الشريط الإخباري

مبادرة “الحوار والمناظرة”.. تدريب الشباب واليافعين على مناقشة أفكارهم بشكل سليم

اللاذقية – سانا

التدريب على أساليب المناظرة الاحترافية لإحداث تغيير في المجتمع يعد أبرز أهداف “مبادرة الحوار والمناظرة” المحتضنة من قبل “مركز الأعمال والمؤسسات السوري” ومؤسسة مبادرون والتي بدأت أولى ورشاتها في شهر نيسان من العام الحالي وتشرف على تنفيذها مجموعة من الشباب من مدربين وحكام احترفوا هذا المجال ورغبوا بتدريب الشباب واليافعين كشريحة أساسية في المجتمع على أسس المناظرة الاحترافية بكل تفاصيلها.11

وتعتمد المبادرة على أسلوب تدريب عالمي معتمد في عدد من دول العالم حيث أوضح ماهر عيسى منسق المبادرة لنشرة سانا الشبابية أن “هناك أكثر من 12 أسلوبا للمناظرة اعتمدت المبادرة على واحد منها يتميز بالتفكير النقدي وتدريب الفرد على الحديث أمام عدد كبير من الأشخاص بالإضافة إلى البحث حول موضوع المناظرة لتجميع معلومات موثوقة بعيدة عن أي رأي شخصي بحيث يستطيع المناظر أن يجيب عن أي سؤال يطرح عليه دون أي تحضير مسبق”.

وأضاف عيسى.. “تقوم المبادرة على أربعة محاور أساسية تبدأ بمهارات الشخص المحاور تليها مهارات البحث الموثوق على الانترنت ثم كيفية إعداد ملف بحث بالإضافة لأسلوب المناظرة العالمي مع تطبيق عملي لكل منها” مشيراً إلى أن تنفيذ المبادرة بدأ بدمشق لتمتد إلى اللاذقية وطرطوس من خلال نواد وجهات أهلية مختلفة تعاونت معها .

قوانين صارمة تضبط عملية المناظرة بحيث تبعد المناظرين عن التعصب والفوضى وعدم احترام الآخر حسب ما أوضح عيسى الذي رأى أن الانخراط في تعلم أصول المناظرة والتبحر بها ذاتيا فيما بعد يترك أثرا إيجابيا على كل شخص توسع في مفهومها.

وقال.. استهدفت المبادرة حتى الآن 150 شخصا استفادوا بشكل كبير من خبراتها في مرحلتها الأولى والآن نحن بصدد تنفيذ المرحلة الثانية التي نسعى فيها للتشبيك مع فرق عمل اخرى لتدريبها على هذا الموضوع.
وتقوم عملية المناظرة على ستة أفراد يتوزعون على فريقين بحيث يكون لكل مناظر دور مختلف ويشرف على العملية بأكملها لجنة تحكيم متخصصة تتابع المناظرين لمدة 55 دقيقة وهي مدة المناظرة بالكامل وأشار المهند جمل أحد الحكام المتخصصين إلى وجود معايير مهمة يعتمدها في تحكيم المناظرة تركز على مهارات المحاور والتزامه بأسلوب المناظرة و موضوعها منوها بأن أسلوب فريق العمل يؤخذ بعين الاعتبار إلى جانب الصوت ولغة الجسد.

وتابع “كنت من الأشخاص الذين دربهم منسق المبادرة ماهر عيسى في مرحلة سابقة وتعلمت أصول الحوار والوقوف وكيفية طرح الأسئلة ونقد الفكرة الأمر الذي عاد علي بالنفع في دراستي الجامعية ومناقشة حلقات البحث وهو ما دفعني لأكون من أول المنضمين للمبادرة منذ بداياتها والاستمرار فيها”.

وبين المهند أن المبادرة ستسهم في تغيير أفكار المناظرين أو دفعهم لإعادة التفكير بها مجددا بعد البحث مضيفاً “نحن ما زلنا في مرحلة التعليم وبالتأكيد سنطرح في مراحل قادمة أفكارا جديدة للنقاش وسيصبح لدينا شركاء كثر يؤمنون بالأثر الاجتماعي الذي نحققه”.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).