الحسكة-سانا
انعكست الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري على كامل الأرض السورية والإجراءات الحكومية الداعمة للمزارعين إيجابا على القطاع الزراعي في الحسكة الذي شهد تحسنا ملموسا بموسم 2014 /2015 مقارنة مع السنوات الماضية التي شهدت عزوفا عن الزراعة.
وتجلى التحسن في الواقع الزراعي بزيادة المساحات المزروعة وارتفاع انتاجية المحاصيل الاستراتيجية الحبوب-القطن وزيادة دعم الثروة الحيوانية من خلال مساعدة المربين في تأمين الأعلاف اللازمة طيلة العام إضافة إلى القرارات الحكومية التي عززت ثقة الفلاحين والمنتجين بالدور الحكومي الذي يهدف بالدرجة الأولى لتثبيت الفلاحين في أرضهم والاستمرار في الانتاج ولتبقى الحسكة سلة غذاء سورية.
وحسب إحصائيات فرع المؤسسة العامة لصناعة وتصنيع الحبوب في مدينة القامشلي بلغت كمية الأقماح المسوقة إلى مراكز الاستلام في مدينة القامشلي خلال موسم 2015 “188ر315” ألف طن إضافة إلى استلام 228ر95 ألف طن من الشعير.
وأكد مدير الفرع عبيدة عبد الحميد علي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن هذه الكميات تحسنت بشكل كبير مقارنة مع الأعوام السابقة ومن المتوقع ارتفاع هذه الأرقام خلال الموسم الحالي نظرا لزيادة المساحات المزروعة وتحسن الأوضاع الأمنية في كل مناطق المحافظة الأمر الذي سيساعد على الاستقرار الزراعي.
وبين رئيس فرع الحبوب ان الإجراءات الحكومية سهلت كثيرا عملية استلام المحاصيل من المنتجين من حيث تحديد مراكز الاستلام في المناطق الأمنة والإسراع بصرف قيم فواتير الحبوب بأقصى سرعة ممكنة وتسهيل الإجراءات الروتينية والاستلام بموجب البطاقة الشخصية لبعض الحالات الأمر الذي أسهم في تحسين مستوى تخزين الحبوب لدى الفرع حيث بلغت الكميات المخزنة 663ر322 ألف طن، ما ساعد في شحن كميات إلى المحافظات الأخرى حيث بلغت الكميات المشحونة باتجاه المحافظات120ر257 ألف طن وان عمليات الشحن مستمرة إضافة إلى أن الفرع يستمر بتزويد المطاحن العامة والخاصة بالقمح لتامين الدقيق التمويني بشكل يومي.
من جهته أكد المهندس عطالله النجم مدير محلج الحسكة أن إجمالي كمية الأقطان المسوقة إلى مركزي الاستلام في الحسكة بلغ 23 ألف طن مؤكدا استمرار عملية الشحن حتى نهاية العام الجاري علما أن وتيرة الاستلام انخفضت بشكل كبير وحاليا تتم عملية شحن الاقطان المستلمة إلى محالج المحافظات الأخرى حيث سيتم شحن كامل الكمية المنتجة من القطن إلى محالج المحافظات وحسب حاجة المحالج.
وأشار عطالله إلى أن إجمالي الكميات المتوقع استلامها خلال الموسم الحالي حسب تقديرات الدوائر الزراعية في المحافظة يبلغ 26 ألف طن مؤكدا أن الاجراءات الحكومية التي تمثلت بفتح مراكز الاستلام في الحسكة وزيادة سعر كيلو القطن كانت من أبرز عوامل اقبال الفلاحين لتسويق محصولهم لهذه المراكز والعزوف عن بيع الانتاج للتجار الذين كانوا يهربون المادة إلى تركيا.
بدوره قال مدير المصرف التعاوني الزراعي في الحسكة خضر الحسو إن فروع المصارف الزراعية صرفت خلال الموسم الزراعي الماضي 384ر 26 مليار ليرة سورية منها 684ر23 مليارا قيم القمح والشعير المسوق إلى مراكز الاستلام كما تم صرف 700ر2 مليار ليرة سورية قيم الأقطان المسوقة، مؤكدا أن كل فروع المصرف الزراعي في الحسكة بدأت عمليات تمويل الفلاحين بمستلزمات الإنتاج الزراعي للموسم الحالي إضافة إلى أن فروع المصرف فتحت باب الاستكتاب على شراء الابقار لمربي الثروة الحيوانية من أصحاب الحظائر المرخصة وغير المرخصة.
من جهته اكد المهندس عامر سلو مدير الزراعة والاصلاح الزراعي في الحسكة أن الاقبال على زراعة المحاصيل الشتوية خلال الموسم الحالي ارتفع وخاصة بعد الهطولات المطرية الاخيرة التي شهدتها مناطق المحافظة ولا تزال عمليات الزراعة مستمرة حيث بلغت المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية للقمح المروي 135 ألف هكتار و227 ألف هكتار للقمح البعل و318 ألف هكتار شعير بعل و500ر17 ألف هكتار شعير مروي إضافة إلى 46 ألف هكتار عدس.
وبين سلو أن رئاسة مجلس الوزراء ونظرا لتحسن الموازنة المائية في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية وافقت على زيادة مساحة 390ر32 ألف هكتار على الخطة الزراعية في المحافظة على أن تزرع هذه المساحات بمحصول القمح المروي حصرا.
وأشار عايد الحسين مدير فرع إكثار البذار في الحسكة إلى أن الفرع وزع منذ بداية الموسم الزراعي الشتوي الحالي 5211 طنا من بذار القمح و4644 طنا من بذار الشعير للفلاحين الذين تم التعاقد معهم لتأمين الكميات اللازمة من بذار الحبوب للموسم الزراعي القادم لافتا إلى أنه يتم توزيع البذار على الفلاحين بموجب مذكرات مصرفية صادرة عن المصارف الزراعية في المحافظة أو بموجب العقود الموقعة بين مؤسسة إكثار البذار والفلاحين.
ونوه الحسين إلى أنه تم مؤخرا الانتهاء من توزيع منحة البذار المقدمة من منظمة الفاو للفلاحين في المحافظة والتي تضمنت توزيع 10 آلاف حصة بمعدل 200 كيلوغرام من بذار القمح والشعير لكل مستفيد حيث تم منح 7750 حصة للمسجلين عن طريق مشروع التنمية الريفية و2250 حصة عن طريق مشروع تطوير الثروة الحيوانية في محافظة الحسكة.
وفي مجال الثروة الحيوانية عمل فرع الاعلاف في الحسكة على تامين الاعلاف للثروة الحيوانية في المحافظة طيلة العام الماضي من خلال الدورات العلفية وتوزيع المقنن العلفي على مربي الثروة الحيوانية حيث وصلت مبيعات الفرع الى مليار و800 مليون ليرة سورية.
وبين المهندس ياسر علي مدير فرع أعلاف الحسكة أن اعداد الثروة الحيوانية في الحسكة حسب تقديرات مديرية الزراعة في الحسكة تبلغ مليونا و 638 ألف رأس غنم و84 ألفا و741 رأس بقر و 222 ألفا و 199 رأس ماعز و 3872 رأس خيل، مشيرا إلى أن الكميات المباعة عبر الدورات العلفية المتعددة التي تم افتتاحها شملت 21 طنا و600 كيلوغرام من مادة النخالة و 25 طنا و500 كيلوغرام من مادة الشعير وأن المخازين الحالية لدى الفرع من المواد العلفية تبلغ 115 طنا من الشعير ونحو 500 طن من النخالة.
وأضاف علي.. ان الفرع افتتح مؤخرا دورة علفية جديدة لتوزيع المواد العلفية لكل الصنوف الحيوانية بداية العام الجاري بمقنن علفي يتضمن توزيع 4 كغ نخالة و40 كغ شعير للاغنام و10 كغ نخالة و55 كغ شعير للأبقار و 25 كغ نخالة و 50 كغ شعير للجاموس و 250 كغ نخالة و 250 كغ شعير للخيول الاصيلة و 150 كغ نخالة و 100 كغ شعير للخيول المؤهلة و100 كغ نخالة و80 شعير للخيول الوطنية اضافة الى 250 كغ نخالة و 100كغ شعير للجمال.
وإلى ذلك دعا محمد الخليف رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة الى ضرورة تضافر الجهود من أجل تذليل الصعوبات وتقديم يد العون للفلاحين الذين يشكلون معظم اليد العاملة في الحسكة وذلك من خلال العمل على تخفيف منعكسات الازمة عليهم واعفائهم من الديون العقدية المتراكمة، وتزويدهم بمستلزمات الانتاج الزراعي وخاصة مادة الاسمدة والعمل على تعويض الفلاحين المتضررين من الإرهاب بشكل كامل وخاصة أصحاب المشاريع الزراعية الكبيرة.
تقرير: جوان حزام
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: