S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
طلب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف من الاتحاد الاوروبي تحسين اجراءات التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد للتأكد من صحة جوازات السفر السورية وخصوصا في اليونان وايطاليا ويأتي ذلك بعد ارتداد الإرهاب على فرنسا وغيرها من الدول التي دعمته.
واشار كازنوف في رسالة وجهها اليوم الى المفوضية الاوروبية كما ذكرت وكالة فرانس برس الى انتشار جوازات سفر لم يسبق استخدامها سرقت من الدوائر العامة في المناطق التي باتت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي وقال.. ان كشف وجود هذه الجوازات امر بالغ الصعوبة.
واضاف.. ان بعض الارهابيين يعتزمون دخول بلداننا وارتكاب خطط اجرامية فيها عبر الانضمام الى تدفق المهاجرين واللاجئين معتبرا ان عمليات التدقيق الامنية الراهنة في مراكز تسجيل المهاجرين لا تزال غير كافية الى حد كبير.
وطلب كازنوف من بروكسل لفت نظر تركيا الى الامر حيث يتم الاتجار بجوازات سفر سورية سرقت من دون استخدام سابق ثم اعيد بيعها بأسماء اشخاص آخرين وفق اجهزة استخبارات اوروبية عدة.
وكان اثنان من الارهابيين الذين فجروا انفسهم يوم الـ 13 من تشرين الثاني الماضي قرب ستاد “دو فرانس” في سان دوني يحملان جوازي سفر سوريين مزورين على غرار البلجيكي احمد دهماني 26 عاما الذي اوقف منتصف تشرين الثاني في تركيا في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس.
وحذرت الشرطة النمساوية امس الاول العديد من العواصم الاوروبية من وقوع هجوم محتمل باطلاق نار أو تفجير في أوروبا قبل مطلع العام الجديد ما دفع قوات الشرطة في شتى أرجاء القارة الى تكثيف الاحتياطات الأمنية.
ويأتى التحذير بعد ستة أسابيع من هجوم باريس الذي أودى بحياة 130 شخصا وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي المسؤولية عنه.
يشار إلى أن أزمة اللاجئين التي تواجهها الدول الأوروبية حاليا ليست سوى أحد الارتدادات للسياسات التي اتبعتها الدول الغربية عبر تدخلها في سورية ودول المنطقة ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية التي تقوم بأعمال القتل والتخريب والتدمير والتهجير بحق المدنيين الأبرياء.
