S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية – سانا
يعاني مزارعو الحمضيات من صعوبات في انتاج وتسويق محصولهم كعدم تناسب ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج مع سعر المبيع وعدم وجود أسواق تصريف الفائض من المحصول ويرون في حديثهم لنشرة سانا الاقتصادية انه من الحلول الممكنة انشاء معمل لتصنيع العصائر الطبيعية لاستجرار فائض الانتاج وايجاد اسواق خارجية للتسويق وتنظيم موءتمر سنوي خاص بالحمضيات لوضع حلول جذرية لمشكلة التسويق.
ويعبر مزارعو الحمضيات في اللاذقية عن // استيائهم من كثرة الوعود لحل مشكلة هذا المحصول التي تتكرر سنويا دون تنفيذ// ما اثر سلبا عليهم حيث يشير المزارع ابو محمود الى ان الكميات المصدرة حاليا قياسا بحجم الانتاج ما زالت محدودة ولا يحسن من اسعار هذا المحصول فيما تبلغ تكلفة الكيلو غرام الواحد من الحمضيات ما بين/33/35 / ليرة ولا يباع الكيلو بأكثر من ذلك وفي بعض الأحيان بخسارة مبينا ان سعر العبوة سعة /6/و/8/ كيلوغرامات وصل الى /60/ ليرة وكلفة فلاحة الدونم الواحد تتراوح بين/1300/و /1500/ ليرة واجرة العامل /1500/ ليرة يوميا.
ويقترح العديد من مزارعي الحمضيات بالمحافظة ضبط أسعار الأدوية الزراعية للتقليل من الكلفة وتامين اسمدة بأسعار معقولة والزام معامل العصائر الموجودة بشراء الحمضيات بدل المنكهات التي تستورد من الخارج او إنشاء معامل قطاع عام لانتاج العصائر الطبيعية تستجر الفائض من إنتاج الحمضيات وتؤمن فرص عمل.
ويوضح مدير الزراعة باللاذقية / منذر خيربك / ان الانتاج المتوقع لهذا العام يفوق المليون طن وان الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم فهي ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة وتمتاز بخلوها من الاثر المتبقي لافتا الى أن هناك نحو 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات في سورية يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها.
ويرى ان // تعثر تسويق الحمضيات يعود لالية العرض والطلب التي تتحكم بالسوق إضافة إلى صعوبات النقل المختلفة//.
ووضع حجر الأساس مؤخرا لانشاء معمل عصائر طبيعية من المنتظر اقلاعه بعد عام ونصف العام كما تم الاسبوع الماضي افتتاح قرية الصادرات والواردات الروسية السورية في قرية /خربة الجوزية/ وتهدف الى دعم المشاريع ذات الاولوية في مجال التعاون الروسي السوري الاقتصادي وتطوير التجارة بين البلدين.
مي قرحالي
