S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن موقفه من دعم حزب القوات اللبنانية لترشيح النائب اللبناني العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح للرئاسة “يكون الموقف الأخير وليس الأول” وانه سيتخذ الموقف المناسب بعد درس كل المواقف والمعطيات.
وقال بري خلال لقاء الاربعاء النيابي إن “لقاء عون مع رئيس حزب القوات هو خطوة متقدمة تريح الساحة الوطنية وتؤكد أن لا عداوات بين اللبنانيين بل هناك خصومات سياسية”.
من جهته قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان عقب لقاء جمعه مع بري والوزير السابق علي قانصوه إن “لبنان يمر اليوم بظروف دقيقة للغاية في ظل هذا الفراغ الكامل في المؤسسات بدءا بالشغور الرئاسي مروراً بالحكومة والمجلس النيابي المعطلين”.
وأشار حردان إلى أن لبنان يحتاج الى تفعيل المؤسسات بسرعة خاصة في انتخاب رئيس الجمهورية لان الشغور لا يجوز أن يستمر داعيا الى تفعيل الحكومة لمتابعة ومعالجة مصالح الناس وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والامني والاقتصادي.
أما بخصوص الاستحقاق الرئاسي وما جرى مؤخراً فاوضح حردان أن “هناك طاولة حوار ونقاشا وجدول اعمال مبوبا بنقاط تشكل سلة واحدة وهي انتخاب رئيس الجمهورية وتفعيل الحكومة والمجلس النيابي وتعزيز الجيش وقانون الانتخاب”.
وأشار حردان إلى أن الانتخابات الرئاسية مسألة دستورية تجرى وفق الاصول أي أن المجلس ينتخب اذا ما تأمن نصاب الجلسة ويختار أي مرشح كان موضحا ان اعلان كتلة نيابية وقوة سياسية تأييدها لمرشح ما هو امر ايجابي وهذا ما حصل امس.
وفي لقاء آخر في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي بالروشة ضم وفدا من التيار الوطني الحر قال حردان للصحفيين إن “الشغور الرئاسي هو عطل كبير في الحياة السياسية ونتيجته الحكومة معطلة ومجلس النواب معطل لذلك نحن مع تفعيل المؤسسات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية لصون لبنان”.
وأشار حردان إلى أن لبنان يواجه الإرهاب الذي يضرب كل المنطقة.
بدوره قال الياس ابوصعب وزير التربية والتعليم العالي إن “العماد عون واضح في موقفه بأن هذا التفاهم لا يمكن أن يكون تفاهما على حساب أحد وهو حريص على أن يكون كل الأفرقاء في لبنان شركاء في حل لمصلحة لبنان وعلى ألا يستثني الحل أحدا”.
وأضاف ابوصعب “هذا الموضوع له تكملة لأنه بداية جدية وأساسية لموضوع رئاسة الجمهورية ويحتاج الى تواصل من أجل أن نصل إلى خواتيم سعيدة”.
وكان العماد عون أكد أمس عقب اعلان حزب القوات اللبنانية دعمه رسميا للترشح إلى رئاسة الجمهورية فى لبنان سعيه الدائم الى قيام وطن نموذجى فى لبنان والخروج من الماضى لبناء المستقبل متمنيا أن تتم عملية الانتخابات الرئاسية قريبا.
أرسلان: الاستحقاق الرئاسي يعني جميع اللبنانيين
بدوره أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن الاستحقاق الرئاسي يعني جميع اللبنانيين ولا أحد يستقيل من دوره الإيجابي في هذا الموضوع داعيا جميع اللبنانيين إلى قول الكلمة الجامعة والمفيدة لمصلحة لبنان بعيدا عن الانقسامات.
وقال أرسلان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يجري لقاءات متواصلة مع القوى السياسية اللبنانية لمتابعة الموضوع الرئاسي ما يربطنا مع حلفائنا في قوى الثامن من آذار هو الرؤية السياسية الواحدة غير المختلف فيها موضحا إننا كحلف سياسي جامع ننظر إلى كل تقارب يحصل في البلد بعين الايجابية وليس بعين السلبية.
وأضاف أرسلان إن العماد ميشيل عون رقم أساسي في المعادلة السياسية في لبنان وأيضا النائب سليمان فرنجية رقم أساسي بمعادلتنا وبتحالفنا وبالتالي يجب أن نبقي التشاور فيما بيننا ومع كل القوى الوطنية لنؤمن أكبر خدمة للوصول إلى حل نهائي في موضوع رئاسة الجمهورية.
بدوره أوضح باسيل أنه تم خلال اللقاء التأكيد على جملة ثوابت أولها المواقف السياسية السابقة التي انطلقت منها عملية ترشح العماد عون ومشروعه السياسي الذي يقوم على وحدة اللبنانيين وتعريف الأعداء الحقيقيين للبنان الذين هم “إسرائيل” والإرهاب.
ولفت باسيل الى أنه بحث أيضا مع ارسلان في المستجدات المتعلقة بدعم القوات اللبنانية ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية واللقاء الذي جرى أول أمس في “معراب” مشيرا الى أن التفاهم الجديد لا يتعارض مع خط الحلفاء في قوى الثامن من آذار مشددا.. أن الرهان على اي اختلاف أو خلخلة في خطنا السياسي ليس رهانا صائبا.
