النيابة التركية تطلب السجن المؤبد لصحفيين نشرا فيديوهات تثبت نقل أردوغان أسلحة للإرهابيين في سورية

أنقرة-سانا

طلبت النيابة العامة التركية الخاضعة لسيطرة نظام رجب أردوغان السجن مدى الحياة لرئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول بسبب نشرهما فيديوهات تثبت نقل أردوغان أسلحة إلى الإرهابيين في سورية.

وكانت قوات أردوغان اعتقلت الصحفيين بعد نشرهما تسجيلات فيديو في أيار الماضي تظهر نقل أسلحة ومعدات عسكرية مخبأة تحت علب الأدوية بواسطة شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي إلى المجموعات الإرهابية في سورية مطلع عام 2014 .

وأعلنت صحيفة صباح الناطقة باسم حكومة حزب العدالة والتنمية الأخواني أن النيابة العامة في اسطنبول وجهت إلى الصحفيين تهمة “تسريب معلومات سرية والتآمر مع جماعة فتح الله غولن والعلم بمحاولة تنفيذ انقلاب ضد الحكومة”.

وأعلن دوندار قبل فترة أن من اعتقله هو أردوغان بسبب كشفه دعمه للإرهابيين المتطرفين في سورية مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية حاولت التستر على نقل السلاح للإرهابيين عقب توقيف الشاحنات التي كانت في طريقها إلى الأراضي السورية.

واعتقل نظام أردوغان أيضا 5 قضاة ومدعين عامين هم سليمان باغري يانيك وأحمد قرجا وعزيز تاكجي وأوزجان شيشمان ويشار كاوالجيكلي أوغلو والمسؤول الأمني في منطقة أضنة ونحو 40 شرطيا وفصلهم من عملهم بسبب مشاركتهم في توقيف شاحنات الأسلحة قبل دخولها إلى سورية ورفضهم أمرا من وزير العدل في حكومة حزب العدالة والتنمية الذي طلب منهم عدم تفتيش الشاحنات.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو اعتبر أن اعتقال الصحفيين يثبت انعدام كل أنواع الحريات في تركيا مستغربا أن الذين ارتكبوا جريمة إرسال الاسلحة للجماعات الإرهابية هم أحرار اليوم فيما الصحفي الذي نشر صور هذه الأسلحة هو في السجن.

النيابة العامة في اسطنبول تفتح تحقيقا مع قناة تلفزيونية تركية بتهمة “إهانة أردوغان”

كما فتحت النيابة العامة في بكر كوي بمدينة اسطنبول اليوم تحقيقا ضد قناة دي التلفزيونية بتهمة إهانة رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي تستهدف أجهزته الأمنية حرية الصحافة والإعلام وذلك بزعم ظهور لافتة كتب عليها “أردوغان القاتل” على الشاشة خلال برنامج اخباري عرض في 30 أيلول الماضي.

وذكر موقع ردايكال الالكتروني التركي أن النيابة العامة في اسطنبول فتحت تحقيقا ضد مقدم برنامج قناة “دي خبر صباح الخير” عرفان دير منجي ورئيس تحرير الأخبار في القناة سليمان ساريلر ومدير الأخبار فوزي يني تشري ومحرر الأخبار علي أكبر أيدين بتهمة إهانة اردوغان وطالبت بسجنهم لمدة 5 سنوات و4 أشهر.

ووفقا لمراقبين فإن هذه الملاحقات والاعتقالات تأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقوم بها نظام أردوغان لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير في تركيا حيث سبق له أن اعتقل مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت أجهزته الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياسات أردوغان القمعية والتعسفية فيما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا عام 2014 بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.

وأشار الموقع إلى أن المحكمة “صدقت على عريضة الإتهام التي أعدها المدعي العام ضد الصحفيين العاملين لدى القناة والمتهمين بإهانة أردوغان”.

وكان وكيل النيابة في اسطنبول أقام أمس الأول دعوى قضائية ضد محطة سي إن إن تورك التلفزيونية بتهمة استحقار رئيس النظام التركي وذلك بعد أن بثت المحطة خبرا حول الخلاف بين أردوغان ورئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيلتشدار أوغلو الذى وصف أردوغان بـ “الديكتاتور المزيف”.

يذكر أن أردوغان أقام أكثر من ألف دعوى قضائية ضد المواطنين الذين اعتبر أنهم استحقروه وأهانوه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency