الممثلة غربة مريشة: إبداع الشباب في مجال المسرح يحتاج إلى بيئة ثقافية تحضنهم وترعاهم

اللاذقية-سانا

ترى الممثلة الشابة غربة مريشة أن شرط الإبداع لأي شاب هو توفر العديد من العوامل التي تجعله قادرا على الابتكار والتميز منها الثقة والدعم في مجال الفن أو العلم إضافة إلى وجود مناخ مهيأ للشباب المبدع لتجسيد أفكاره الإبداعية لافتة إلى أن إبداع الشباب في مجال المسرح وبقية الفنون يحتاج إلى بيئة ثقافية تحضنهم وترعاهم وتؤمن لهم عيشا كريما.

وبالرغم من قصر المدة الزمنية لرحلتها المسرحية فهي غنية جدا لكن ما تعلمته وستتعلمه يجعل منها في كل مرة انسانة مختلفة متجددة تكتشف في نفسها بوابات لم تستطع يوما الوصول إلى مداركها مؤكدة أن رحلتها في المسرح تكوين وولادة وحياة ستستمر ما دامت تتنفس.

وعلى الرغم من بعد المسافة بين دراستها الاكاديمية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة تشرين وموهبتها بالتمثيل بالمسرح اللتين تجتمعان في شخصيتها وتلتقيان في نقطة مهمة لديها وهي الحالة الإنسانية وإشباع الروح الإنسانية فالهدف السامي من دراستها كما تقول لـ سانا هو “إنقاذ روح الإنسان والهدف الأهم في المسرح هو تغذيتها” إلا أن هذا الهدف المشترك مكنها من الإمساك بزمام الأمرين سوية دون معاناة أو ضعف في أحدهما مع اعترافها بأن ميولها للفن أكبر.

وتنظر الممثلة المسرحية غربة إلى المسرح على أنه معلم ومثقف ومرب في آن معا معتبرة الأداء المسرحي من أصعب أنواع التمثيل لعدم إمكانية تصحيح الخطأ بعد وقوعه عبر التعاطي المباشر مع الجمهور كما أن رسم الابتسامة على وجههم في مقاعدهم ليس بأمر سهل المنال والتحقق إذ أنه يحتاج من الممثل مهما بلغت به الخبرة والتجربة إلى كثير من الدراسة والتجريب بسبب اختلاف ثقافة المتلقي و تباين مزاجه وذائقته الفنية.

وتؤكد أنه من الضروري دعم مسرح الشباب بشكل كبير وخاصة أن الشباب السوري هو شباب مبدع بالفطرة ويحتاج الى قليل من العون والتشجيع ليظهر الكثير مما يملكه من قدرات ابداعية كافية للمنافسة في أي من المحافل إذا ما أوليت الاهتمام اللازم منوهة إلى أن المسرح بالنسبة لها هو طريقة لإيصال ثقافة وفكرة ما للمجتمع بشكل إبداعي مؤثر نظرا لإمكانية تبادل الإحساس ما بين الممثل والجمهور في الفضاء المسرحي كما أن التفاعل المباشر مع الجمهور في مختلف الحالات الإنسانية والاجتماعية هو تأثير يلمس على الفور.

وحول بداياتها الفنية قالت أول من لمس رغبتي وهوايتي بالتمثيل كان والدي فمنذ طفولتي كان لدي هواية التقليد وتمثيل بعض المشاهد التلفزيونية أمام عائلتي فشجعني أبي لتطوير هذه الهواية فكانت بدايتي بالمسرح مع جمعية مسرح الطفل للمخرج هاني محمد بعدة عروض منها “فكرة وعبرة.. وفلة والأقزام.. وخطف الدجاجة” وغيرها.

وتابعت كان اول وقوف لي أمام جمهور صعب وهو جمهور الأطفال وذلك لرغبتي في أن أكون سلسة ومحببة لهم وأترك لهم ذكرى جميلة عن قصص طفولية لهم وكنت اشعر برهبة أثناء وقوفي أمامهم ورؤية تفاعلهم معنا وانتظارهم بشغف لمعرفة الاحداث القادمة من المسرحية مؤكدة أن مسرح الطفل له أهمية في تطوير فكر الطفل وإبعاده عن الخطأ ليعلم ماهو اليقين.. وهو ركن أساسي في تربيتهم.

وأضافت إن فرقة اليسار للفنون المسرحية فتحت لي الباب واسعا للظهور أمام أهم مخرجي المسرح في اللاذقية وإبراز موهبتي وكان لي أكثر من مشاركة معها في افتتاحية مهرجان خطوات السينمائي الثالث وهو من أجمل الافتتاحيات إضافة إلى مجموعة سكيتشات تتحدث عن أبرز النجوم السينمائيين السوريين كما كان لي مشاركة دوبلاجية على خشبة المسرح مباشرة قدمت فيها جميع أصوات الممثلات المسرحية.. وكانت تجربة رائعة في تنوع الأصوات واختلافها وتغييرها في الوقت المناسب.

وترى الممثلة الشابة أن جمهور الأطفال يختلف عن جمهور الكبار كما أنه يختلف من منطقه لأخرى لذلك على الممثل أن يكون متأهبا لشريحة الجماهير المختلفة فالمسرح بالنسبة لها حياة كاملة تحب أن تمارسه بعقل ومحبة واحترام وتعتبره بمثابة منزل اخر يحتضنها موضحة أن الممثل الحقيقي يحتاج دائما إلى تطوير أدواته وإسقاء بذرة الموهبة الموجودة داخله.

غربة مريشة من مواليد عام 1989 في مدينة اللاذقية وهي طالبة بكلية الاقتصاد فرع إدارة الأعمال بجامعة تشرين وشاركت في مسرحية “سهرة في المقبر” للدكتور محمد بصل ومسرحية “بروفة جنرال” مع المخرج سلمان شريبا إضافة إلى مشاركتها في العديد من العروض المسرحية للأطفال منها “فكرة وعبرة.. وفلة والأقزام.. والمغامرون”.

بشرى سليمان-نعمى علي

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency