الشريط الإخباري

أكاديميون أتراك: السعودية تتآمر على سورية والتحالف السعودي وهابي يشارك فيه نظام أردوغان

أنقرة-سانا

قال الخبير الاستراتيجي التركي نجدت ساراج أن “السعودية تتامر على سورية منذ استقلال هذه الدولة عام 1946 “لافتا إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي كان أول من وعى وأدرك حقيقة خطر ما يسمى “الإسلام السياسي” وتصدى له دائما .

وخلال ندوة تلفزيونية وصف ساراج حزب البعث بأنه “حزب علماني ثوري تصدى منذ نشأته للمؤامرات الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية وهو ما دفع هذه القوى الى التآمر على سورية والعراق عبر دعم الجماعات الارهابية كما جرى في سورية أواخر السبعينيات”.

وأكد ساراج أن التحالف السعودي المعلن بزعم محاربة الاٍرهاب “حلف وهابي سلفي” وقال “إن السعودية بعد ان فشلت في تدمير سورية والعراق عبر داعش والنصرة والجماعات الارهابية الاخرى تخطط الان عبر هذا الحلف الجديد لمؤامرات جهنمية جديدة بعد الاتفاق الروسي-الامريكي في موضوع سورية وبهدف افشال مساعي حل الازمة السورية” .

واعتبر ساراج أن تركيا برئاسة رجب أردوغان تشكل” جزءا مهما ” من هذا الحلف وقال “إن ذلك لا يليق بتركيا اتاتورك التي اراد لها ان تكون جزءا من الحضارة الاوروبية وليست تابعا للقوى الرجعية التي حاربها اتاتورك بعد قيام الجمهورية التركية عام 1923”.

بدوره اكد حلمي ياراييجي عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري انتهاج اردوغان ” سياسات طائفية خطيرة في سورية ” وقال “إن اردوغان لم يتردد في التحالف مع الدول الامبريالية ودول الخليج المتخلفة من اجل دعم كل الجماعات الارهابية المعروفة وغير المعروفة وفي مقدمتها داعش والنصرة”.

وأشار ياراييجي الى دخول الآلاف من الارهابيين الأجانب الى سورية عبر الاراضي والحدود التركية وقال “إن تركيا ستواجه خطر المحاكمة دوليا بسبب موقفها هذا بما في ذلك موضوع غاز السارين المهرب من تركيا الى الجماعات الارهابية في سورية” .

وتحدث في الندوة ايضا الدكتور باريش دوستار أستاذ العلوم السياسية في جامعة باخشاشاهير في اسطنبول موءكدا انه لم يعد لتركيا اي صديق في المنطقة إلا “إسرائيل”.

وقال دوستار “إن تركيا هي الدولة الاسلامية الاولى التي اعترفت بإسرائيل عام 1949 وكانت على علاقات دائمة معها في جميع المراحل حتى في عهد اردوغان الذي وقع معها على اتفاقيات التعاون” .

وذكر دوستار بأن أردوغان عندما زار أمريكا قبل تشكيل حزب العدالة والتنمية اجتمع مع قيادات اللوبي اليهودي وطلب منها الدعم له حيث منحه اللوبي عام 2007 “وسام الشجاعة”.

وقال دوستار “إن اردوغان كان يمثل دائما ويظهر كانه معاد لاسرائيل الا انه كان دائما صديقا لها لانه بحاجة لدعم اللوبي اليهودي في أمريكا حاله حال السعودية وكل دول الخليج التي تتعاون مع اسرائيل في الخفاء” .

ولفت دوستار إلى أن اردوغان حتى لو لم يفعل أي شيء بعد الآن فقد قدم خدمة عظيمة لاسرائيل عبر السعي لتدمير سورية.. والجماعات الارهابية التي دعمتها تركيا والسعودية وقطر وباقي دول المنطقة لاسقاط سورية دمرت البلاد ولم تطلق رصاصة واحدة ضد “إسرائيل”.