الشريط الإخباري

الثقافة السورية فكرا وأصلا.. محاضرة في ثقافي وادي العيون

حماة-سانا

تناولت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي بوادي العيون مساء اليوم بعنوان “الثقافة السورية فكرا وأصلا” مسيرة الحضارة عبر تاريخ سورية وما احتوته من مخزون ثقافي يمثل الكنز الإنساني الذي لا ينفد ولا ينضب.

وبين مدير ثقافة حماة عيسى الحمود في محاضرته أن تراكم الثقافة والحضارة المستمر والمتصاعد هو نتاج إبداع ذهني وسلوكي للإنسان لذلك تعد ثقافتنا عنصر تغيير في الحركة التاريخية فهي ثقافة متنوعة ومنفتحة وتقدمية إنسانية تهدف إلى مقاومة الظلم والاستعمار والعنصرية وتعمل للسلم والعدل ساعية للتبادل الثقافي مع جميع الأمم والشعوب وإلى بناء الوطن فكريا وسياسيا واقتصاديا وقبل كل شيء اجتماعيا وروحيا.

وعن التاريخ الثقافي لسورية قال الحمود إن “الإنسان في سورية وجد البيئة الملائمة لحياته في كهوف جبال القلمون وتدمر ووادي اللطامنة وحوض نهر العاصي وحوض الفرات فهذه الأماكن تزهو بآثارها وممتلكاتها الثقافية التي أبدعتها أجيالها المتعاقبة عبر العصور التاريخية والتي تقدم دليلا بالغا على مواصلة الشوط الحضاري وعلى إسهام هذا البلد في رفد نهر الثقافة بالمزيد من القدرة والانتفاع”.

وأوضح الحمود أن العملية الثقافية في سورية تنطلق من مفهوم بناء المواطن فكريا واجتماعيا وتعميق ونشر فكرة الوحدة العربية وتربية الناشئة على حب الوطن والأمة والأرض والتفاني في الدفاع عن كل هذه القيم مجتمعة مؤكدا أن هدف الثقافة لدينا هو رسم لوحة بفعلي “الوعي والتغيير” من أجل التجدد وبعث عنصر الحياة في صنع مجتمع ذي صورة جديدة مبينا أن سورية تسعى من خلال نشر الثقافة وتعميمها تقديم الخدمات إلى أوسع الفئات وزيادة التعليم ورفع مستواه لتطبيق شعار الثقافة للجميع.

ولفت مدير الثقافة إلى أن المؤسسات والهيئات الرسمية في سورية تهتم بثقافة الطفل لتطوير جيل ينمو في جو ثقافي ليكون قادرا على المبادرة والبناء ومستعدا لصنع الحضارة في بلد الحضارة والثقافة والتاريخ.

سهاد حسن