S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
استطاعت الشابة مرام محرز كفا النهوض بحالها الاقتصادية والانتقال إلى وضع أكثر استقرارا من خلال الانطلاق بمشروع متناهي الصغر بدعم مادي من برنامج مشروعي الذي أقرضها 75 ألف ليرة سورية مكنتها من شراء 30 طير دجاج بياض استطاعت رعايتها والاستفادة من إنتاجها ليكبر المشروع تدريجيا بشكل لا بأس به مقارنة بضعف خبرة الشابة والتي تطورت بدورها مع الوقت.
وأوضحت مرام وهي اخت شهيد لنشرة سانا الشبابية أنها اختارت مشروع تربية الدجاج لأنه “مشروع مريح ولا يحتاج إلى خبرة واسعة في هذا المجال” شارحة أنه بعد مرور نحو 20 أسبوعا يفترض أن تبدأ الدجاجة بوضع البيض وفي هذه الأثناء تقوم هي بتنظيف مكان الطيور واعشاشها بشكل دوري منعا لحدوث أي أمراض.
وأضافت مرام وهي من مواليد 1987 إنها تعلمت لاحقا كيف تقوم بإطعام الدجاج حيث تقوم بجمع ما يزيد عن طعام الأسرة في المنزل شرط ألا يحتوي على لحوم “لأن الدجاج طير نباتي ويتوجب عدم أطعامه اللحومات حتى لا يظهر عليه التعب وتقل إنتاجيته”.
وقالت استطعت من خلال مشروعي الصغير إن احسن وضعي الاقتصادي بعد أن تزوج اخوتي وبقيت مع والدتي في المنزل ولحسن الحظ فقد وفقت في هذا العمل فتضاعف عدد الطيور ليصل إلى أكثر من سبعين طيرا من خلال تفقيس البيض وتربية الصيصان.
وتبيع الشابة مرام منتجاتها لأهالي قريتها والقرى المجاورة مشيرة إلى أنها تبيع الدجاجة البياضة بـ 1500 ليرة سورية أما الدجاجة العادية فتبيعها بمبلغ1000 ليرة.
وتسدد الشابة شهريا مبلغ 3000 ليرة سورية في صندوق التنمية المحلية التابع للبرنامج الموجود في قريتها مشيرة إلى أن وجود الصندوق في القرية خفف من الأعباء المادية للذهاب إلى مدينة اللاذقية وتسديد القرض في المدينة.
من ناحيته بين امين كفا رئيس لجنة التنمية المحلية في قرية القلمون في القرداحة أن اللجنة الأهلية مؤلفة من خمسة أشخاص من وجهاء القرية لاختيار المستفيدين الأكثر حاجة مؤكدا أن المشاريع الصغيرة تمكن الأفراد في قراهم وتفعل الدور التنموي في المجتمع المحلي إلى جانب الدور الخدمي كما أنها تخلق فرصا اقتصادية وتنموية ضمن كل محافظة وعليه فإن الأفراد حينها يستطيعون أن يختاروا مسارهم حسب احتياجاتهم ويشاركوا بتطوير مجتمعاتهم.