الشريط الإخباري

مشروع مبادرات: اكتشاف المواهب الأدبية الشابة ورعايتها واحتضانها بشكل صحيح

اللاذقية-سانا

بهدف احتضان مواهب الشباب الأدبية يسعى مشروع “مبادرات أحد مشاريع دار عين الزهور” إلى اكتشاف المواهب الأدبية في مختلف الأجناس من القصة والشعر والرواية وتسليط الضوء عليها ورعايتها واحتضانها ووضعها على الطريق الصحيح للوصول بها الى مراحل متقدمة.

وذكرت مديرة مشروع “مبادرات” ريم حبيب ان مسابقة القصة القصيرة التي أقامها دار عين الزهور الشهر الماضي بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب باللاذقية كانت بمثابة إعلان انطلاقة اولى للمشروع بهدف اكتشاف المواهب الأدبية الشابة واحتضانها بوصف القصة الجنس الأدبي الأصعب في الأجناس الادبية.

وأوضحت حبيب ان الأزمة التي تمر بها سورية والإرهاب العالمي الممارس عليها هو الموضوع الاساسي للقصص مشيرة الى ان هذه المسابقة كشفت عن ملامح قاصين سوريين ومواهب شابة يجب احتضانها ورعايتها بشكل صحيح.

وأوضح رئيس مجلس إدارة دار “عين الزهور” لوثر حسن ان سبعة شباب من مختلف المحافظات فازوا بجوائز مسابقة القصة القصيرة التي اقيمت الشهر الماضي مؤكدا ان المرحلة الحالية التي نعيشها تتطلب إعادة اعمار الانسان وبنائه وتضميد الجراح فشريحة الشباب هي الاوسع والاساس وقد بدأنا بالقصة وستليها فعاليات اخرى بالشعر وأدب الأطفال مؤكدا ضرورة تكريس هكذا مسابقات لانها تشكل حراكا من اجل نهوض ثقافي وتحقيق حرية اكبر فالثقافة والادب هما الباب الاوسع للحرية فمن خلاله يستطيع الشاب التعبير عن افكاره وما يجول بخاطره ومكنوناته الداخلية.

وقصة “عودة الروح” الفائزة بالمركز الأول لـ “علي السليمان” من محافظة حمص مستوحاة من أحد الأحياء المهدمة في محافظة حمص جراء الاعتداءات الارهابية التي حولته الى ركام ويأتي السرد على لسان احد الطيور وهو طير الحمام الذي يستعرض مسيرة حياته كلها قبل الحرب وبعدها.

أما قصة “وحل جهنم” الحاصلة على المركز الثالث للشاب “مظفر العمر” من محافظة حلب فتروى أحداثها في مدينة منبج في انعكاس وتجسيد للصراع الأزلي بين الفلسفة والمنطق من جهة والفكر الرجعي المغلق من جهة أخرى.
وقصة “طيف” للقاصة الشابة “بانة شعبو” من محافظة اللاذقية والتي حصلت على المركز الخامس كانت مبنية على المونولوج والوقوف على تفاصيل الازمة التي نمر بها ومقارنة بين الواقع قبل الازمة وبعدها حيث هيمن عليها الخيال الادبي الذي كان المحرك الاساسي وهي تتحدث عن شخص يتخيل طيف صديقه الشهيد.

أما قصة “من قلب أوجاعنا نولد” لـ غيداء فارس من دمشق والتي حصلت على المركز السابع فهي قصة واقعية تتحدث عن الاثار السلبية التي عكستها الازمة مستفيدة من تقنيات الوصف والاسترجاع والسرد والمشهدية مقدمة رؤية ناضجة.

يشار الى ان القصص التي فازت بالمسابقة بالإضافة إلى ثلاثة أخرى لم تحرز مراكز اولى لكنها مؤهلة للنشر سيتم طباعتها وتوزيعها وهذا يعتبر بمثابة اعلان انطلاقة ادبية جديدة للشباب في مجال طباعة انتاجهم.

بشرى سليمان