ندوة فكرية في ثقافي جرمانا لوفد اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع سورية

ريف دمشق -سانا

أكد المشاركون في الندوة التي أقامتها مديرية ثقافة ريف دمشق بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في المحافظة لأعضاء وفد اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع سورية الذي يزور البلاد حاليا دور المثقفين في كلا البلدين بمواجهة الإرهاب والدفاع عن الهوية الحضارية العربية ضد الأفكار التكفيرية والمتخلفة.2

وقالت ليلى الصعب مديرة ثقافة ريف دمشق في الندوة التي استضافها المركز الثقافي العربي في جرمانا.. “زيارة وفد اللجنة الشعبية المصرية إلى سورية ترجمة للمشاعر التي يكنها المصريون لأخوتهم السوريين ودعمهم لهم في ما تتعرض له سورية من إرهاب وتعبير عن الشخصية المصرية المثقفة المؤمنة بالحضارة والرافضة للتطرف”.

بدوره أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في دمشق الدكتور الناقد غسان غنيم قال..”الوفد المصري الذي جاء ليعبر عن التضامن مع سورية هو خير تمثيل لشعب مصر الذي يرفض كل أشكال الإرهاب وهذا ليس سلوكا غريبا عن أبناء أرض الكنانة الذين ينتمون لحضارة عريقة ويتحلون بالنزعة القومية التي تجلت بوقوفهم مع أشقائهم السوريين”.

ومن الوفد المصري قال هشام لطفي نائب رئيس تحرير جريدة العربي الناصرية ومنسق اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري.. “حاول عدد من القنوات الفضائية التي تدعي العروبة والتي هي في الحقيقة موالية لأمريكا وللكيان الصهيوني أن يفسر للشعب المصري ولغيره بأن ما يدور في سورية هو ثورة إلا أن المصريين أدركوا بوعيهم أن ما يتعرض له السوريون مؤامرة على صمود وطنهم” مؤكدا تضامن المثقفين المصريين مع سورية ولا سيما أن “مصر تعرضت لإرهاب مماثل كان تنظيم جماعة الإخوان المسلمين هو رأس الحربة فيه منذ محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر”.

وعرض لطفي النشاطات التي قامت بها اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري عبر تجمعات وتظاهرات شعبية بدأت في فترة حكم الإخوان لمصر مؤكدا أن مخاطر وقوع اعتداءات على المشاركين لم تثنهم عن الاستمرار لأن الهدف الأسمى لهذه النشاطات أن تثبت للشعب السوري مساندة المصريين له رغم ما يتعرض له.

وأشار لطفي إلى دور الفئات السورية المتنورة في تثقيف الجيل القادم ضد الإرهاب وتوعيته وتقوية بنيته الأخلاقية والاجتماعية ليستطيع أن يقف ضد أي احتمال يحاول النيل منه لافتا إلى ضرورة مواجهة التأثيرات الخطيرة التي تحدثها قنوات إعلامية في تخريب عقول الناشئة كالجزيرة وغيرها.
على حين قال الدكتور أحمد صقر عضو لجنة التضامن مع سورية “ندرك تماما مدى أهمية صمود سورية وشعبها وانعكاساته على الأمة العربية ولا سيما أننا عرفنا ما يعنيه الإرهاب من خلال ما فعله الإخوان المسلمون في مصر في فترة استيلائهم على الحكم الذي كشفهم على حقيقتهم وكشف نواياهم في مساعدة العنف والإرهاب”.3

وأضاف صقر “تحظى سورية بمكانتها في مقدمة الصمود العربي لتضيف ذلك إلى سجلها الحضاري كأقدم بلد في التاريخ ما يجعل الوقوف معها واجبا قوميا ووطنيا في نفس الوقت”.

وختمت دعاء صالح الباحثة في وزارة الثقافة المصرية ومديرة العلاقات الخارجية في اللجنة الشعبية للتضامن مع سورية بالقول.. “مهما قلنا ووصفنا لا يمكن أبدا أن نعطي سورية حقها فهي أم الحضارات والثقافات وهي التي تملك شعبا واعيا مثقفا وهذا ما يجعلنا نحيي صمود هذا الشعب ونعلن تضامننا معه” مؤكدة وقوف شعب مصر مع سورية في خندق واحد.

وألقى الشاعر عبد الناصر حمد قصيدة عنوانها “دمشق” عبر فيها عما تكتنزه الفيحاء من معان سامية وما ترمز إليه من صمود وفخر للعرب بأسلوب شعري عفوي جمع بين الأصالة والمعاصرة فقال .. “وفيك أكبر دهرا كل ثانية..مهما تزيد لي النيران واللهبا .. الحب أصدق في شريان حامله..من قائل قال أو من كاتب كتبا وأنت قلبي وخفق الروح في جسدي..ولا أريد سوى عينيك منقلبا”.

محمد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).