S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق له خلال لقائهما صباح اليوم العلاقات المتطورة بين الجمهورية العربية السورية واللجنة الدولية
وسبل تعزيز عملها وآليات التعاون والتنسيق القائمة بينهما إضافة إلى تسيير قوافل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في سورية وتوزيع المساعدات على المتضررين من الأزمة فيها وغيرها من المسائل المشتركة التي تهم الجانبين.
وأكد المقداد حرص سورية على الإيفاء بواجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها المتضررين من إرهاب الجماعات الإرهابية المسلحة ومن التدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية وأدواتها وعلى إيصال
المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية لمستحقيها من المواطنين السوريين مشددا في هذا المجال على أهمية احترام السيادة الوطنية لسورية لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشاد نائب وزير الخارجية والمغتربين بالدور المهم الذي تضطلع به منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مجال العمل الإنساني والإغاثي بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهته أعرب ماورير عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجانبين وحرص اللجنة الدولية على القيام بواجباتها لإنسانية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية وعلى زيادة التنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والتزام اللجنة القيام بعملها باستقلالية وحيادية دونما تمييز.
حضر اللقاء من الجانب السوري عنفوان النائب مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات لدى وزارة الخارجية والمغتربين وعن جانب اللجنة روبير مارديني المدير الإقليمي لقسم العمليات للشرق الأدنى والأوسط وماريان
غاسر رئيسة مكتب اللجنة الدولية بدمشق.
حيدر لـ ماورير: مسار المصالحات المحلية في الطريق الصحيح
بدوره أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن مسار المصالحات المحلية في طريقه الصحيح وأن الجهود التي تبذلها الوزارة تنصب في معالجة هموم ومعاناة المواطنين السوريين.
وبين حيدر في تصريح صحفي بعد لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحكومة السورية منذ بداية الأزمة تتعاطى إيجابياً مع كل المبادرات الدولية التي تصب في مصلحة الشعب السوري وما يهمنا كيف ندعم المصالحات المحلية التي تنجز في المناطق السورية لتأمين المزيد من الاستقرار وتثبيت المواطنين فيها عبر مساعدات إنسانية حيث يمكن للجانب الدولي ان كان مخلصا المساعدة في تحقيق المصالحات.
ولفت حيدر إلى امتداد العمل بمشروع المصالحة إلى جانب إنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وجهود الدولة بالإمكانات المتاحة لتلبية حاجات المواطنين فيما “لم يقدم المجتمع الدولي محصوراً بالدول المعتدية على سورية إلا الوعود والخطابات”.
وأوضح أن ملف المفقودين “يعاني بعض الصعوبات والتعقيدات” مشيراً إلى الدور الخطير الذي تمارسه بعض الدول الإقليمية في تسييس الملف الإنساني واستثماره لجهة دعم بعضها للتنظيمات الإرهابية كالسعودية وتركيا وضرورة أن يتوافر جهد دولي وإقليمي للضغط على هذه الدول لمعرفة مصير المفقودين لدى المجموعات التي تدعمها.
من جانبه أعرب ماورير عن استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم ما يلزم بما يسهل وصول المساعدات التي تسهم في إنجاز المصالحات الى جانب تقديم خبراتها في معالجة ملف المفقودين متمنياً أن يكون اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية بداية لتخفيف معاناة السوريين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
