موسكو-سانا
قال أمين المجلس الاجتماعي الاستشاري في دائرة الهجرة الروسية يوري موسكوفسكي: إن “روسيا أكدت باستمرار على ضرورة وقف الأعمال القتالية في سورية وذلك بدعمها لموقف الحكومة الشرعية وهذا يجب أن يدعم بالمصالحة الوطنية داخل البلاد”.
وأضاف موسكوفسكي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو.. أن “روسيا بذلت في هذا الاتجاه كل الجهود الممكنة بهدف وقف العنف والجلوس إلى طاولة المحادثات ولكن هذه الجهود كانت تتعطل في أغلب الحالات بسبب نشاط التنظيمات الإرهابية وتبنيها مبدأ رفض أي محادثات مع الحكومة السورية أو وضع شروط تعجيزية مسبقة أمامها ما يعرقل المساعي الدولية لحل الأزمة في سورية”.
ولفت موسكوفسكي إلى أن “ما لحق بالشعب السوري من مآس يبقى وصمة عار سوداء في ضمير ووجدان الدول الغربية والدول الإقليمية الحليفة لها والتي دفعت بموجات المرتزقة والإرهابيين من كل بقاع الأرض إلى سورية في حين كان يجب أن تقوم بتوفير الظروف الموضوعية لحل هذه الأزمة لتجنيب الشعب السوري آثار هذه الكارثة التي لحقت ببلاده”.
من جهته أكد الخبير في شؤون الهجرة واللاجئين ألكسندر كالينين أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان لعب دورا كبيرا في تأجيج الأزمة في سورية بدعم من دول أطلسية وخليجية وذلك مقابل وعود قدمت له كما أنه سبب أزمة كبيرة لأوروبا من خلال فتح الحدود أمام اللاجئين من مختلف بلدان الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف كالينين: إن “أردوغان أقدم على خطوة خيانة عبر بها نقطة اللاعودة في العلاقات التركية الروسية وإن مكانته كسياسي انتهت وسنرى ذلك في أقرب وقت”.
إلى ذلك قال رئيس معهد جراحة الأطفال السريعة وتقويم العظام رئيس الغرفة القومية للطب في روسيا الاتحادية الدكتور ليونيد روشال: “إننا نراقب الأوضاع في سورية عن كثب وباهتمام وقلق متزايدين ونأمل في الوقت ذاته أن تستعيد سورية عافيتها وتعود الحياة الطبيعية إلى ربوعها”.
وأضاف الدكتور روشال: “إننا من جانبنا على علاقة مستمرة مباشرة مع زملائنا السوريين وباعتباري طبيبا مختصا بجراحة الأطفال فنحن على استعداد لمساعدة أطفال سورية الذين يعانون من حالات خاصة صعبة وتقديم الخدمات الطبية لهم في أماكن إقامتهم”.
وأشار الدكتور روشال إلى أنه تم مؤخرا توقيع اتفاق بين المؤسسات المختصة في سورية وروسيا حول السبل الممكنة للتعاون في مجال تقديم الخدمات الطبية والصحية لأطفال سورية ولمصابي الحرب الإرهابية المفروضة عليها وأن هذا التعاون ستكون له نتائج بناءة ومثمرة جدا.
بدوره قال رئيس الممثلية الإقليمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين في روسيا الاتحادية دافرون محمدييف: إن “حركتنا الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر قامت منذ بدء الأزمة في سورية باتخاذ التدابير الضرورية لمساعدة المواطنين السوريين المتضررين من المواجهات المسلحة”.
وأضاف محمدييف: إن “الهلال الأحمر العربي السوري يكاد يكون المنظمة الوحيدة التي لها القدرة على الوصول إلى جميع المناطق السورية ما يجعلها تقدم لنا إمكانية إيصال المساعدات إلى أغلب السوريين”، معربا عن أسفه لاستشهاد عشرات الموظفين في هذه المنظمة أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية.
ونوه محمدييف بجهود الهلال الأحمر العربي السوري الذي أصبح اليوم من أضخم المنظمات في المنطقة وأكثرها نشاطا وتضم دائرة الإسعاف والطوارئ الصحية وهي أول منظمة إنسانية قامت بتقديم المساعدات للمواطنين السوريين منذ بدء الأزمة في سورية مشيرا إلى أن أكثر من مليوني مواطن سوري يتلقون المساعدات الإنسانية شهريا عبر هذه المنظمة بما في ذلك المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الصحية وغيرها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: