلى النور خلال السنوات الماضية لتدافع عن الوطن بطرق مبتكرة وكما أن حب الوطن هو القاسم الأساس بين جميع هذه المبادرات فإن الوجود النسائي الغالب على هيكلية التجمعات والمبادرات الشبابية هو سمة أخرى لا تقل أهمية ما يؤكد أن وجود المرأة السورية في مختلف مواقع المسؤولية ليس مجرد صدفة فهي تستحق كل ما حصلت عليه من حقوق جعلتها جديرة بعضوية الحكومة ومجلس الشعب وترؤس الإدارات العامة التربوية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الاختصاصات.

مبادرات وطنية كثيرة تديرها سيدات سوريات أثبتن أن دور المرأة في الدفاع عن الوطن مساو لدور الرجال وأن العمل المخلص لا تحده حدود ولا تقف أمامه عوائق وحواجز حيث تؤكد رئيسة تجمع “لنحيا معا” المهندسة سهام شبل أن عملها في المؤسسات الحكومية لم يمنعها من التوجه إلى تأسيس التجمع بالتعاون من زميلات لها جمعهن حب الوطن والإحساس بخطورة ما يتعرض له من مخاطر ومؤامرات يعدها الأعداء للنيل من سورية الحضارة والتاريخ.

وبينت المهندسة شبل أن التجمع يضم سيدات من مختلف أطياف المجتمع السوري ممن تطوعن للوقوف إلى جانب الجيش الباسل المدافع عن أرضه وعرضه واستطعن إيصال رسالة للعالم بأسره مفادها بأن الشعب السوري صاحب حق وانه يقف إلى جانب جيشه الوطني حامي الديار منوهة إلى أن أمهات الجنود انخرطن بدورهن بفعالية في انشطة التجمع حيث بادرن بحماسة منقطعة النظير إلى العمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بشتى الوسائل و أسهمن في تحويل مطابخ التجمع التي تعمل على إعداد وجبات الطعام للجنود في أكثر من محافظة إلى مواقع للعمل يجمع بين أعضائها الصدق والإخلاص والتفاني.

ورأت رئيسة التجمع أن أهم ما أنجزه الفريق على الصعيد المعنوي هو احتضان أبنائه الجنود القادمين من محافظات مختلفة والبعيدين عن أسرهم إذ عمل على تقديم ما يحتاجونه من مستلزمات أساسية كعربون محبة ووفاء وتأكيد على وطنية مؤسسة الجيش المدافعة عن الوطن.

وشددت شبل على الطابع الشعبي للتجمع الذي يحصل على موارده المالية من الفلاحين والمزارعين الذين قدم بعضهم خلال السنوات الخمس الماضية مواسمهم الزراعية كاملة لمطابخ التجمع معتبرين هذا العمل جزءا من واجبهم الوطني والإنساني.

بوتقة نسائية أخرى يمثلها تجمع شقائق النعمان الذي تؤكد رئيسته هيام خضر أن المرأة هي العنصر الأساسي في التجمع الذي يكرس جل نشاطاته للعناية بجرحى الجيش العربي السوري وتقديم الدعم لهم مشيرة إلى أن جميع المتطوعات ومنذ تأسيس الجمعية اخذن بتنظيم حياتهن على أساس هذا العمل الانساني الذي يستهلك جل وقتهن خلال النهار تقريبا دون أن يشغلهن ذلك عن القيام بواجباتهن تجاه أسرهن.

وأضافت.. تأسست المجموعة مع بداية الأزمة في سورية لتضم متطوعين من شرائح عمرية وثقافية واجتماعية مختلفة حيث يقوم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة التي تتماشى مع مجال اختصاصه وعمله بهدف تأمين كل المتطلبات الحياتية والطبية والعلاجية والخدماتية وهذا ما يجعل العمل متكاملا وذا فاعلية أكبر.

وهكذا فقد كانت المرأة السورية في صدارة المبادرين إلى ابتكار حلول وطرق للمساهمة في الدفاع عن الوطن خلال الأزمة الراهنة ولم يقتصر دورها على مجال محدد بل عملت على تسخير كل طاقاتها لخدمة الوطن وأبنائه.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المرأة والأم كما عبر عنها الأدباء في الشعر والرواية

دمشق-سانا  عبر الأدباء والشعراء في الوقت الراهن والماضي عن أهمية المرأة، وفي مقدمتها الأم