سيدني-سانا
أعلنت الحكومة الاسترالية اليوم عن خطط لمواجهة خطر المواطنين الاستراليين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق لدى عودتهم إلى بلدهم.
وذكرت اسوشيتد برس في تقرير لها اليوم أن الحكومة الاسترالية وضعت خططا لتنظيم السفر إلى سورية والعراق في سياق مجموعة من التدابير لمكافحة الإرهاب تهدف إلى مواجهة التهديد الذي يشكله المتطرفون داخل استراليا ورصدت مبلغا يعادل 590 مليون دولار لصالح أجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون لمساعدتها في التعامل مع عشرات الاستراليين العائدين إلى البلاد بعد مشاركتهم في أعمال إرهابية في الخارج.
وفي تصريحات للصحفيين قال توني ابوت رئيس الوزراء الاسترالي “نحن مصممون على معرفة الأماكن التي تورط فيها أشخاص بنشاطات إرهابية”.
وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أقرت في حزيران الماضي بأن نحو 150 استراليا انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق مشيرة إلى المخاوف من احتمال ارتداد الأمر على استراليا وتعرضها لتهديد إرهابي في حال عاد هؤلاء إلى بلادهم.
وفي هذا السياق تابع رئيس الوزراء الاسترالي “لقد رأينا جميعا الصور الصادمة حقا للاستراليين الذين شاركوا في ارتكاب أشياء مروعة وما ندركه الآن هو الخطر الذي يشكله أولئك الأشخاص أثناء عودتهم إلى البلاد بعد أن أصبحوا متطرفين وتلقوا تدريبات على فنون القتال بعد انضمامهم لمجموعات ومنظمات إرهابية خارجية”.
وفي تأكيد للرعب الذي يشعر به المسؤولون الغربيون تجاه خطر هؤلاء الإرهابيين على أمنهم أكد رئيس الوزراء الاسترالي أن “المواطنين الأستراليين الذين يشتبه في أنهم يقاتلون في الشرق الأوسط سيخضعون للمراقبة إذا عادوا إلى استراليا” مضيفا “لقد ضاعفنا من إجراءات الرقابة على الحدود في محاولة لضمان ألا يدخل /الجهاديون/ إلى استراليا”.
وبموجب التدابير الجديدة المقترحة فإن وزير الخارجية الاسترالي الذي يمكنه حاليا إلغاء جواز السفر لإرهابي مشتبه به سيحصل على صلاحيات إضافية تخوله الوقف الفوري لجوازات سفر الأشخاص المشتبه بهم كما سيتم إلزام شركات الاتصال والانترنت بالاحتفاظ ببيانات العملاء لفترة من الزمن.
وتتصاعد المخاوف لدى الدول الغربية من عودة الإرهابيين الذين مولتهم ودربتهم وأرسلتهم إلى سورية لشن عمليات إرهابية في هذه الدول وجاء أحدث تحذير من هذا النوع من رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا لوك غانيير الذي دق جرس الإنذار مؤخرا بشأن خطورة عودة الإرهابيين الأوروبيين على ما دعاه الأمن الوطني للدول الأوروبية التي يخرج منها هؤلاء الإرهابيون.