اللاذقية-سانا
بين كل سبت علمي وآخر تكبر تجربة طلاب المركز الوطني للمتميزين في اللاذقية الذين يسعون من خلال هذه الفعالية إلى تقديم أفضل ما لديهم من أبحاث علمية وثقافية تغني معارفهم وتتيح المجال لهم لإبراز مواهبهم
الفنية الموازية لتفردهم العلمي في حقول الرسم والموسيقا وغيرها.
وبين الدكتور اسكندر منيف مدير المركز لنشرة سانا الشبابية أن المركز حريص على إطلاق العديد من الأنشطة العلمية الداعمة لعملية التدريس فيه ويعتبر السبت العلمي أحد هذه الأنشطة فهو يزخر بالعديد من الفعاليات التي تهدف إلى ترسيخ الحالة التفاعلية بالتعلم والتي يشكل التعليم الجمعي أساساً لها مؤكدا حرص المركز على ترسيخ مفهوم الانتماء والمسؤولية المجتمعية الحقيقية لدى الطلاب الذين استوعبوا الفكرة وترجموها باختيارهم مشاريع علمية مرتبطة بشكل وثيق بخدمة المجتمع.
وتميز السبت العلمي الثالث الذي أقيم بداية الأسبوع الحالي بتنوع محاوره ودقة التجارب المخبرية والأبحاث العلمية التي قدمها الطلاب والتي تناولت التلقيح الصناعي وطفل الأنبوب وتطبيقات فيزيائية ورياضية مختلفة وشرح حاسة التوجه عند الكائنات الحية حيث اختارت الطالبة الكوثر حسين في بحثها موضوع غناء الأوبرا الذي تعشقه بشكل شخصي وأرادت تعريف زملائها بابرز تقنياته وتاريخه ومراحل تطوره مشيرة إلى أن الدافع الأساسي لتنفيذها البحث يعود لقلة معرفة الناس بهذا النوع من الأداء الفني فكان لا بد من التعريف بأصل الكلمة وأنواع الصوت الملائم للأوبرا وكيفية تطوير هذه الموهبة ورعايتها.
أما الطالب سعود حيدر فقد اختار إجراء بحث مصغر متخصص بالرياضيات يشرح مبدأ برج الحمام المتعلق بمفهوم الاحتمالات وطرائق العد وقال حيدر إنه “تعرف على هذا المبدأ للمرة الأولى في الأولمبياد العلمي السوري فأعجب بالفكرة وأراد شرحها لأصدقائه بطريقة سهلة ومبسطة ولاسيما أن المناهج الدراسية لا تضيء على هذا المبدأ بالشكل المطلوب فهو يعتبر من الأمور البسيطة في الرياضيات لكنها قادرة على إيجاد حلول لمشاكل كثيرة تعترض حياتنا اليومية”.
المدرسون في المركز كانت لهم حصتهم من العروض التقديمية على اختلاف أنواعها فمنها ما هو متعلق بصناعة الجاذبية وفيروس زيكا وأبحاث الخلايا الجذعية ومنها يرتبط بمهارات الحياة وعلومها المختلفة حيث فسر شادي العمر أستاذ الفلسفة في المركز الأسس الصحيحة لاستخدام اللغة ولاسيما أن المشاركين في النشاط هم في عمر التكوين الذي يسمح لهم باكتساب المهارات اللازمة للحياة.
وقال العمر.. تتولى مادة الفلسفة التي أعطيها للطلاب في المركز مهمة تعليمهم اكتشاف اللغة بشكل صحيح وهو ما نوهت به خلال المحاضرة التي قدمتها وشرحت فيها استخدامات اللغة وتوظيف فعل الكلام بالشكل الصحيح وخصوصا أنه ينطوي على افعال كالنصح والتهديد والتفكير وفصلت المحاور ما بين اللغة المنطقية واللغة العادية والمنطق والعادات العلمية إلى جانب المنطق والحياة اليومية.
كذلك استعرضت الدكتورة مريم ساعي أستاذ مساعد في كلية الهمك بجامعة تشرين موضوع التقانات الحيوية المستخدمة في مجالات الهندسة الطبية الحيوية والروبوتيك الطبي والأجهزة الطبية المختلفة وأوضحت ساعي أن هناك استخدامات محلية كثيرة لهذه التقانات التي تساعد في كشف أمراض السرطان وتحديد موقعه من خلال التصوير الطبقي المحوري.
وقالت.. “يقوم مبدأ التقانات الحيوية على استخدام خصائص الفيزياء والكيمياء والكهرباء والميكانيك ودمجها بتقنيات تساعد في تطوير الزراعة وتنميتها وتحسين الجينات والقضاء على الأمراض والأوبئة وهي ميزات يطبقها مركز التقانات الحيوية بكلية الزراعة بجامعة تشرين لمعالجة الآفات الزراعية لكن يبقى هناك نقص باستخدامها في المجال الصناعي فنحن نفتقد للعديد من الأجهزة والتقنيات لمعالجة الأمراض والكشف عنها وتشخيصها وهنا نعول على طلاب المركز للتعرف على هذا المجال للبحث فيه مستقبلا”.
بدوره تطرق المهندس علي جنيد مدرس المعلوماتية في المركز إلى المحاولات التي يقوم بها البعض لاختراق الشبكات اللاسلكية المنتشرة في المنازل وأماكن العمل وذلك من خلال برمجيات معينة تستخدم لفك التشفير لافتا إلى ضرورة اختبار الشبكات التي نستخدمها بشكل يومي ووضع كلمات مرور صعبة لحمايتها.
يذكر أن فعالية السبت العلمي انطلقت للمرة الأولى في المركز الوطني للمتميزين نهاية شهر تشرين الأول من العام الماضي وتقام مرتين في كل فصل دراسي بمشاركة طلاب المركز بهدف إحياء روح المنافسة لديهم.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency