موسكو-سانا
أكد رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أنه كلما قصرت مدة العملية العسكرية الروسية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية كان ذلك أفضل مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة “حل مسائل معينة”أولا.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا نشرت اليوم “في سورية توجد مسائل يجب علينا أن نحلها بالضرورة، وهو أمر سيتطلب وقتا معينا لكن كلما قصرت مدة العملية العسكرية كان ذلك أفضل” .
وحذر باتروشيف من أن خسارة سورية في الحرب ضد الإرهاب ستؤدي حتمياً إلى “تعزيز مواقف تلك التنظيمات الإرهابية وإلى توجهها لاستهداف الأراضي الروسية” مشدداً على أن “مهمة روسيا في سورية تكمن بالدرجة الأولى في حماية مصالحها لكنها تدافع أيضا عن أمن الدول الأخرى في العالم من خطر الإرهاب الدولي” .
وتنفذ المقاتلات الحربية الروسية منذ 30 أيلول الماضي غارات جوية ضد مواقع التنظيمات الارهابية في سورية أسفرت حتى الآن عن تدمير آلاف الأهداف للارهابيين.
وأشار المسؤول الروسي إلى تكثيف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش والقاعدة وجبهة النصرة” أنشطتها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط مبيناً أن “توسيع دائرة نشاط تلك التنظيمات يخلق مخاطر تهدد أمن دول كثيرة بينها روسيا”.
وذكر باتروشيف أنه سبق لروسيا أن واجهت الإرهابيين الدوليين في أراضيها ولا يجوز لها أن تسمح بتسللهم إلى داخل البلاد مجددا موضحاً أن هذا هو السبب الذي “نحارب الإرهاب خارج أراضي بلدنا”.
وتدعو روسيا إلى إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب وفق الشرعية والقانون الدولي بالتنسيق مع الحكومات والدول التي تنتشر على أراضيها التنظيمات الإرهابية وذلك لتحقيق أكبر فائدة فعلية في مكافحة هذا الخطر الذي بات يهدد كل دول العالم كما اتخذت العديد من الاجراءات في مجلس الأمن لإصدار وتبني العديد من القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله.
ونفى باتروشيف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الغربية عن وضع موسكو خططا لاحتلال الجيش الروسي دولا معينة في أوروبا في حال نشوب نزاع مسلح مع حلف الناتو مشدداً على أن بلاده “لا تريد الدخول في مواجهة مع الحلف”.
وأكد المسؤول الروسي أن “السياسة الخارجية لروسيا تعتمد ليس على السعي إلى الدفاع عن مصالحها فحسب بل على أخذ مصالح الشركاء بعين الاعتبار”.
وحمل باتروشيف الولايات المتحدة مسؤولية نشوب الخلافات الأخيرة بين الغرب وروسيا مشيراً إلى أن أوروبا “تخضع تماما لإرادة واشنطن” مؤكداً في الوقت ذاته “استعداد موسكو لاستئناف التعاون المتكافئ مع الغرب في جميع المجالات”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن واشنطن تسعى الى تكريس هيمنتها في العالم ولذلك تبذل جهودا من أجل إضعاف روسيا مبيناً أن ” القيادة الأمريكية وضعت نصب عينيها هدف الهيمنة في العالم ولذلك هم ليسوا بحاجة إلى روسيا قوية بل يسعون الى اضعافها بأكبر قدر ممكن لكي تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى الثروات الطبيعية لروسيا والتي ترى واشنطن أن الروس لا يستحقونها”.
وتمثل علاقات التعاون وحل الأزمات عبر الحوار بين الدول أحد العوامل الأساسية لضمان الأمن العالمي ولا سيما بين روسيا والولايات المتحدة وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة وجهها قبل بداية العام الحالي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة مشدداً على أن ترتيب الحوار والتعاون البناء مراعاة لمصالح البلدين سيسمح لموسكو وواشنطن بمواجهة التحديات والتهديدات الجديدة بفعالية والمساعدة على تسوية الأزمات في مختلف المناطق .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: