الشريط الإخباري

عازف العود عدي رستم.. تجربة موسيقية حافلة بالمشاركات الفنية والدراسات التخصصية

حمص-سانا

بصمة فنية خاصة تسم أداء الفنان الشاب عدي رستم في عزفه المتميز على العود فهذه الآلة التي ترافقه منذ الطفولة المبكرة كانت على الدوام أشبه بمرآة تعكس ما يجول في خاطره من رؤى متنوعة واحاسيس مرهفة جعلت المستمع اليه يتأمل في عمق موسيقاه وما تنطوي عليه من حالة شعورية فريدة استثمرها في ادخال الفرح الى قلوب الاطفال من خلال تعليمهم الموسيقا التي هي غذاء الروح.

تجربة فريدة من نوعها امتلكها “رستم” وطورها خلال سنوات حفلت بالمشاركات الفنية الكثيفة والدراسات المتخصصة لتكون موسيقاه شبيهة بالتراتيل المطمئنة للروح والباعثة على الهدوء والراحة والسكينة حيث أكد في حديثه لنشرة سانا الشبابية ان ما يربطه بالفن هو رغبة خارجة عن السيطرة او بمعنى اخر تفريغ للطاقة السلبية التي افرزتها احداث مؤلمة عبر بها ليعيد صوغها لاحقا عبر مقطوعات مؤثرة فيها صور أكثر جمالية وتفاؤلا.

ويعتبر الشاب رستم والده الملهم الروحي لابداعه وشغفه بالفن والأدب وخصوصا أنه غذى ميله الى آلة العود بالتشجيع والاستماع والملاحظة فغدت كل مقطوعة موسيقية مختلفة في اسلوبها عن الاخرى كما يلاحظ سريعا في أمسياته وحفلاته التي يقيمها بشكل متواصل مؤكدا أنه لامشكلة في أن يكرر الفنان تجربة احد العازفين المهمين شرط ان يحافظ على البصمة الخاصة به لما تكتنزه من احساس متكامل وحالة شعورية خاصة تعكس دواخل الفنان.

وشدد رستم على ضرورة أن يحظى الفنانون الشباب بدعم أكثر لأن الفن هو المنفذ والغذاء الروحي والمتنفس لهم خصوصا في ظل الظروف الحالية لافتا إلى أن الشباب السوري يمتلك الكثير من الطاقات والقدرات الابداعية التي تسمو بالمجتمع اذا ما تمت رعايتها والاهتمام بها.

وقد عمل العازف الشاب من خلال انتسابه لفريق شموع سورية التطوعي على استثمار موهبته في العزف لتعليم ابناء الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري الموسيقا وهو ما ادخل الفرح والسرور الى قلوبهم حسب قوله.

يذكر أن الشاب عدي رستم من مواليد العام 1989 وهو طالب في كلية الحقوق ويكتب الشعر المحكي وحائز بطولات عدة في الشطرنج.

فاتن خلوف

 

انظر ايضاً

غادروا أرصفة أوروبا الباردة عائدين إلى الوطن… شباب سوري يميط اللثام عن أحلام الغربة وأوهام اللجوء

دمشق-سانا في الوقت الذي قرر فيه الكثير من الشباب السوري السفر والبحث عن العمل والحياة …