أكثر من 194 شهيدا فلسطينيا في غزة.. والاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل اثنين من جنوده وأسر ثالث

غزة-سانا

استشهد 34 فلسطينيا فجر اليوم في تجدد العدوان الإسرائيلي الهمجي على مناطق مختلفة من قطاع غزة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة أشرف القدرة قوله إن 29 فلسطينيا استشهدوا في رفح فجر اليوم جراء استمرار غارات الاحتلال الاسرائيلي لافتا الى ان 15 من الشهداء ينتمون الى عائلة واحدة تعرض منزلهم للتدمير وبينهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و12عاما.

وأضاف القدرة إن خمسة فلسطينيين اخرين استشهدوا جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلا في مدينة غزة.

وكان العدوان الاسرائيلي الوحشي على رفح أدى أمس الى استشهاد 72 فلسطينيا ليرتفع عدد الشهداء في رفح منذ أمس إلى 101 فلسطيني.

واستشهد ستة فلسطينيين في غارتين جديدتين للاحتلال على رفح جنوب القطاع. وقال القدرة إن ستة شهداء قضوا في غارتين جديدتين شنتهما مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على رفح.

وارتفع بذلك عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الثامن من تموز الماضي إلى 1656 فلسطينيا على الاقل وفق مصادر طبية في القطاع.

وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا ذكرت أن عشرات القذائف والصواريخ التي أطلقتها طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي سقطت على المنازل والأحياء السكنية في رفح ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء بينهم العديد من الأطفال والنساء إضافة إلى جرح ما يزيد على 350 فلسطينيا.

2

وذكرت مصادر طبية وفق وكالة معا أن حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق رفح بلغت نحو 62 شهيدا وأكثر من 350 جريحا.

وأشارت المصادر الطبية إلى أنه تم التعرف على 19 شهيدا جديدا في رفح حيث كانت حصيلة سابقة أشارت إلى استشهاد نحو 40 شخصا.

وأعلنت المصادر الطبية استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة من الطواقم الطبية في قصف جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في خان يونس جنوب قطاع غزة وآخر لسيارة اسعاف شمال شرق رفح.

وكان مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح أكد وصول أكثر من 30 شهيدا و 150 جريحا جراء القصف المدفعي شرق مدينة رفح. كما أكد شهود عيان للوكالة الفلسطينية أن عشرات الشهداء الاخرين والجرحى لا يزالون في الشوارع جراء القصف الهمجي بعد أن عجزت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليهم إضافة لانقطاع جميع وسائل الاتصالات مع المنطقة.

وقصفت قوات الاحتلال مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت الطابق الثامن من مبنى الجمعية ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين الذين اضطروا إلى إخلاء المبنى الذي يؤوي عددا من النازحين ممن شردوا من منازلهم في جنوب القطاع.

كما استشهد 11 مواطنا فلسطينيا في مناطق متفرقة من قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ 26 يوما.

وفي هذا الوقت واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ردا على اعتداءات قوات الاحتلال الوحشية في أحياء النصر والمطار والبلبيسي والبيوك برفح وكل المنطقة المجاورة حيث تمكن عناصرها من أسر أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقد اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الناطق باسمها رسميا بأسر المقاومين الفلسطينيين في مدينة رفح لأحد جنودها من لواء يدعى جفعاتي وفقدان الاتصال به. كما أقر الناطق باسم قوات الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده خلال رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الاسرائيلي.

إلا أن كتائب القسام أعلنت أنها لا تملك أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي أعلن كيان الاحتلال عن فقدانه شرق رفح جنوب القطاع. وقالت كتائب القسام في بيان أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية “إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه”.

واستمرت المقاومة الفلسطينية في ردها على عدوان الاحتلال وبإطلاق قذائف الهاون والصواريخ إذ أقرت وسائل إعلام الاحتلال بأن المستوطنات والمناطق الإسرائيلية تعرضت لقصف بـ 9 صواريخ على الأقل خلال الساعتين الماضيتين في حين تسببت قذيفة هاون باندلاع حريق في إحدى البلدات في اشكول كما سقطت صواريخ على منطقتي مرحافيم واوفيكيم القريبتين من بئر السبع.

وأكدت المقاومة الفلسطينية انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة المعلنة مطالبة العالم بالتدخل لوقف ممارساته العدوانية.

وأعلنت سلطات الاحتلال في بيان رسمي لها عبر وسائل إعلامها انتهاء العمل بالتهدئة بعد أقل من 3 ساعات على سريانها رغم انتهاكها لها فعليا منذ اللحظات الأولى.

وفي الضفة الغربية استشهد شاب من بلدة دير الغصون شمال طولكرم فيما أصيب 6 آخرون بعيارات نارية أحدهم أصيب بالشلل النصفي جراء إصابته بالظهر خلال اطلاق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار على شبان غرب المدينة لتفريق مظاهرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتنديدا بمجازر الاحتلال اليومية.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بعيارات نارية وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال لمظاهرات خرجت بالقرب من محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أصيب ما لا يقل عن 50 فلسطينيا بالاختناق وبالرصاص بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة سلمية على حاجز بيت إكسا العسكري شمال غرب القدس المحتلة. وفي قرية بلعين غرب محافظة رام الله والبيرة أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمظاهرة سلمية تضامنا مع أهالي قطاع غزة تصدى لها جنود الاحتلال باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام كما أحرق الاحتلال عشرات الدونمات من حقول الزيتون نتيجة إطلاق القنابل الغازية والصوتية الحارقة صوبها.

الاحتلال الاسرائيلي يعترف بمقتل خمسة من جنوده ويعلن عن أسر أحدهم 

واعترف جيش الاحتلال فجر اليوم بمقتل خمسة من جنوده مساء أمس خلال رد المقاومة الفلسطينية على عدوانه الهمجي على قطاع غزة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جيش الاحتلال قوله في بيان أصدره إن خمسة من جنوده قتلوا مساء أمس “في سقوط قذيفة هاون عليهم”.

إلى ذلك ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن كتائب القسام أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق قذائف الهاون على مناطق أشكول شرق قطاع غزة مشيرة إلى أن قذيفة أخرى تسببت في وقت سابق بتدمير محول كهربائي في منطقة أشكول ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 9 مستوطنات في المنطقة.

وبمقتل جنود الاحتلال الخمسة يرتفع عدد قتلاه الذين أقر بسقوطهم منذ بدء عدوانه على قطاع غزة إلى 61 جنديا.

رئيس الكيان الصهيوني السابق يقر بفشل كيانه في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة

في هذه الأثناء أقر رئيس الكيان الصهيوني السابق /شمعون بيريز/ بفشل العدوان الذي يشنه كيانه على قطاع غزة بتحقيق أهدافه قائلا إن “الحرب استنفذت ذاتها وحان الوقت للبحث عن مخرج لانهائها”.

كما اعترف بيريز في مؤتمر صحفي عقده أمام مستشفى /سوروكا/ في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة كما ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا بنجاح عمليات المقاومة ونوعيتها وكمائنها معتبرا أن جنوده ” دخلوا إلى جهنم حقيقية وواجهوا تصديا في كل مكان بقطاع غزة”.

أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي يتفاخر بقتل الأطفال الفلسطينيين

من جهة أخرى كرس أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي حقده وعنصرية كيانه عبر تصريحات ادلى بها على مرأى ومسمع العالم المدعي الدفاع عن حقوق الإنسان تفاخر في سياقها بقتله أطفالا فلسطينيين خلال عدوان كيانه الغاصب على قطاع غزة.

فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت صورا لأحد جنود الاحتلال يتفاخر فيها بأنه قتل 13 طفلا فلسطينيا خلال العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ ستة وعشرين يوما وخلف آلاف الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا بأن هذه الصور أثارت سخطا لدى الكثير من المتابعين من مختلف أنحاء العالم. ويدعى الجندي الصهيوني ديفد دوفاديا ونشر صوره على موقع إنستغرام بالزي العسكري وإلى جانبه سلاحه ورفض في تغريدات له على موقع تويتر الاعتذار عما نشره ولاحقا تمت إزالة كل حساباته عن شبكة الإنترنت ولكن خبراء في مجال تقنية المعلومات تمكنوا عبر أدوات معينة من استرجاع ما نشره وتوثيقه. وكان فيديو صور السبت الماضي في تل أبيب أظهر نحو مئتي إسرائيلي متطرف يتغنون بقتل الأطفال في غزة.